.jpeg)
بقلم : د. عصام الطابوني
من جد وجد ، ومن إستعد أتقن فنون اللعب ، و أجاد النسج و الحبك . في عالم السياحة جد و غياب و وجود ، وفيه الهواة و المحترفون و المبتكرون .
من جد واجتهد في كتاب السياحة ، وأخذ بعلات النجاح . " ينال النجاح " و لو بعد حين . و من تصنع الكمال وتوهم بأنه منتهى الجمال ، فقد أوهم ذاته و جواره قبل أن يوهم الغير . ففي المحصلة هي حسابات تستقبل الأرباح او سجلات ترصد الخسائر. ولن يدرك الواهم ، من السياح عددا ذا قيمة و لن يدرك من ليالي السياحة رقم يرفع الجبين .
في العالم طهاة معلمون ، مدربون ، و فيه طهاة ماهرون . تعج بهم مطابخ السياسة و الفنادق و مطابخ السياحة . وان المقصد السياحي الناجح ، من إمتلك و كان له و لديه مطبخ ناجح ، يجاري كل المطابخ من حوله من معه و من ضده .
إن البلد السياحي الذي له مطبخ سياحي جيد ، بالتأكيد سيكون له قائمة جيدة ، ومن جد وجد .
من يحبك خطط السياحة و من ينسج معالمها ، و من هو في تطويعيها و تسخيرها ماهر . إلا طهاة ماهرون .
من يمسك بخيوط اللعبة في السياحة و من الذي يشارك ومن ذا الذي يتفرج ، في السياحة لا يهم أن تكون كاتب النص و لا المخرج و لا الممثل البطل . في السياحة البطولة تكمن في تحصيل كل درهم ممكن بما أمكن في أجمل و أبهى و أفضل الظروف و في أقساها . في عالم السياحة يجب أن يكون السياحيون في المطبخ و المطبخ في خشبة مسرح السياحة .
ان للسياحة مطابخ و طهاة " ماهرون و متواضعون و طهاة سيئون " و للسياح الحق في تجربة ما يطبخون من قرارات و قوانين و لوائح و اجراءات و تسهيلات و امتيازات و خدمات و معاملات لذيدة أم علقم ، ولهم القرار من بعد .
