واشنطن " المسلة " … قالت مصادر دبلوماسية غربية إن الرئيس اليمني "علي عبدالله صالح" يخضع لجراحة في المخ والأعصاب في المملكة العربية السعودية، وذلك عقب إصابته في القصف الذي تعرض له مسجد النهدين بدار الرئاسة اليمنية.
ذكرت ذلك شبكة "سي إن إن" الأمريكية الأحد، دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل بهذا الصدد.يذكر أن الرئيس صالح قد أصيب هو وعدد من مسئولي حكومته في القصف الذي تعرض له مسجد قصر الرئاسة الجمعة الماضية.وفي الوقت نفسه، نفى مصدر يمني مسئول ما وصفه بمزاعم قناة الجزيرة من أن أسرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد غادرت معه إلى المملكة العربية السعودية.
وقال المصدر "إن من رافق الرئيس صالح هم عدد من المسئولين في الدولة والحكومة الذين أصيبوا معه في ذلك الحادث الإجرامي، مطالباً قناة الجزيرة وغيرها من وسائل الإعلام تحري الدقة والمصداقية وعدم التمادي في إختلاق الأكاذيب والإفتراءات الباطلة عن اليمن".
وعبّر مصدر مسئول بوزارة الإعلام اليمنية عن أسفه الشديد لإستمرار قناة الجزيرة القطرية في ما وصفه بأعمالها الإعلامية العدائية للجمهورية اليمنية ومواصلتها بث التحريض ضد الوحدة اليمنية والنظام الديمقراطي الحر في اليمن.
وقال "إنه ذلك تأكد من خلال إستمرار القناة في إختلاق الأخبار الكاذبة التي تنم عن حقد دفين وعلى مخالفتهم القوانين في الجمهورية اليمنية ببث رسائل مباشرة من ساحة "التغرير" بصنعاء من خلال مراسليها الذين تم سحب رخص العمل الرسمية قانوناً عنهم، كما تم أيضا إغلاق مكتب الجزيرة وإيقاف نشاطها في الجمهورية اليمنية".
وأضاف أن هذه المخالفات التي ترقى لمستوى جرائم النشر تعرض قنوات الجزيرة والمتعاونين معها ومراسليها للمساءلة القانونية داخلياً وخارجياً، كما أنهم يدركون تبعات التورط في مثل تلك الجرائم التي يتم إرتكابها ضد اليمن وسيادته وأمنه وإستقراره.
وفي نفس السياق، أكد رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن طارق الشامي في تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكى الأحد أن الرئيس على عبد الله صالح بصحة جيدة، مشيراً إلى أنه سيعود إلى اليمن عقب إنتهاء فترة علاجه في السعودية.
وقال الشامي "إن نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي يقوم بأعمال الرئيس صالح لحين عودته إلى اليمن، منوهاً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يغادر فيها صالح البلاد لإجراء فحوصات طبية أو زيارات رسمية".
وفى المقابل، إعتبر أبو بكر الأصبهى عضو اللقاء المشترك أن مغادرة الرئيس على عبد الله صالح إلى السعودية يدل على إنتهاء عهده، قائلاً "إن نظام صالح إنتهى منذ إنطلاق الحركة الشعبية وبدء القوات الموالية للرئيس في قتل المتظاهرين بالشوارع والميادين".
وأكد أن المعارضة ستعمل بكل قوتها لمنع الرئيس صالح من العودة إلى اليمن، مشيراً إلى أن اللقاء المشترك يفكر في خيارين لمرحلة ما بعد الرئيس صالح.وأوضح الأصبهي أن التفكير يتجه نحو تشكيل إئتلاف وطني موحد وحكومة إنتقالية تقود البلاد لحين إجراء إنتخابات، وإما خيار ثاني وهو تشكيل لجان شعبية في كافة المحافظات.
وكان صالح قد وصل إلى السعودية مساء أمس لإستكمال بعض الفحوصات الطبية إثر الحادث الذي إستهدف جامع النهدين بدار الرئاسة أثناء صلاة الجمعة أمس الأول، والذي أصيب فيه أيضاً رؤساء مجالس الوزراء والنواب والشوري وعدد من كبار المسئولين، إلى جانب 7 قتلى من أفراد طاقم الحراسة الخاص بالرئيس.
وكانت مصادر أمريكية قد توقعت ألا يعود الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مجدداً إلى الرئاسة بعد قيامه بنقل سلطاته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي إثر إصابته في القصف الذي إستهدف المجمع الرئاسي.