تتمتع دول الخليج خلال فصل الشتاء والربيع بأجواء رائعة وجاذبة للسياح الأجانب؛ من دول تتعرض لأجواء شتوية باردة جداً، حيث يتنافس الكثير من الشركات السياحية على تقديم أفضل الخدمات لجذب المزيد من الزبائن.
وفي ظل الأجواء الباردة طيلة شهر يناير/كانون الثاني، في القارات والبلدان التي تبتعد نسبياً عن خط الاستواء، تستهوي الأجواء المعتدلة والممطرة أحياناً في دول مجلس التعاون السائح الأجنبي، بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية والمهرجانات.
الطقس والشواطىء و الطبيعة
وبحسب “بوز آند كومباني”، العالمية الرائدة في مجال الاستشارات الإدارية، يتطلب بناء المنظومات السياحية من البلدان الخليجية تحديد جميع المنتجات السياحية المتاحة؛ أهمها الثقافة والطقس والشواطئ والطبيعة والرياضة والسكن والغذاء، بالإضافة إلى دراسة عوامل تمكين القطاع.
ومع ما تمتلكه دول التعاون من مزايا تنافسية تجعل منها منطقة سياحية مهمة في العالم، تمثل المطارات الضخمة واحدة من أهم نقاط القوة في منطقة الخليج؛ لكونها تستوعب أعداداً كبيرة من الزوار، وتتصل بمسارات جوية يفد منها أكبر عدد من السياح إلى جميع أنحاء العالم حسبما ذكرت الخليج.
وفيما يخص الرحلات الاستجمامية خلال العطل القصيرة، تمثل دبي وجهة الخليجيين المفضلة، وتستحوذ الإمارات العربية على أكثر من 60% من حجم السياحة من دول مجلس التعاون، في حين يحتل السياح السعوديون إلى الإمارات نسبة 80% منها، وفق البيانات الإماراتية الرسمية.
وعلى خارطة السياحة البينية ضمن دول الخليج، برزت إلى جانب دبي والإمارات مجموعة من الوجهات التي يتزايد عليها الطلب الخليجي للرحلات السياحية القصيرة والمتوسطة، خصوصاً في ظل الظروف السائدة في الدول التي تشهد تدهوراً أمنياً.
وتمثل القلاع التاريخية والمتاحف الوطنية معالم سياحية جذابة في دول الخليج، فضلاً عن الجزر البحرية؛ منها جزيرة النخيل في قطر، التي تُعد مركزاً ترفيهياً يقصده السياح الأجانب على مدار السنة، وتحتوي على حدائق ومساحات لألعاب للكبار والصغار، ويمكن الوصول إليها عبر قوارب تقليدية، كما تعتبر مكاناً مثالياً لمحبي المغامرة والاسترخاء، فضلاً عن مناظرها الطبيعية والخلابة.