دبى ….. أعرب عادل الرضا، النائب التنفيذي للرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في "طيران الإمارات"، عن تفاؤله حول نتائج الشركة خلال النصف الثاني من السنة المالية 2017/2016، في ظل التراجع القوي الذي شهدته نتائج النصف الأول، مع ضغوط تذبذب العملات واشتداد المنافسة.
وقال الرضا في حوار مع صحيفة "الخليج" إن هناك حزمة من الإجراءات اتخذتها الناقلة لمواجهة تراجع العائدات، وتقليل التكاليف التشغيلية في الشركة، إلى جانب خطط تعزيز الإيرادات من خلال تقييم فرض رسوم جديدة، فضلاً عن توفير خدمة استخدام صالات مطار دبي لغير أعضاء "سكاي وردز" لقاء رسوم دخول.
وأضاف أن الناقلة تجري في الوقت الحالي تقييماً لخدمات ورسوم جديدة، وإمكانية تطبيقها من الناحية التقنية.
وأشار الرضا إلى أن "طيران الإمارات" شهدت خلال النصف الأول من السنة المالية 2016/2017، العديد من العوامل التي أثرت سلباً في عوائد الشركة، كان من بينها التذبذب القوي في أسعار صرف العملات وزيادة مستوى المنافسة بين الناقلات.
وطرحت الشركة أخيراً خدمة جديدة لقاء رسوم مادية وهي استخدام صالات رجالات الأعمال والدرجة الأولى لغير أعضاء "سكاي وردز" لقاء رسوم تصل إلى نحو 100 دولار لدرجة رجال الأعمال و200 دولار لصالة الدرجة الأولى. كما يتم التركيز على بعض المناطق والمحطات لتحسين وزيادة مستويات الإشغال.
وأوضح النائب التنفيذي للرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في "طيران الإمارات" أن الشركة تعتمد على مصادر تمويل متنوعة تعزز مكانة الناقلة في الأسواق العالمية، حيث تنوعت تمويلات الشركة بين التأجير التشغيلي، وإصدار السندات والصكوك الإسلامية إلى جانب التمويل المصرفي والتمويل عبر مجموعة من المستثمرين.
وقال : "نجحنا في جمع تمويلات قياسية لتمويل أسطولنا الحديث من طائرات إيرباص إيه 380 و بوينغ 777، حيث لجأنا إلى السوق اليابانية والكورية والصينية لجمع هذه التمويلات. أما في الوقت الحالي فليس هنالك خطط مؤكدة لإصدار صكوك أو سندات، لكن جميع خيارات التمويل مفتوحة أمامنا".
وتدرس الشركة في الوقت الحالي العديد من الأسواق الجديدة والقائمة، وتقوم خططها على إضافة محطات في العديد من الأسواق منها في القارة الإفريقية إلى جانب السوق الأمريكية.
وللشركة أيضاً مخططات لتسيير رحلات إضافية في محطات إلى جانب تقليل عدد الرحلات، تجاوباً من تغيير أنماط السفر وعامل الموسمية، حيث من الممكن تقليص عدد الرحلات من رحلتين إلى رحلة واحدة ومن ثم زيادتها لاحقاً.
من جهة أخرى، تدرس "طيران الإمارات" زيادة شراكاتها مع شركات طيران أخرى، حيث تجري في الوقت الحالي محادثات مع شركتي طيران اقتصادي.
وتمتلك "طيران الإمارات" قاعدة متنوعة من شركات الرمز المشترك، مع العديد من شركات الطيران في العالم، حيث تسمح هذه الشراكات فرصة تنقل المسافر إلى عدة مدن عبر شركة طيران أخرى تربطها اتفاقية رمز مشترك مع طيران الإمارات.