95 % متوسط إشغال فنادق دبي خلال الربع الأول من 2016
دبي " المسلة " … أكد مديرو فنادق أن القطاع الفندقي في دبي واصل أداءه الإيجابي خلال الربع الأول 2016 مع بقاء دبي الوجهة السياحية المفضلة للعديد من السياح، إضافة إلى العروض والأسعار المميزة التي قدمتها المنشآت الفندقية لجذب السائح الأجنبي، حيث تراوح متوسط الإشغال ما بين 90% و95% خلال الفترة ذاتها بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة للعديد من الدول التي تشكل مصادر رئيسية للزوار.
قال مديرو الفنادق: إن تنافس الفنادق على استقطاب الزوار والسياح وتقديم عروض ترويجية وبرامج مميزة في الأسعار، إضافة إلى تراجع أعداد الزوار من بعض الأسواق ودخول غرف فندقية جديدة، شكل ضغطاً على أسعار الغرف الفندقية التي انخفضت بنسبة 7% وبالتالي أثر على ربحية الفنادق.
إشغال كامل
ووصلت نسب إشغال الغرف الفندقية في الفنادق الشاطئية والفنادق القريبة من مراكز التسوق إلى الإشغال الكامل في حين تزيد هذه النسب على 90% في بقية الفنادق، الأمر الذي يبشر بموسم سياحي واعد في ظل استمرار تدفق الوفود السياحية من مختلف أنحاء العالم. وتتلقى فنادق الدولة دعماً من السياحة الداخلية والخليجية بشكل عام، وتحديداً من السعودية نتيجة العطل الدراسية، بالإضافة إلى كأس دبي العالمي للخيول التي تستقطب محبي الرياضة من مختلف أنحاء العالم وبعض الفعاليات التي تنظمها أبوظبي.
وتوقع المديرون أن يشهد القطاع الفندقي أداءً متبايناً خلال الربع الثاني وخاصة مع زيادة الإشغال في بداية الربع الأول مع الاستفادة من سوق السفر العربي والمعارض الأخرى المصاحبة، إضافة إلى السياحة قبيل شهر رمضان الذي يساهم في تخفيض أعداد الزوار وبالتالي تناقص مستويات الإشغال.
أداء مميز
وقال وليد العوا، مدير عام فندق «تماني مارينا» إن القطاع الفندقي في دبي واصل أداءه المميز والإيجابي خلال الربع الأول من العام الجاري 2016، حيث ارتفعت مستويات الإشغال الفندقي بنسبة طفيفة خلال هذا الربع بنسبة 1% لتصل إلى ما يقارب 90% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك في ظل الظروف التي شهدتها الأسواق مثل أسعار النفط ومستويات العرض والطلب وتراجع زوار من بعض الأسواق.
وأضاف العوا أن زيادة المعروض من الفنادق مع دخول فنادق جديدة إلى دبي قد شكل ضغطاً على أسعار الغرف الفندقية، حيث انخفضت الأسعار بما يقارب 7% تقريباً مع ازدياد العرض وتراجع أو استقرار الطلب في بعض الفنادق، إضافة إلى تراجع عدد الزوار من الطبقة العليا جراء تراجع أسعار النفط وفقدان وتيرة الارتفاع وخاصة من السياح الخليجيين الذي يشكلون الجزء الأكبر من الزوار.
ربحية الفنادق
وأشار إلى أن مستويات الأداء ما زالت ممتازة بالرغم من تراجع أسعار الغرف الفندقية المتوفرة التي يمكن أن تؤثر على ربحية الفنادق، في حين تعمل الفنادق على زيادة أعداد الزوار من خلال جذب فئة جديدة من الزوار من أسواق مختلفة وتعويض الأسواق المتراجعة. وأوضح العوا أن هناك شبه انعدام للزوار من السوق الروسي إلى دبي منذ العام الماضي واستمر حتى الربع الأول 2016، ويأتي هذا التراجع من انخفاض الروبل الروسي والذي ساهم أيضاً في تخفيض مستويات الإشغال.
وتوقع العوا أن الربع الثاني من العام الجاري سيسجل أداء أضعف من الربع الأول لانقضاء موسم السياحة إضافة إلى شهر رمضان، ما سيعمل على تراجع أعداد الزوار، في حين سيواصل الزوار من دول الخليج وتحديداً من السعودية، التوافد إلى دبي مع بقائها الوجهة الأولى لهم قبل السفر إلى دول أخرى وخاصة مع مرورهم إلى دبي لمدة 4 و5 أيام قبل السفر.
تحديات سلبية
من جانبه قال مدحت برسوم، مدير عام فندق «كابيتول» إن أداء القطاع الفندقي في دبي كان إيجابياً خلال الربع الأول 2016 بالرغم من التحديات السلبية التي واجهها في ظل تغير العملات وتأثر السائح الأوروبي والروسي بهذا الأمر إضافة إلى زيادة توافد السياح من دول الخليج وتحديدا السائح الروسي.
وأضاف أن السائح العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص الأكثر زيارةً لدبي خلال الربع الأول بالتزامن مع الفعاليات المتنوعة التي تقيمها دبي خلال أول ثلاثة أشهر من العام، مشيراً إلى أن الأنشطة التي أقامتها دبي ساهمت في تعزيز أعداد المسافرين بشكل كبير مع زيادة اهتمام السياح الخليجيين بالفعاليات المحلية.
وأوضح برسوم أن فنادقنا سجلت مستويات إشغال مرتفعة، في ظل مستويات الإشغال العامة التي تتراوح ما بين 90% و95 % خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وخاصة مع جهود دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي في جذب أعداد كبيرة من السياح وإقامة العديد من الفعاليات وتقديم التسهيلات للزوار من مختلف دول العالم.
تراجع الأسواق
وأشار برسوم إلى أن الأسعار تأثرت بشكل كبير في دخول أعداد جيدة من الغرف الفندقية، إضافة إلى تراجع بعض الأسواق، ما دفع الفنادق لتوفير عروض وبرامج للزوار وتخفيض أسعار الغرف، مضيفا أن زيادة التنافس بين الفنادق وتوفير عروض خاصة لاستقطاب الزوار وتقديم أسعار مميزة ومنافسة، كلها عوامل ضغطت على الأسعار.
السياح الصينيون
أوضح مدحت برسوم أن الفنادق في دبي استقبلت عدداً كبيراً من السياح من الصين في الربع الأول وخاصة بالتزامن مع رأس السنة الصينية، فضلاً عن زيارتهم خلال فترات مختلفة في العام، بينما سجل السائح الهندي قفزة كبيرة أيضا في ظل تقديم شركات السياحة عروضا كبيرة، إضافة إلى توافد زوار جدد من أمريكا اللاتينية وأفريقيا.
وأكد برسوم أن شبكات شركات الطيران المحلية وتوسعاتها المستمرة إلى الأسواق في المنطقة والعالم ساهمت في زيادة الحركة بين دبي والعالم، ما ساهم في تحقيق قفزات كبيرة في أعداد الزوار، في ظل الخطط الجديدة للتوسع وتسهيل الوصول إلى أسواق جديدة تعويضاً للأسواق التي تراجعت.
وقال إن التكامل والتعاون المشترك بين شركات الطيران والشركات السياحية والفنادق سيعمل على زيادة أعداد السياح إلى دبي مع بقائها الوجهة المفضلة للسياح من العديد من الأسواق، ما سيساهم في تعويض أي تراجع أو هبوط في أعداد الزوار من أسواق مثل روسيا أو أوروبا.
مهرجانات وفعاليات
قال أمين دقاق، مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة لمجموعة «روتانا» إن فنادق المجموعة في دبي والدولة حققت إشغالاً مرتفعاً خلال الربع الأول بنسبة تتراوح ما بين 85% و95% بالرغم من الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها العالم مع استمرار تدفق السياح من داخل وخارج الدولة بالتزامن مع المهرجانات والفعاليات التي جذبت السياح والزوار من المنطقة والعالم ككل.
وذكر دقاق أن أداء القطاع الفندقي في دبي خلال الربع الأول فاق التوقعات وخاصة مع الظروف الاقتصادية المحيطة وتراجع أسعار النفط وتذبذب العملات وخاصة الروبل الروسي واليورو، وذلك لاعتماد دبي على السياحة الترفيهية وجذب سياح جدد وزيادة أعداد السياح الخليجيين وخاصة السعوديين.
وأضاف أن عدداً كبيراً من السياح إلى دبي وفنادق الدولة جاؤوا من السعودية، فالسائح السعودي والخليجي يشكلان الجزء الأكبر من عدد السياح من خلال العروض التي تقدمها الفنادق وشركات السياحة التي تعمل على جذب الزوار من مجلس التعاون.