سجلت حالة جنون في صفوف المعتمرين الجزائرين مع احصاء عشرات من حالات التيهان قبل اسبوع من انتهاء موسم العمرة مع تسجيل وضع معتمرة جزائرية حملها خلال نهاية الاسبوع الفارط، مما يعيد الاجراءات الخاصة بالتكفل بالمعتمرين الجزائريين الى نقطة الصفر.
.jpg)
وحسب المدير العام للديوان الوطني للعمرة والحج الذي التقته “الشروق” بالبقاع المقدسة، فإن التقرير الاولي الذي وقف عليه من خلال زيارته الفجائية الى المدينة المنورة ومكة المكرمة الاسبوع الفارط سمح له بتسجيل عدة تلاعبات وتجاوزات من قبل الوكالات السياحية المتكفلة بضمان راحة المعتمرين الجزائريين مثل وكالة سياحية لم يذكرها الشيخ بربارة بالاسم تخلت عن 32 معتمرا فور وصولهم الى المدينة المنورة، فضلا عن حالة امرأة حامل وضعت مولودها بأحد المستشفيات السعودية مما استدعى تدخل زوجها لدى البعثة الجزائرية في محاولة لإنقاذ الموقف وإعادة نقلها الى الجزائر، وهو ما دفع بمسؤول البعثة الى التشدد مع رب العائلة الذي لم يأخذ في الحسبان حالة زوجته ولها جنينها قبل السفر من الجزائر لأن مثل هذه الحالات -يضيف محدثنا- تهين كرامة الدولة الجزائرية،
كما سجلت البعثة الجزائرية حالة جنون واحدة لشيخ لم يعثر عليه لحد الآن بعد 5 ايام من الضياع، فيما احصت البعثة كذلك عشرات حالات تيه للمعتمرين الجزائرين الذين وصل عددهم هذا العام رقما قياسيا بلغ 132 ألف معتمر؛ أي بزيادة 12300 شخص.
وأكد الشيخ بربارة ما نشرته “الشروق” منذ اسبوع بخصوص وفاة شيخ جزائري معتمر بالسعودية بعد تدهور حالته الصحية هناك، خصوصا مع تأثيرات الصيام والحرارة المرتفعة جدا، خصوصا عند توجه المعتمرين لأداء صلاتي الظهر والعصر من الفنادق المقيمين بها نحو الحرمين الشريفين او العودة منها، مفندا في ذات السياق حدوث امراض خطيرة في صفوف المعتمرين كما روجت اليه وسائل الاعلام، مثلما تشير اليه تقارير الاطباء الثمانية المتواجدين بالاماكن المقدسة.
وأرجأ المسؤول على ملف العمرة والحج بالجزائر الحديث عن كافة التجاوزات المسجلة في هذا الموسم الى ما بعد الدخول للجزائر والانتهاء من التحقيق الذي فتح في هذا الشأن بالوكالات المخلة بالتزاماتها، متوعدا هذه الوكالات بإلغاء اعتمادها في حالة ثبوث مسؤوليتها في لقاء للمحاسبة بعد العيد خصوصا مع الوكالات السياحية المعتمدة للعمرة والمقدر عددها 115 وكالة قامت البعض منها، حسب محدثنا، ببيع تأشيرات عمرة الى وكالات غير معتمدة “تايوان” تعمل على التطفل على القطاع والربح السريع في ذروة موسم العمرة، مع العلم ان السلطات السعودية تقوم بمنح هذه التأشيرات سنويا مجانا دون مقابل.
وكرد فعل اولي على اساليب الاحتيال والمتاجرة بالمعتمرين الممارسة من اشباه الوكالات، كشف الحاج بربارة ان الديوان سيعمل بداية من الموسم القادم على اجبار الوكالات السياحية المعتمدة على ابرام عقد بين المعتمر والوكالة قبل السفر الى البقاع المقدسة، مما يسمح للمعتمر بمقاضاة الوكالة في حالة عدم احترامها دفتر الشروط والتسبب في الاضرار المادي والمعنوي بالمعتمر.
كما كشف المدير العام للديوان الوطني للعمرة والحج ان تواجده بالسعودية مكن له من عقد اجتماعات مع اصحاب الفنادق المتعاقد معها لإيواء الحجاج الجزائريين بالمدينة ومكة والمقدر عددها بـ 50 فندقا ينتظر ان تبدأ مع اواخر الشهر القادم استقبال 36 حاج جزائري.
وحسب محدثنا فإن السلطات الجزائرية اجبرت اصحاب هذه الفنادق على تخصيص عيادة طبية في كل عمارة يتواجد بها الحجاج الجزائريون مع ضمان توفير المداومة للطبيب بالعمارة، الى جانب الزام اصحاب هذه الفنادق تعقيم كل العمارة من العمارات المبرمجة لإقامة حجاجنا، وهذا قبل وصول الحجاج إليها. المصدر : الشروق الجزائرية
