بيت لحم “المسلة” …. تحتفل مدينة بيت لحم أيام 23 و 24 و25 ديسمبر الجارى بأعياد الميلاد الكاثوليكية هذا العام لدرجة إن المدينة المقدسة تتباهى حاليا بأنه لا توجد غرف خالية تقريبا في الفنادق، بفضل الهدوء النسبي بالضفة الغربية المحتلة، حيث تدفقت أعداد كبيرة من الزوار والسائحين على البلدة التي ولد فيها السيد المسيح.
ويمتد موسم أعياد الميلاد في بيت لحم ليشمل احتفالات الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية في السابع من يناير، وحتى أعياد الميلاد عند الأرمن في 18 يناير المقبل.
وقال إلياس العرجة من رابطة أصحاب الفنادق في بيت لحم إن الاضطرابات بالمناطق المحيطة زادت من الأعداد في المدينة المقدسة وإن طلبات الحجز ارتفعت هذا العام بالمقارنة بالعام الماضي كما أكدت رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية إن 2.3 مليون سائح زاروا الأراضي الفلسطينية المحتلة هذا العام بارتفاع طفيف عن العام الماضي.
وذكرت وكالة رويترز إن السياحة مصدر كبير للعوائد في الاقتصاد الفلسطيني وهي مصدر رزق لحوالى 5 آلاف أسرة في بيت لحم التي تبلغ الطاقة الاستيعابية لفنادقها ال 46 أكثر من 5 آلاف غرفة.
وقال العرجة “نأمل في أن الأمور ستسير على ما يرام وأن تكون نسبة الإشغال مكتملة في كل فنادق بيت لحم في 23 و 24 و 25 ديسمبر حيث كان السائحون فيما مضى لا يريدون زيارة المدينة نتيجة للعنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين خاصة خلال الانتفاضة الفلسطينية بين عامي 2000 و2005.
ورغم أن الوضع الأمني أفضل في الوقت الراهن فإن حواجز الطرق الإسرائيلية والجدار العازل الذي بنته إسرائيل بارتفاع 6 أمتار لا يزالان جزءا من المشهد في المدينة التى تشهد عشية عيد الميلاد قيادة القائم بأعمال بطريرك اللاتين في القدس موكبا سنويا إلى بيت لحم ثم يترأس قداس منتصف الليل في كنيسة المهد.
والمزار الرئيسي في بيت لحم هو كنيسة المهد التي تعود للقرن الرابع وشجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد التي تغني فيها الجوقات الترانيم خلال الأعياد كما تشهد كنيسة المهد – المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لمواقع التراث العالمي – أول عملية تجديد شاملة منذ انتهاء بنائها قبل 1700 عام.
وتشمل برامج الزيارات للسائحين والزائرين مدينة القدس القريبة ومدينة الناصرة التي قضى فيها المسيح صباه في الجليل وهي حاليا أكبر مدينة عربية في إسرائيل كما تقول إيفانا وهي سائحة من بولندا وخلال تسجيلها للإقامة في الفندق إنه “مكان لطيف جداو تاريخي جدا ونحن نأتي لنرى كل شيء.. القدس والناصرة وبيت لحم”.