قال وزير السياحة زهير جرانه أن مصر نجحت خلال العام الماضى فى تحقيق زيادة فى حركة السياحة القادمة اليها بنسبة وصلت الى 5ر5 فى المائة لتصل الى تسعة ملايين و82 الف سائح ، مؤكدا أنه رغم أن تلك النسبة اقل من النسبة المعتادة للسياحة المصرية الا أنها تتخطى الحد الاقصى لنسبة الزيادة فى حركة السياحة والتى وضعها صندوق النقد الدولى والتى تصل إلى 4 فى المائة فقط .
واضاف فى المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم أن الزيادة الطفيفة جاءت نتيجة للعديد من الأزمات التى مرت بها مصر والمنطقة والتى تؤثر على صناعة السياحة ، بيد أن تجاوز مصر لتلك الازمات وتحقيق تلك الزيادة يعنى أن السياحة المصرية اصبحت قادرة على تجاوز الازمات وتخطيها نظرا لخبرتها الكبيرة فى مجال علاج الازمات .
واشار الى أن الايرادات السياحية حققت خلال العام الماضى زيادة بنسبة 8ر11 فى المائة وسجلت 6ر7 مليار دولار ، كما سجلت الليالى السياحية زيادة بنسبة 9ر4 فى المائة لتصل الى 3ر89 مليون ليلة سياحية، موضحا أن الطاقة الفندقية ارتفعت فى العام الماضى بنسبة 3ر9 فى المائة عن المستهدف لتصل الى 16 الفا و398 غرفة اضضافية .
أوضح الوزير أن الانشاءات التى تم تنفيذها فى مجال الفنادق ترافق معها تنفيذ برنامج متقن ومقنن لرفع كفاءة العاملين فى القطاع الفندقى بالتنسيق مع الاتحاد المصرى للغرف السياحية لحوالى 16 االفا و200 متدرب .
وقال وزير السياحة أنه تم وضع ضوابط جديدة للمراسى الموجودة تتفق ومتطلبات واشتراطات الدفاع المدنى وتم تخصيص 9ر53 مليون جنيه لتأمين حركة الفنادق العائمة .
واضاف أن صندوق السياحة قدم دعما للمحافظات المختلفة بمبلغ 8ر72 مليون جنيه استخدمت لتطوير ميناء الاسكندرية ومطار الاقصر وطريق السلام بشرم الشيخ وجميعها مشروعات تخدم الحركة السياحية ، كما تم دعم الطيران العارض بمبلغ 74 مليون جنيه وتخصيص 5ر53 مليون جنيه لتامين حركة الفنادق العائمة .
واشار الى أن الخطة الحالية للتسويق فى الخارج مستمرة ، وتم تكثيف المشاركة فى البورصات الخارجية وتدعيم عدد من البطولات الرياضية والتى تعمل على ازدهار السياحة المصرية وزيادة الانتشار .
واوضح أنه جارى حل مشكلات الغوص لان هناك مشكلة فى تعدد حوادث الغطس فى مصر العام الماضى ،ورغم انها اقل من المعدل العالمى الا اننا نريد تعديل الامر فقامت الوزارة بالتعاقد المباشر مع وحدةالبحث والانقاذ بالقوات المسلحة مباشرة .
واكد أنه بالنسبة لتطوير منطقة الساحل الشمالى تمت مراجعة المنطقة التى تم تحديدها لاقامة المشروعات فيها وهناك العديد من حالات وضع اليد وهو ما أخر الاعلان عن المخطط وهو شريط بطول 65 كيلومترا .
وقال وزير السياحة أن هناك صندوقين بقيمة مليار جنيه لتمويل المشروعات المتعثرة الاول بقيمة 550 مليون جنيه يقوم البنك الاهلى بتمويله وفى طريقه للاقرار ، اما الصندوق الاخر الخاص بالمشاريع المتعثرة فهو خاص بالمشروعات المتعثرة فى منطقة طابا بقيمة 450 مليون جنيه.
واضاف أن قطاع الرقابة يعمل بجد وليس هناك علاقة بين اغلاق الفنادق الاعلان عنه ، مشيرا الى أنه سيتم خلال شهر فبراير المقبل الاعلان عن الشركات المخالفة فى موسم الحج والعمرة
ونفى تراجع التدفقات السياحية المصرية وانها الاقل فى الشرق الاوسط مشيرا الى أن هذا يرجع الى ارقام السياحة ويجب المقارنة بين الرقم الذى تحقق فى مصر والذى يصل الى نصف مليون سائح ، موضحا أن النسبة التى ارتفعت فى الاطار العالمى وليست اقل لان المعدل العالمى 4 فى المائة ،ويمكن ان تزيد السياحة فى بعض الدول بنسبة كبيرة ولكنها فى الاصل اعداد بسيطة .
وقال أن الرحلات النيلية يعوقها فى بعض الاحيان موضوع منسوب مياة النيل ويتم اجراء دراسة مع وزارتى الداخلية والرى لتشغيل الرحلات النيلية الطويلة فى الصيف وجارى البحث فى هذا الامر ونضع خطة لتسويقه ولذا يمكن أن يتم تشغيل تلك الرحلات فى صيف عام 2008 .
وقال وزير السياحة أن مشكلة الدول الاسكندنافية كنا نسعى الى حلها وقمنا بالحديث مع وكلاء السياحة والاعلام السياحى فى تلك الدول ولكن الامر لم يكن بالسهولة التى يتوقعها الاخرون وكان الرد الحاضر لوكلاء السياحة أن التأثير سيكون لفترة طويلة نظرا لما حدث عقب نشر الصور المسيئة للرسول .
واضاف أن الغاء بورصة السياحة المصرية جاء من شركة ريد وهى من اكبر الشركات فى العالم لتنظيم المعارض ، وارسلت الشركة اعتذارا رسميا لعدم تنظيم المعرض لعدم تحقيق اغراضه ، والعاملون فى قطاع السياحة من اصحاب الفنادق والشركات وافقوا على توقف المعرض لعدم استفادتهم منه ، وتم دراسة الموقف من جهة أن مصر ليست دولة مصدرة للسياحة وانما هى دولة مقصد.
واشار أن المعارض الخارجية الخاصة بالاثار فى الدول الاجنبية يتم الاستفادة منها للترويج لحركة السياحة ، مشيرا الى أنه يتم زيادة التعاون بين السياحة والطيران باعتبارهما مكملان لبعضهما البعض وزيادة الحركة يعمل على ازدهار السياحة والطيران معا.
واوضح أن حركة السياحة الداخلية يتم عمل دراسة بالتعاون مع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء لحصر السياحة الداخلية ، وهناك زيادة فى الاقبال على جنوب سيناء مع العزوف عن السياحة المتجهة الى اسوان والاقصر وهى السياحة التاريخية التى من المفروض أن يقبل عليها المصريون لمعرفة تاريخ مصر.