أبوظبي / المسلة
تحتفل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث باليوم العالمي للنصب والمواقع الأثرية تحت شعار "التراث الثقافي للماء"اليوم الاثنين بتسيير قافلة عبر واحة هيلي في مدينة العين بهدف زيادة الوعي بتنوع التراث الدولي والجهود المطلوبة لحمايته والحفاظ عليه.
وتسلط هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الضوء على الكيفية التي شكل فيها الماء ثقافة واحة هيلي وسمح لحضارتها أن تزدهر لآلاف السنين وأثره في الموارد التراثية اليوم وبفضل نظام ضخم ومعقد لإدارة المياه توسعت الرقعة الزراعية كثيراً وزاد عدد السكان على نحو مطرد وتطورت المبادلات التجارية لفائض المحصول مما حول العين إلى نقطة تقاطع رئيسية على الطرق التجارية بين فارس والجزيرة العربية وبلاد ما بين النهرين ووادي السند وفي منطقة تندر فيها المياه مثل أبوظبي شكلت حماية المياه وحراسة منابعه مسألة حياة أو موت.
وبهذه المناسبة قال محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن ثقافة الماء ـ إدارته وحمايته ـ كانت عاملاً أساسياً في تشكيل ثقافة إمارة أبوظبي التي توفر لها الواحات رصيداً تراثياً مهماً ولم تكن هذه الواحات مهمة لقيمتها البيئية فحسب ولكن للقيمة الثقافية المهمة التي تحملها كذلك والتي ترتبط بنمط معيشة بقي حياً حتى اليوم إذ بُني المعمار التاريخي الذي نشأ في هذه الواحات بهدف حماية مصادر المياه والسكان ومنتجاتهم.
وأوضح سامي المصري نائب المدير العام لشؤون الفنون والثقافة والتراث أنّ هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تشارك المجلس العالمي للنصب والمواقع الأثرية احتفاله العالمي بتنظيم يوم مفتوح لاستكشاف واحة الجاهلي في العين اليوم من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءً وسيكون الزوار مدعوين لاستكشاف الكيفية التي شكل فيها الماء ثقافة واحة هيلي وسمح لحضارتها أن تزدهر لآلاف السنين وأثره في الموارد التراثية اليوم.
وستبدأ القافلة مسيرتها من المباني الطينية التاريخية كأبراج هيلي للمراقبة وبيوت بن هادي وبن هضيبة وبن رحمة الدرمكي والقلاع والمسجد .. وفي الطريق يمكن للزوار أن يتمتعوا بحدائق النخيل الكثيفة وبراعة نظام الفلج الموروث للري وأن يجربوا بأيديهم تقليد صناعة الطابوق الطيني لدى توقفهم في ورشة بن هادي.