Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

النعيمى يكشف فى باريس ابرز نقاط الاستراتيجية السياحية لدولة قطر

قام رئيس الهيئة العامة للسياحةالقطرية  أحمـد النعيمي، الخميس الماضي بعرض إستراتيجية ومخططات السياحة لدولة قطـر أمام حشد يضم نخبة المستثمرين ورجال الأعمال والمؤسسات التجارية وصانعي القرار في مختلف دول العالم وذلـك خلال المنتدى الخامس للمال والاستثمار في باريس.

وتطرق النعيمي في كلمته أمام جلسة الحوار المفتوحة أمام جمهور المشاركين بالمنتدى إلى مخططات قطـر في مجالات الرياضة والثقافة والسياحة كما رسمتها الدولة بمختلف أجهزتها.



واستهل  أحمد النعيمي كلمته بالقول : “أنه مع مواصلة ترسيخ جذورنا على الساحة العالمية، باتت دولة قطـر وفي زمن قياسي واحدة من الوجهات المفضلة لرجال الأعمال والسياح الباحثين عن الراحة والاستجمام على حد سواء. ومن هـذا المنطلق ولأن دولة قطـر هي جسر جغرافي وتاريخي يربط تراث الماضي العريق بإبداعات المدنية المعاصرة، فقد سهلت مهمتنا في الهيئة العامة للسياحة في لفت أنظار العالم أجمع إلى مكانتها. ومن هنا فإننا نفتخر بأن نروج لوجهة سياحية تتمتع بخصائص فريدة قادرة على استقطاب النخبة ليس في قطاع سياحة الترفيه وسياحة رجال الأعمال فحسب، بل في السياحة الرياضية والتعليمية أيضـاً”.


undefined


وأشار بأنه : ” لم يمضى سوى أقل من عام واحد على إطلاقنا للإستراتيجية الجديدة للسياحة في دولة قطـر وذلـك خلال معرض سوق السفر العالمي في لنـدن، ساعتها رسمنا بكل وضوح الهدف الذي نسعى لتحقيقه للوصول إلى معدل نمو في صناعة السياحة بنسبة عشرين في المائة (20%) في غضون السنوات الخمس المقبلة.



ولتحقيق هـذا الهدف المنشود، كان من الواجب استغلال النمو الاقتصادي الهائل الذي تحققه دولة قطـر، وكذلـك استغلال موقعها الجغرافي المتميز حيث ينتصف عندها الطـريق بين قارتي أوروبا وآسيا.”

وعن مقومات دولة قطر ودور ذلك في نمو السياحة تحدث السيد النعيمي قائلا :”لا شك أن التوسع الاقتصادي الكبير الذي شهدته دولة قطـر قد أدى إلى استقطاب أعداد كبيرة من الزوار في قطاعات وأسواق مختلفة، في مقدمتها قطاع النفط والغاز، ثم القطاع العقاري وقطاع المال والبنوك إضافة إلى قطاع التعليم، ووصولاً إلى قطاع البحوث والعلوم والقطاع الرياضي وانتهاءً بقطاع الترفيه والاستجمام.كل هذه العناصر مجتمعة أدت إلى بزوغ نجم دولة قطـر لتصبح الوجهة الأمثل لأداء الأعمال التجارية في المنطقة، والآن ينظر إلينا العالم على أننا الموقع الأفضل والجديد للاجتماعات والمؤتمرات والمعارض،


وهنا تجدر الإشارة إلى أن ما يزيد عن تسعين في المائة (90%) من زائري قطـر يفدون إليها لأغراض الأعمال والمؤتمرات والتجارة.ومن أجل استغلال كافة تلك الميزات مجتمعة، أنيط إلى الهيئة العامة للسياحة مهمة تطوير هـذا القطاع الحيوي بغية الوصول بدولة قطـر إلى مصاف الوجهات العالمية لسياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض”..


 وفي معرض حديثه بهذا المجال أشار إلى: “إن تسخير دولة قطـر لمواردها نحو بناء مرافق حديثة ومتطورة بمستوى عالمي رفيع جعل منها الوجهة الأفضل لفعاليات المؤتمرات والمعارض العالمية البارزة، ومن هنا نفتخر بأنه بفضل الاستثمارات الهائلة الموجهة لخدمة صناعة الفعاليات، باتت دولة قطـر مركزاً عالمياً للجودة والتميز يحظى بتقدير واسع على الصعيد الدولي”.

وأشار :” أنه مما لا شك فيه أن الدعم اللامحدود الذي تقدمه الحكومة والهيئة العامة للسياحة في قطـر قد أسهم بشكل كبير في زيادة عدد الفنادق العاملة بالدولة، حيث قفز عدد الغرف الفندقية بنسبة خمسة وعشرين في المائة (25%) بزيادة قدرها ألف وسبعمائة وثمانية وعشرين (1.728) غرفة في العام 2009 وحده، ومن المتوقع إضافة واحدٍ وعشرين ألف وسبعمائة وأربعة وأربعين (21.744) غرفة ووحدة فندقية بنهاية العام 2012.”

وفي هـذا السياق أشار النعيمي بقوله: ” في ظل النمو الاقتصادي القوي لدولة قطـر ستلعب السياحة دوراً مهماً في تحقيق الاستدامة والتنوع الاقتصادي المطلوب للحفاظ على ما حققته قطـر من إنجازات. فأينما تولوا وجهوكم داخل دولة قطـر، تجدون العمل يسير على قدم وساق في العديد من مشروعات التطوير، وفي مقدمتها مشروع تشييد مركزين جديدين للمؤتمرات والمعارض لتلبية الطلب المتزايد لسوق المؤتمرات والمعارض الدولية، وستلاحظون العديد من المشروعات الثقافية إضافة إلى أشهر الأسماء في صناعة الفنادق الفاخرة.

وفي الوقت ذاته، سترون إنجازات عملاقة تحققت على أرض الواقع وفي مقدمتها المدينة التعليمية، متحف الفن الإسلامي، أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي، والتي جميعاً تستقطب ملايين الزوار من مختلف أرجاء العالم.”


و أشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة تواصل سعيها الحثيث لتوفير التخطيط والدعم والتوجيه الاستراتيجي لتعزيز البنية الأساسية لبلدنا في ظل الفعاليات العالمية والمؤتمرات الدولية والأنشطة الثقافية التي تجري على أرض دولة قطـر على مدار العام.

وفي معقل كلمة  أحمد النعيمي عن إستراتيجية الهيئة تحدث قائلا :” ندرك تماماً أن بلدنا في حاجة لأن يحتل موقعاً يتجاوز كونه مقصداً لسياحة الأعمال فقط، ولهذا تحرص الهيئة العامة للسياحة في دولة قطر على المشاركة في جميع المعارض التجارية الرئيسية في الخارج والتي تركز على سياحة الاجتماعات والحوافز وصناعة المؤتمرات والمعارض.


ولضمان تنفيذ لهذه الإستراتيجية، فقد قامت الهيئة العامة للسياحة مؤخراً بإطلاق حملة ترويجية جابت خمس مدن رئيسية بالقارة الأوربية العجوز وهي مدريد ولندن وباريس وميلانو إضافة إلى ميونيخ.وهدفت الحملة الترويجية هذه إلى الوصول إلى صانعي القرار في صناعة سفر الحوافز وسياحة الأعمال في أوروبا لحث رجال الأعمال الزائرين لقطر تمديد فترة إقامتهم لثمانٍ وأربعين ساعةً إضافية لينهلوا من نبع التراث والثقافة وليتذوقوا طعم الترفيه يكتنفهم دفء الكرم ويحيط بهم عبق الضيافة العربية الأصيلة.


وخلال تلك الفترة الإضافية يمكن لزائري قطـر الاستمتاع بالعديد من الأنشطة الثقافية والرياضية إضافة إلى الترفيه والاستجمام بما تنعم به قطـر من معالم تراثية فريدة وما تحظى به من مرافق عالمية متطورة “.



وأضاف أنه: ” ولتعزيز تلك الإستراتيجية أيضـاً فقد وضعت الهيئة الخطوط العريضة لإطلاق حملة مماثلة تغطي أهم المدن في قارة آسيا”.



وذكر  النعيمي : ” أنه من ضمن الخطوط العريضة لإستراتيجية الهيئة العامة للسياحة هو التركيز على حملات الترويج لقطاع السياحة في دولة قطر مع الاستفادة من زيادة وتوسع إمكانيات تسيير رحلات جوية مباشرة للدوحة على متن الخطوط الجوية القطرية انطلاقاً من المدن الرئيسية في العالم، حيث يتم حث المسافرين إلى وجهات أخرى مثل الأميركيتين واستراليا وإفريقيا لدخول الدوحة لخوض تجربة سياحية فريدة داخل الدوحة في فترة الترانزيت القصيرة في قطـر.


وهنا تجدر الإشارة إلى أنه في غضون سنوات قليلة سيتم افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد لتستقبل الدوحة ما يزيد عن خمسين مليون مسافر، ومن هنا تتفتح آفاق جديدة لوصول قطاعات عريضة من الزوار والمسافرين إلى أرض قطـر.”

وفي موضع حديثه عن وضع القطاع السياحي في الدوحة تحث قائلا : ” لم يكن هناك من قبل وقت أنسب لزيارة دولة قطـر أكثر من الآن، فقد رسخت دولة قطـر مكانتها عاصمةً للرياضة العالمية باستضافة أبرز الفعاليات الرياضية الدولية وفي مقدمتها بطولات “سوني اريكسون-اكسون موبيل للتنس”، بطولة البنك التجاري قطـر ماسترز للغولف، ولا ننسى النجاح الباهر الذي حققته دورة الألعاب الأسيوية عام 2006، إضافة إلى ملف قطـر لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022.


وأضاف : “لقد باتت قطـر تحتل موقعاً بارزاً على خريطة السفر العالمية، ولاسيما بمعالمها المتميزة ومنها متحف الفن الإسلامي، مهرجان الجزيرة الدولي ومهرجان تريبيكا السينمائي الدولي، إضافة إلى سوق واقف التراثي، كما أن القرية التراثية ستفتح أبوابها قريباً لتضيف بعداً جديداً للمعالم الثقافية والتراثية في قطـر ولتضيف مفهوماً جديداً للمرح والترفيه العائلي. ولهذا ندعو زائري قطـر إلى اغتنام الفرصة وحضور تلك الفعاليات المميزة.”

كما أشار  النعيمي في موضع حديثه إلى الأهمية التي احتلتها دولة قطر على الخارطة العالمية كمقر لسياحة المؤتمرات والفعاليات والمعارض حيث أشار إلى : “أن دولة قطـر تحتضن سنويا العديد من المؤتمرات والمعارض الإقليمية والدولية على حد سواء، منها المنتديات التجارية والصناعية والاقتصادية والقانونية أيضـاً، كما تلعب الهيئة العامة للسياحة دوراً فعالاً في ترسيخ مكانة قطـر بصفتها حاضنة لتلك الفعاليات.حيث تقوم الهيئة العامة للسياحة بتنظيم ما يزيد عن خمسة وثلاثين (35) معرضاً وفعاليةً دولية مختلفة كل عام في جنبات مركز الدوحة للمعارض.”

وعن توقعاته نحو تحقيق الإستراتيجية التي أطلقتها الهيئة العامة للسياحة للأهداف المرسومة لها تحدث قائلا: ” أنه لم يمضى سوى أقل من عام واحد على إطلاق الإستراتيجية الجديدة للسياحة في دولة قطـر خلال معرض سوق السفر العالمي في لنـدن، حين رسمت الهيئة بكل وضوح الهدف الذي تسعى الدولة لتحقيقه من خلال التركيز على سياحة الأعمال والترفيه رفيع المستوى.ونحن على ثقة تامة من أن المسافرين العابرين بدولة قطـر والذيـن يحظون بثمان وأربعين ساعةً إضـافية سيجدون أن بلدنا هي الوجهة التي تغذي العقل والروح وتقـدم معنىً جديداً لمفاهيم سياحة الأعمـال والترفيه.”

وشدد النعيمي على أن الهيئة العامة للسياحة تحمل على عاتقها مهمة تنظيم وتنشيط تطوير صناعة السياحة في دولة قطـر والإشراف عليها، فقد قامت الهيئة بإطلاق عدد من المبادرات وإجراء الدراسات لمساعدة المختصين وصانعي القرار في هـذا القطاع للوقوف على آخر التطورات ذات الصلة واتخاذ قرارات مستنيرة ووضع الاستراتيجيات الشاملة لمصلحة هـذا القطاع على المدى القصير والبعيد.

وأوضح النعيمي أن من بينها دراسة حديثة حول أداء قطاع الفنادق وتطوره في الدولة، بما في ذلـك الإحصائيات حول معدل بناء الفنادق، السعة الفندقية ومعدلات الأشغال بغرف الفنادق باختلاف درجاتها.

ووفقاً للنعيمي فقد بدأت الهيئة في تطوير خطة منسقة مع المجلس الأعلى للتخطيط التنموي ووزارة الشئون البلدية والتخطيط العمراني بتطوير إطار عمل مشترك للتعاون في قضايا قطاع السياحة والإشراف على هـذا القطاع الحيوي.

إضافة إلى ذلـك فقد قامت الهيئة العامة للسياحة بالتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم مع بنـك قطـر للتنمية لدعم ومساندة المشروعات السياحية.

وعلى الصعيد العالمي أوضح النعيمي في باريس لجمهور منتدى الخامس للمال والاستثمار في قطـر أن الهيئة العامة للسياحة تتولى زمام المشروعات التعاونية بين وكالات السياحة في دولة قطر من القطاعين الحكومي والخاص مع مختلف وكالات السياحة في مختلف أرجاء المنطقة بما فيها قارة أوروبا، أميركا اللاتينية، وآسيا وذلـك من خلال التوقيع على مذكرات تفاهم في مجال التعاون السياحي بين دولة قطر وتلك الدول تهدف إلى تأسيس علاقة تعاون طويلة الأمد بهدف التخطيط الاستراتيجي وتطوير القطاع.

وأكد النعيمي على أن الهيئة العامة للسياحة بصفتها الممثل لدولة قطـر على الصعيدين الإقليمي والعالمي، تعد أداة مهمة في مجال التعاون الدولي من خلال التواصل مع الدوائر المحيطة وتعريف شعوب العالم بقطـر وثقافتها وتراثها.



وأضاف: “ولهذا فإن الهيئة شريك فعال مع أبرز المنظمات والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها منظمة السياحة العالمية، لجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية، مكتب المعارض الدولية، المجلس الوزاري العربي للسياحة، وغيرها من المؤسسات الدولية الرائدة.”

وفي هـذا السياق أوضح النعيمي بقوله: “إن هدفنا الذي نسعى لتحقيقه وهو خلق وتعزيز الفرص اللازمة لبناء تعاون دولي مثمر في قطاع السياحة وصناعة المعارض.”

في الوقت ذاته، عرض النعيمي على الوفود المشاركة بالمنتدى في باريس التعديلات التي استحدثتها حكومة دولة قطـر مؤخراً على قانون تشجيع الاستثمار بهدف تعزيز الاستثمار في صناعة السياحة، حيث أوضح النعيمي أن التعديل الجديد للقانون أجاز للمستثمرين الوافدين والأجانب زيادة حقوق ملكيتهم من تسعة وأربعين في المائة (49%) لتصل إلى ملكية تامة بواقع مائة في المائة (100%) وذلـك في استثمارات مشروعات السياحة والترفيه.

واختتم النعيمي كلمته بالقول: “نحن في قطـر ملتزمون بالتطوير دون التفريط في تقاليدنا، ولتحقيق هـذا الالتزام فإن الهدف الرئيسي للهيئة هو تعزيز جهود السياحة من خلال اتفاقيات التعاون المشترك وتسليط الضوء على التراث الثقافي والحضاري الغني لقطر إضافة إلى ما تتمتع به من مرافق وإمكانات متطورة لتبرهن بحق أنها وجهة السفر والسياحة الرائدة في المنطقة.”

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله