أبوظبي "المسلة" …. تترقب الساحة الثقافية في العالم العربي إعادة إطلاق هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لمشروع الموسوعة الشعرية الإلكترونية بحلتها الجديدة والتي شارفت أعمال تصميمها الرقمي وتطوير محتواها على الانتهاء لتكون بذلك إحدى أكبر الموسوعات الشعرية المبنية على أسس علمية وأكاديمية في العالم.
ويأتي مشروع الموسوعة الشعرية التي يعود تاريخ تدشينها أول مرة إلى العام 1998 حيث شكلت منذ ذلك الحين رافدا أدبيا وعلميا ومرجعا معرفيا مهما للأدباء والمثقفين والباحثين والدارسين والقراء وكل المهتمين باللغة العربية بصفة عامة ويأتي إنجازها خلال العام الجاري إحتفاء بمبادرة إعلان العام 2016 عاما وطنيا للقراءة والتي أطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة .
وحرصت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة على أن تكون الموسوعة الشعرية في حلتها الجديدة ملتزمة بمعايير الأدباء العرب من خلال ما تقدمه لقرائها من دواوين مختارة لنخبة من شعراء العرب قديما وحديثا فلم تشترط فيما تنشره أن يكون للشاعر ديوان مطبوع ولم تلتزم بضم كل ديوان مطبوع إلى أرشيفها.
وتعتبر الموسوعة الشعرية إنجازا عربيا ضخما سواء من ناحية القيمة الأدبية والثقافية أو حجم المشروع والجهد الذي استمر لما يزيد على 20 عاما منذعام 1995 عندما صدر قرار إنشاء "الموسوعة الشعرية" ثم إطلاق إصدارها الأول في العام 1998 حتى إعادة تدشينها بصورتها الجديدة خلال العام الجاري.
وتوفر الموسوعة بوابة إلكترونية تفاعلية ورافدا متكاملا للمعرفة والأدب لما يميز موادها وأقسامها المصممة بأسلوب علمي يحقق مرونة كبيرة في التصفح والتنقل بين أبوابها المختلفة.
وتمنح الموسوعة القراء إمكانية الوصول السهل والسريع إلى باقة واسعة من القصائد الشعرية والاستماع إليها بتقنيات مختلفة إلى جانب توفير مساحة أرشيفية وقنوات لتدوين انطباعاتهم وآرائهم.
وتقدم الموسوعة حاليا دواوين مختارة لنخبة الشعراء العرب قديما وحديثا.
كما حرصت على توفير قنوات مفتوحة لمشاركة أساتذة الأدب العربي بمقترحاتهم وآرائهم في تطوير خدمات الموسوعة وإثراء موادها.