كشف تقرير نشاط لجنة السياحة البيئية للاتحاد المصرى للغرف السياحية عن مجموعة من الاحداث الفعالة ،التى شاركت فيها اللجنة التى اعتبرها السياحيون الاكثر نشاطا حتى نهاية شهر “يوليو” الماضى برئاسة “محمود القيسونى” مستشار وزارة السياحة للسياحة البيئية قبل استقالته من رئاسة اللجنة وتفرغه لمهام منصبه الجديد.
واوضح التقرير أن هناك مجموعة من السلبيات التى مازالت تقف حجر عثرة فى طريق نشاط السياحة البيئية فى مصر الذى أصبح أحد أهم روافد المنتج السياحى العالمى وتعضده بقوة المنظمات العالمية والسياحية فى ظل تنامى الشعور باهمية الحفاظ على البيئة الفطرية ،واستغلالها من منظور اقتصادى لزيادة اعداد السائحين فى مجال “السياحة الصحرواية” ،دون تاثير يذكر على مفرادات الطبيعة والتى تعد القضية الاخطر اليوم التى تهدد مستقبل صناعة السياحة العالمية نتيجة لحالات التنمية العشوائية والتى يصحبها فى كثيرا من الاحيان تدمير وتشويه للبيئة المحيطة .
ولعل أبرز تلك السلبيات فى مصر إستمرار أمر نائب الحاكم العسكرى الفريق كمال حسن على رئيس مجلس الوزراء الاسبق رقم 5 لعام 1984 والذى يقيد التحركات بالكامل على مساحة 85 % من مساحه الأراضى المصرية ،ويفرض مرافقين عسكريين،وتصاريح وموافقات .
ورغم انتهاء اسباب هذا الامر الذى صدر منذ إثنين و عشرين عاما إلا أنه مازال قائم، وتطور الأمر بفرض رسوم إضافية للمبيت فى العراء داخل الصحراء ،مشيرا التقرير الى أنه تم رفع اكثر من مذكرة لرئيس الوزراء لانهاء تلك المشكلة التى تعرقل رحلات السياحة الصحرواية ،الا أن الوضع مازال كما هو وشركات السياحة المحترفة فى هذا المجال لاتجد من يستمع لشكواها وطال انتظارها بلا فائدة ولامجيب ؟!
واكد تقرير نشاط لجنة السياحة البيئية خلال فترة الست سنوات الماضية والتى تولى مسئولية تأسيسها ورئاستها من خلال الاتحاد المصرى للغرف السياحية محمود القيسونى مستشار الوزير للسياحة البيئية،على ان اللجنة من عام 1999 حتى نهايه يولية 2006 حققت العديد من الانجازات وحققت رسالتها المنوط بها فى حدود الامكانات المتاحة .
واشار التقرير الى أنه يقف وراء هذا الانجاز المتحقق للجنة خلال السنوات الست السابقة شخصيات عامه ،و خبراء ،ومتخصصين(تسعة وزراء ، سبعة محافظين ، أربعة رؤساء أجهزة ،علماء أجلاء وخبراء ، ستة سفراء أوروبيين )،موضحا أن كل هؤلاء لم يتخلف احد منهم عن تلبية دعوة اللجنة والمشاركه فى إجتماعاتها التى ناقشت قضايا ومشاكل تمس نشاط اللجنة بشكل مباشر .
واوضح التقرير أن نتيجة نشاط اللجنة صدر قرارا بتعيين رئيس اللجنة فى عضوية شعبة السياحة بالمجالس القومية المتخصصة التابعه لرئاسة الجمهورية – و تكليفه برئاسة لجنة السياحة البيئية بهذه الشعبة – كما قامت السيدة الدكتورة رئيسة قطاع الفضائيات بالتليفزيون المصرى بتفويض رئيس اللجنة حيال الإشراف الكامل على إنتاج إثنتين وعشرين حلقة تلفزيونية عن السياحة البيئية بمصر تحت عنوان “مصر أرض الجمال” تم بثها لدول العالم.
وقال مستشار وزير السياحة للسياحة البيئية أن اللجنة تبنت مجموعة من القضايا المهمة لمستقبل السياحة البيئية والصحرواية الفطرية فى مصر بشكل عميق وقامت بوضع الكثير من التوصيات لحل مشكلات ومعوقات هذا المنتج السياحى الفريد، خلال الشهور السبعة الاولى من العام الحالى .
واضاف التقرير أن أهم النشاطات كان عقد ندوة موسعة حول إمكانيات ومعوقات السياحة بمحافظه الوادى الجديد بمشاركة المحافظ ورئيس الإتحاد والاعضاء ،وحلقة بحثية عن امكانات ومستقبل السياحة الدينية بمصر ،و”رحلة العائله المقدسه”،وصاحب هذه الحلقة عرض فيلم تسجيلى بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات “عن رحله العائلة المقدسه الى مصر” حضره عدد كبير من رجال السياحه ،كما تم ترتيب زيارة وإجتماع لمركز توثيق التراث الحضارى التابع لمكتبة الأسكندرية لاعضاء الإتحاد بمقره بالقريه الذكية بالهرم.
وتم اعداد ندوة بشأن أمكانات ومشكلات السياحة فى” واحة البحرية ” التابعة لمحافظة الجيزة ،وكيفية تهيئتها لجذب الحركة السياحية “السفاري” فى مقر الاتحاد والتى حضرها المحافظ الدكتور” فتحى سعد” للرد على الكثير من الاسئلة التى طرحت فى هذا الشأن!
وذكر التقرير انه تم عقد ندوة علمية واسعة بالاتحاد لاول مرة، حاضر فيها مدير عام المتحف الجيولوجى عن تاريخ العصور المصرية السحيقه، و إكتشافات حفريات الديناصورات ومواقعها على أرض مصر، وأهميتها فى النشاط السياحى ،اما الندوة الاخيرة للجنة فكانت حول جهود اللجنة لحل مشكلات ومعوقات السياحة الصحرواية مع الاجهزة الحكومية المختلفة والتحرك الجاد من أجل تسريع خطوات تنميتها خلال السنوات القليلة القادمة.
واشار التقرير الى أنه تم عقد اجتماع طارئ فى نهاية شهر يونيو الماضى لمناقشة واقعه التهجم المؤسفة من رئيس مجلس مدينه مطروح ومعه خمسة عشر شخصا على معسكر يضم مائة و خمسين سائحا وسائحة هولنديين مساء يوم التاسع عشر من شهر مارس الماضى ،وقيامهم بهدم مطبخ المعسكر وطرد الطباخين والعمال وفرض تسديد مبلغ عشرين الف جنيه رسم مبيت بالعراء على أطراف كوردون مدينه مطروح، وتمكن المشرف على المعسكر تخفيضها للنصف وتم تسديدها نقدا و فورا، وقامت المجموعة السياحية برفع شكوى بما حدث الى السيد رئيس الجمهورية ،وتم كتابة تقرير برأى اللجنه حيال علاج هذا الموقف المؤسف، تم رفعه لرئيس الإتحاد المصرى للغرف السياحية .
واوضح التقرير أن رئيس اللجنة قام فى شهر يونيو الماضى بسرد مشاكل السياحة الصحراوية بمصر امام لجنة الثقافة والاعلام والسياحة بمجلس الشعب والذى اشار فيه الى السلبيات التى تواجه السياحة الصحراوية والبيئية والمطلوب لتطوير هذا النوع من السياحة الذى يمكن أن يرفع من شأن السياحة المصرية لما تملكه مصر من مقومات تخدم هذا النوع من السياحة ، وتم تسجيل ما جاء فى اجتماع اللجنة ورفع تقرير به لرئيس مجلس الوزراء .
