دبى – عبير احمد
يشارك 50 فندقا وشركة خدمات سياحية في حملة دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي الترويجية خلال الفترة المتزامن مع مهرجان دبي للتسوق، وذلك من خلال خمسة عروض مختلفة تتنوع بين تقديم خصومات على أسعار الغرف تبدأ من 20% إلى 60%، أو من خلال عرض القيمة المضافة، بتقديم ليال مجانية للنزلاء، توسيع الإقامة المجانية للأطفال المرافقين لذويهم.
كما اختارت فنادق تقديم عرض نهاية الأسبوع، بخصم يصل إلى 50% و60%، بينما اختارت فنادق عرض تقديم التخفيضات على المطاعم، مع تقديم قسائم مشتريات مجانية لاستخدامها في المطاعم، بما يغطي وجبة غذاء أو عشاء، وتشير المؤشرات إلى وجود طلب متزايد على حجوزات الفنادق، وسط توقعات من جانب فندقيين بأن تصل نسب الإشغال خلال الفترة المقبلة يتراوح بين 70% إلى 85%، وربما يزيد عن ذلك في فنادق أخرى خلال شهر التسوق.
وقال إياد عبد الرحمن المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الإعلامية مدير إدارة تطوير الأعمال بالإنابة في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي أن الحملة ستبدأ اليوم ، موضحا أن عدد الفنادق المشاركة في حملة الخصومات مجرد البداية لأول مرحلة من الخطة التي تستهدفها الدائرة للترويج لدبي في مختلف أسواق العام، متوقعا أن تدخل فنادق جديدة في الحملة خلال الأيام المقبلة، خاصة أن الحملة ما تزال أمامها أياما للانطلاق في 15 يناير الجاري مع انطلاقة مهرجان دبي للتسوق في دورته الرابعة عشرة.
وأضاف إن المراحل المقبلة لحملات دائرة السياحة ستشهد مشاركات أكبر من مختلف الفنادق، ونتوقع أن يتضاعف العدد من الفنادق ومن الشركات السياحية ومقدمي الخدمات السياحية، مشيرا إلى أن من بين المشاركين في الحملة 25 فندقا ومجموعة فندقية، علاوة خمسة مجمعات للشقق الفندقية، و20 شركة سياحية، لافتا إلى أن وجود أعداد أخرى من الفنادق التي دخلت في عروض خاصة مع مهرجان دبي للتسوق، من خلال تخفيضات على الأسعار، وعروض متنوعة.
وأوضح بأن هذا العدد يعتبر جيدا، نظرا لكون الفنادق المشاركة من أكبر الفنادق، وأكثرها عددا للغرف الفندقية، لافتا إلى أن عدد الغرف في الفنادق والمجمعات الفندقية يمثل نحو ثلث عدد الغرف الفندقية المتاحة في سوق الإمارة، مشيرا إلى أن فنادق رئيسية مشاركة، مثل أبراج الإمارات، وجميرا بيتش، ومختلف فنادق جميرا، وملينيوم المطار، وهيلتون خور دبي، وجروفنرز هاوس، ووسط دبي وداون تاون برج دبي ومونارك والمنزل وداو بالاس، وميناء السلام، ومدينة جميرا، والقصر، ورويال ميراج وغيرها، إلى أن هناك عددا كبيرا من الفنادق التي أطلقت حملات مستقلة.
وقال أن الدائرة بدأت من خلال مكاتبها ال18 بالترويج للحملة وعروضها في مختلف دول العالم، بهدف استقطاب المسافرين، منوها إلى أن عرض نهاية الأسبوع يخاطب الأسواق الإقليمية القريبة خاصة في دول الخليج، بهدف توفير عرض مناسب لقضاء إجازة نهاية الأسبوع في دبي وخلال المهرجان، بسعر مميز وبخصم يصل في بعض الفنادق إلى 60%.
ولفت إلى أن شركات السياحة ستقدم مجموعة من العروض الخاصة فترة الحملة، تشمل خصومات تصل إلى 25% على أسعار الجولات السياحية البحرية والصحراوية ورحلات السفاري، كما تقدم الشركات عرضا شاملا للمجموعات وحفلات العشاء، والعروض الترفيهية.
وقال إياد عبد الرحمن بأن العدد الحالي من شركاء حملة دائرة السياحة والتسويق التجاري حقق الهدف الذي وضعته الدائرة ضمن خطتها التسويقية الهادفة إلى زيادة عدد السياح والزوار خلال مهرجان دبي للتسوق .2009
وأفاد بأن تشمل حملة التخفيضات ملزمة لجميع الأطراف، وجرت مخاطبة شركات الساحة والسفريات ومنظمي الأفواج السياحية الداخلية والخارجية بها، كما بدأت مكاتب الدائرة المنتشرة حول العالم،بالترويج لها، لتصبح مرآة جذب متجددة للقطاع السياحي في دبي، مؤكدا على أن الخصومات على أسعار الغرف تتراوح بين 40 % إلى 60 % إلى جانب تخفيض بنسبة 25% على أسعار الأغذية والمشروبات وتبدأ هذه الحملة يوم العاشر من يناير وحتى منتصف فبراير المقبل لكي تتزامن مع مهرجان دبي للتسوق .2009
وقال إن هذه الحملة تأتي في إطار الترويج للإمارة في كافة المناسبات وخلال جميع الفعاليات على مدار العام، وتشمل في مرحلتها الأولى الترويج بهذه الأسعار في ثمانية أسواق رئيسية، تتضمن المملكة المتحدة وألمانيا وكومنولث الدول المستقلة ودول مجلس التعاون والهند والصين واليابان واستراليا، مشيرا إلى أن الحملة تأتي تنفيذا لتعليمات لجنة العمل الخاصة بالتعامل مع المتغيرات التي تشهدها الأسواق العالمية، والتي طالبت بخطة تسويقية جديدة بهدف جذب المزيد من السياح والزوار من مختلف الأسواق العالمية ودول مجلس التعاون إلى جانب تنشيط السياحة الداخلية.
ويتوقع روبرت الزغبي مدير عام فندق جراند ميلينيوم دبي بأن تكون 2009 سنة للتحديات و إبراز القدرات على تخطي مفرزات الأزمة العالمية، مشيرا إلى ان جراند ميلينيوم يعمل تجاوز هذه الأزمة.
وأكد اهمية إيجاد استراتيجية جديدة بين الجميع وابتكار خطط مدروسة بتكاليف دقيقة من اجل رفع مستوى المردود بصفة مستمرة، و المحافظة على الارتقاء بالخدمات وجودتها، مشددا على وجوب العمل الجماعي وبالتعاون مع الجهات المسؤولة، ومنها دائرة السياحة لمواكبة التغيرات لتخطي هذه الأزمة. ولفت إلى أن مستوى الحجوزات للفترة المقبلة جيد.
وتوقع غسان جابر الرئيس التنفيذي لفنادق ومنتجات سمايا أن يساهم عرض فندق سمايا دبي خلال الفترة المقبلة في تنشيط حركة الإشغال، خاصة مع عرض التسجيل المبكر والخروج المتأخر للنزلاء بسعر 600 درهم للغرفة، موضحا بأن عرض نهاية الأسبوع الذي يصادف الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لافتتاح وحملة سياحة دبي، ومهرجان دبي للتسوق خلال الفترة من 15 يناير إلى 15 فبراير.
ويتوقع توماس توما المدير المقيم في فندق البستان روتانا بأن يحافظ الفندق على معدل الإشغال الذي سجله في العام ،2008 والذي دار حول 87%، خاصة أن أسعار 2009 ستكون أقل، في ظل امتلاك الفندق مزايا تنافسية جديدة، وفي ظل التعاون مع رؤى وحملات دائرة السياحة في ظل الأوضاع التنافسية، والأسعار المنافسة في الأسواق السياحية الأخرى، مشددا على أهمية المراجعة المستمرة للاسعار.
ويتفق في نفس الرؤية والتوقعات حسين هاشم المدير العام لفندق المروج روتانا دبي مؤكدا على أن عروض التخفيضات التي تبنتها سياحة دبي ستساهم في ارتفاع نسب الإشغال إلى مستويات لا تقل عن 80% خاصة خلال شهر المهرجان، منوها إلى أن وجود خصم يصل إلى 60% في فندق المرود سيحفز أعدادا كبيرة للاستفادة من العرض.
ونوه مصطفى أبوالعينين مدير عام فندق ميديا روتانا إلى أهمية قيام الحكومة بدعم وتحسين صناعة السياحة وقطاع الفندقة منه بصفة خاصة، ووجود حملات دائمة ستسهم في نمو الإشغال الفندقي، متوقعا نموا ايجابيا في نسبة الإشغال خلال فترة مهرجان دبي للتسوق خلال الفترة من 15 يناير إلى 15 فبراير، مؤكدا أن الفندق وضع كامل الاستعدادات لاستقبال النزلاء وسيقدم أفضل التسهيلات و المطاعم و الضيافة العربية.
ويشير إلى أن الأنشطة التسويقية والترفيهية التي تقوم بها دائرة السياحة والتسويق التجاري، علاوة على حدث مهرجان دبي للتسوق، ومفاجآت صيف دبي وغيرها من الفعاليات، وضعت دبي على الخريطة العالمية للسياحة وسياحة التسوق والمؤتمرات بصفة خاصة، وأضحت دبي من أوائل المقاصد السياحية التي يضعها السائح الاجنبي والعربي على قائمة أولوياته.
ولفت أبوالعينين الى أهمية العمل المستمر وبشكل ديناميكي من أجل حركة ترويجية أعلى ودائمة، والعمل على استقطاب وتعزيز التعاون مع العلامات التجارية العالمية لإيجاد مزايا تفضيلية وميزات نسبية جديدة تصب في خدمة السياح وزوار البلاد، في ظل تنافس عالمي وإقليمي على شرائح السياح المختلفة.