أظهرت أحدث الدراسات التي أجرتها شركة ريد للمعارض عن واقع السوق السياحي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى في المنطقة من حي الاستثمارات فى قطاع السياحة والتى بلغت نسبتها 85 في المائة من مجموع الاستثمارات السياحية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربى.
وذكرت الدراسة أن استثمارات الإمارات في قطاع السياحة وصلت الى 858 مليار درهم من أصل ترليون درهم من المشاريع السياحية التي يتوقع اكتمالها في عام 2018 وحلت سلطنة عمان بالمرتبة الثانية بمشاريع قيمتها 61 مليار درهم، تلتها قطر بمشاريع قيمتها 1ر31 مليار درهم، ثم البحرين (77ر20 مليار) فالمملكة العربية السعودية (44ر16) مليار درهم ثم الكويت 67ر12 مليار درهم وهذه الأرقام لا تشمل قيمة المشاريع المتعلقة بالبنى التحتية مثل مصانع الكهرباء وشبكات المواصلات.
كما أظهرت الدراسة أن دولة الإمارات تتصدر دول الخليج من حيث حجم المساحات التي ستقام عليها المشاريع والتي تبلغ 558 مليون متر مربع، مشكلة أكثر من 75 في المائة من المساحات المخصصة للمشاريع السياحية في دول الخليج العربية.
وقامت شركة ريد للمعارض بتنفيذ هذه الدراسة فى إطار تحضيرها للدورة الأولى من معرض مشاريع الاستثمار والتطوير السياحي TDIM 2008 والمقرر أن يعقد في مركز دبي الدولى للمعارض والمؤتمرات في الفترة من 20 وحتى 22 يناير2008 حيث يركز الحدث على تعزيز تدفق الاستثمارات والمصادر والخبرات المتعلقة بتطوير السياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول المنطقة.
وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى اعتلاء دبى المرتبة الأولى بين باقي الإمارات بحصة قدرها 50 في المائة أي ما يعادل 450 مليار درهم من القيمة الإجمالية للمشاريع السياحية التي يتم تنفيذها، في حين تأتي أبوظبي ثانية بمشاريع قيمتها 305 مليارات درهم وتليهما الإمارات الأخرى التي تتقاسم نسبة 14 في المائة الباقية ،وفيما يتعلق بحجم المساحة المقام عليها المشاريع تأتى دبى أيضا الأولى بنسبة 83 فى المائة وتليها أبوظبى ب 11 في المائة.
وقال فريدريك تو رئيس ريد للمعارض الشرق الأوسط إن الاستثمارات في قطاع السياحة في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تفوق قيمتها 2ر1 ترليون درهم وأن دولة الإمارات العربية المتحدة تتصدر قائمة الدول التي تجتذب إليها الاستثمارات السياحية، مؤكدا الدور الكبير الذي تلعبه قيادة الدولة في تشجيع الاستثمار السياحي من خلال الإعلان عن سلسلة من المشاريع السياحية المهمة.
وأضاف أن الأبحاث التي قامت بها ريد أظهرت رغبة المستثمرين في إقامة منتدى يستطيعون من خلاله التعرف إلى المشاريع السياحية الجديدة وعقد المحادثات والمشاورات، كما بينت هذه الأبحاث إن المشغلين العالميين لكبريات العلامات التجارية يتطلعون أيضا إلى عقد شراكات استراتيجية في المنطقة في حين يتطلع العاملون في القطاع السياحي في المنطقة إلى التعريف بنحو أكبر بما يقدموه من خدمات إلى شريحة أوسع من الزوار المختصين بقاع التطوير السياحى.
وأشار الى أن العديد من المساهمين في عمليات التطوير السياحي في المنطقة بحاجة إلى تجمع يمكنهم من التواصل مع بعضهم بعضاً وهو ما يسعى إليه منظمو معرض TDIM 2008 والذي سيجمع تحت سقفه كبار العاملين في هذا المجال، متمنيا ان يمنحهم المعرض الفرصة المثالية للتعرف إلى أفضل التقنيات والحلول المتوافرة في هذا القطاع من جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن المعرض سيركز على عرض المشاريع السياحية طور التخطيط والتي ينتظر أن تجتذب المستثمرين والمشغلين والعلامات التجارية العالمية الشهيرة والمخططين والهيئات المالية.
وأكد أن شركة ريد قد عملت على وضع برنامج اجتماعات أعمال متميز مصاحب لمعرض مشاريع التطوير والاستثمار السياحي (TDIM) يستضيف المستثمرين وعملاء الشركات، مشيرا إلى أن هذا البرنامج سيوفر فرصاً كبيرةً للمستثمرين ومشغلي المرافق السياحية العالمية والمحلية وصانعي القرار ومقدمي الخدمات للتعرف إلى بعضهم بعضاً والاطلاع على ما يقدمه كل طرف وإبرام الصفقات التجارية.
