Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

2.5مليون حاج يتابعون رمي الجمرات في منى في ثاني ايام التشريق

منى (السعودية) (ا ف ب) – تابع حوالى 2,5 مليون حاج الخميس في وادي منى رمي الجمرات في ثاني ايام التشريق وذلك في مرحلة جديدة من شعائر الحج شهدت في الماضي حوادث مميتة.
وفي الاجمال يقوم مليونان و454 الفا و325 حاجا بينهم مليون و707 الاف و325 حاجا اتوا من خارج المملكة العربية السعودية باداء فريضة الحج هذا العام بحسب وكالة الانباء السعودية الرسمية نقلا عن احصاءات رسمية.
ويمتاز موسم الحج هذا العام خصوصا بوجود الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي دعاه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز للمشاركة وهو اول رئيس للجمهورية الاسلامية يقوم بفريضة الحج رسميا الى جانب 102000 ايراني.

وتنتهي شعائر رمي الجمرات الجمعة ويتبعها طواف اخير حول الكعبة.
وكانت شعائر رمي الجمرات بدأت الاربعاء في اول ايام عيد الاضحى.
وقالت صحيفة الحياة في طبعتها السعودية ان الشيطان سيرجم 122,5 مليون مرة في 72 ساعة مع احتساب عدد الحجاج وعدد الجمرات.
وترمز الجمرات الكبرى (جمرة العقبة) والوسطى والصغرى الى رفض النبي ابراهيم وزوجته هاجر وولده اسماعيل غواية الشيطان.

ويمضي مئات الاف الحجاج ليالي ايام التشريق الثلاثة في منى وتجهد قوى الامن واجهزة الصحة والنظافة في تأمين نظافة مواقع مبيتهم المنتشرة حول منطقة رمي الجمرات.
وتجري عملية الرجم في انسياب دون حوادث تذكر وقد اسهمت الاجراءات الجديدة بفصل مسار الداخلين عن مسار الخارجين من موقع الجمرات لتفادي اي ازدحام.
وكانت عمليات ازدحام وتدافع جرت في مواسم سابقة تسببت في حوادث مميتة ذهب ضحيتها المئات.
وفي كانون الثاني/يناير 2006 قتل 364 شخصا في عملية تدافع خلال رمي الجمرات.
وانتشر قرابة 10000 من عناصر الامن في موقع الجمرات للسهر على امن الحشود وضمان انسيابية المرور ومنع الحجاج من حمل اي امتعة او افتراش الارض عند جسر الجمرات.
وتحلق مروحيات باستمرار فوق جسر الجمرات بمنى التي تقع على بعد حوالى ثلاثة كيلومترات من مكة المكرمة لمراقبة تحرك الحشود في حين تتولى كاميرات مراقبة ايضا المراقبة الارضية من مركز القيادة والتحكم في منى.
وتنشط حركة النقل في محيط جسر الجمرات لنقل الحجاج بين منى ومكة المكرمة باستخدام الحافلات والسيارات وخاصة الدراجات النارية التي بدت عملية جدا بسبب سهولة تحركها بين الحشود.

ومع ان الرمي ابتداء من بعد الظهر هو المحبذ الا ان الكثير من الفتاوى اجازت الرمي منذ الصباح وذلك باعتبار ان الحفاظ على ارواح المسلمين يحظى باولوية.
وتشتد الحماسة اثناء عملية رمي الجمرات في منى ببعض الحجيج وهم يرمون الجمرات ويرددون مع كل رمية “الله اكبر” فيما ترتفع بين كل جمرة واخرى اصوات تلهج بالدعاء وطلب الرحمة والمغفرة.
وانتقدت صحيفة “عكاظ” السعودية “مغالاة” بعض الحجاج الذين تتسبب الحصى التي يرمونها باصابة حجاج آخرين بجروح.
وكتبت الصحيفة “يعتقد بعض الحجاج ان الشاخص هو الشيطان ولذلك يغالون في رميه بحجارة ضخمة واحذية وكل ما تقع عليه ايديهم بالرغم من ان الفتاوى الشرعية تحذر من ذلك”.
واضافت الصحيفة ان هذه التصرفات “تسبب في اسالة دماء العشرات من الحجاج الذين تعرضوا لاصابات طفيفة لكنها موجعة”.

وتبدا بعد الرمي رحلة العودة التي لا تخلو من بعض المشقة خاصة لكبار السن الذين يضطرون الى صعود اكثر من 300 درجة سلالم متتتالية للعودة الى مواقعهم غير انهم رغم ذلك لا يخفون فرحهم باداء المناسك ويستخفون بكل تعب في سبيلها.
ووضعت وزارة الصحة السعودية هذه السنة في خدمة الحجاج موقعا الكترونيا يساعد خصوصا في الابلاغ عن العثور على اطفال مفقودين.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله