Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

إقبال كبير على سياحة المغامرات والتخييم في الرمال

مسقط  …. كواحدة من أهم الوجهات السياحية التي تتميز بها السلطنة شهدت رمال الشرقية خلال الأسابيع الأخيرة إقبالاً كبيراً من السياح الأجانب والعرب والعمانيين، خاصة في ظل توافر الخدمات والمنشآت السياحية بمحافظتي شمال وجنوب الشرقية، واهمها المخيمات السياحية حيث تعد رمال الشرقية من أجمل مناطق التخييم في السلطنة، إذ تحتضن رمالها حوالي 200 نوع من الكائنات الحية. وتتدرج ألوان الرمال من الأحمر إلى البني على امتداد البصر، وتجذب هذه المنطقة الكثير من محبي مغامرات الصحراء، ويفضل الزوار هذه المنطقة نظراً لسهولة الوصول إليها ولتوفر الخدمات القريبة منها، لتشكل موقعاً سياحياً متميزاً.

 

وتعد ولاية بدية من الواحات الجميلة القابعة على مدخل رمال الشرقية، وتعد نقطة انطلاقة لسبر أغوار الرمال والدخول في عالم مليء بالإثارة والحيوية، بعيداً عن صخب المدينة وتغييرا للبرامج الروتينية اليومية. وقد أثبتت المخيمات المنتشرة في صحاري بدية والمضيبي والكامل والوافي، نجاحها كمنتج سياحي أسهم إلى حد كبير في توفير المنشآت الإيوائية للعديد من الفئات والشرائح، بالإضافة إلى رغبة الكثير من السياح الأجانب في اكتشاف أسرار الرمال والقيام بعمل حجوزات سياحية مكثفة إلى تلك الوجهات السياحية التي تعتبر أحد أهم الأماكن طلبا للرحلات في الوقت الحالي بحسب الشبيبة.

 

وقد ساهم في ارتفاع نسبة الإقبال مدى جاهزية المرافق والمخيمات السياحية التي يتم تجديدها بشكل سنوي خاصة الخيام، إضافة إلى تجديد المطاعم والمرافق الأخرى وتوفير مزايا مثل حفلات الفنون الشعبية والمنتجات الحرفية المختلفة والجمال الخيول ومسابقات التزلج على الرمال. ويحرص جميع أصحاب المخيمات على تقديم خدمة عالية الجودة، تجعل الزائر يفكر في العودة أهمها الاستقبال الحافل والبرامج السياحية المميزة وتوافر الخدمات، وهو ما أدى إلى وضع رمال الشرقية على خريطة السياحة ليس في المنطقة وحسب، ولكن في الخريطة السياحية العالمية.

 

ومن أهم ما يميز المخيمات برمال الشرقية هو الحفاظ على التراث العماني الأصيل، لذا تحرص المخيمات على تقديم برامج فنية مختلفة من الفنون الشعبية، والحرف اليدوية العمانية إضافة إلى المأكولات والمشروبات والمخبوزات العمانية، والملابس العمانية المميزة، والحلي المصنوعة بالطرق اليدوية الحرفية القديمة. كما تحظى المغامرة بجاذبية خاصة لدى السياح وزوار المنطقة، وتحرص كافة المخيمات على توفير برامج لرحلات صحراوية مميزة، كما يستمتع الزوار بركوب الجمال واستقبال الأودية وممارسة رياضة الرماية، والتزحلق على الرمال وركوب دراجات الدفع الرباعي البخارية. وفي هذا السياق تسعى وزارة السياحة إلى إبراز المقومات السياحية بالرمال الشرقية والمناطق الصحراوية الملائمة، والتعريف بروح الأصالة العمانية ببادية السلطنة، وقد سعت إلى تشجيع إقامة المخيمات السياحية هادفة من خلالها إلى إيجاد فرص عمل لسكان المناطق الصحراوية سواء بالمخيمات السياحية أو بالعمل بمجال الغزل والنسيج أو تقديم التراث الشعبي أو تأجير مستلزمات الحركة السياحية بالمناطق الصحراوية.

 

وقد وجدت المخيمات السياحية بمكوناتها المعمارية رواجا شديدا ليس في محافظتي شمال وجنوب الشرقية فحسب بل بمختلف مناطق السلطنة التي توجد بها هذه المخيمات السياحية، إلا أن ما أكسب المخيمات السياحية بالمحافظتين شهرة واسعة هو موقعها الجغرافي الكائن بعمق رمال الشرقية، حيث حياة البادية والهدوء والسكينة والتي بات ينشدها السائح بعيدا عن حياة المدينة وصخب الحياة العصرية ويوجد حاليا وبفضل خطط هذه الوزارة عشرة مخيمات سياحية بهذه المنطقة وفرت 50 فرصة عمل مباشرة و200 فرصة عمل غير مباشرة. وتتمثل القيمة المضافة للمخيمات السياحية في مساهمتها بدوران عجلة الاقتصاد في المناطق الصحراوية وإسهامها بنقل رأس المال الاستثماري بقطاع السياحة من المدن إلى المناطق الصحراوية.

 

وتحرص وزارة السياحة على تطوير سياحة التخييم بوجه دائم، حيث تقوم بالتشاور والتنسيق مع ملاك المخيمات لأخذ رؤاهم التطويرية ومقترحاتهم بمختلف جوانب الدراسات التي تعدها الوزارة، والتي تهدف إلى إطلاق نظام متطور لتصنيف هذه المخيمات ووفقا لمعايير وأسس تخدم المخيمات السياحية وتهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمة المقدمة بها. وتعتمد المخيمات السياحية بمحافظتي شمال وجنوب الشرقية بنمطها المعماري على مفردات البيئة المحلية المشتقة من مكونات النخيل والبعض الآخر من صوف الجمال ومشتقات التربة كالطين وغيرها.

 

كما أن بعض المخيمات كانت مكوناتها المعمارية من المواد الحديثة المتناغمة مع بيئة الصحراء وأدخلت إليها خدمات البنية الأساسية سعيا إلى استقطاب الحركة السياحية صيفا وشتاء.

 

من مسقط يمكن للمتجه إلى رمال الشرقية أن يسلك أحد مسارين الأول الطريق الداخلي من السيب باتجاه محافظة الداخلية مروراً بولاية سمائل ومن ثم وادي العق حتى ولايات القابل وبدية (200 كلم)، والثاني الطريق الساحلي من قريات مرورا بولاية صور ومنها إلى ولايات الكامل والوافي وجعلان بني بوحسن بمسافة تصل لـ 250 كلم. ومن هناك يمكن اختيار وجهات متعددة، مثلاً من بداية التكوينات الرملية وفي حدود المخيمات السياحية في رمال الشرقية بالقرب من المدن والخدمات حيث تتوفر مجموعة من المخيمات السياحية، إضافة إلى عدد من المرشدين السياحيين الذين يصطحبون السائحين في جولات في الرمال، إضافة إلى التخييم والتعرف على مختلف الفنون العمانية في المنطقة.

 

ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية أصبحت من المواقع السياحية الجميلة المعروفة ومزاراً للسياح من داخل السلطنة وخارجها، وتعد بوابة الصحراء وأرض الرمال الناعمة والشمس المشرقة حيث أبدعت الطبيعة بدورها الجمالي من حيث تتنوع البيئة ما بين الرمال والسهول والواحات الخضراء وتمركزها في وسط الصحراء بين كثبانها الحريرية وقلاعها وحصونها حفظت لأهل الولاية تاريخهم العريق المجيد، وتعد أيضا من أكثر الولايات محافظة على تربية واقتناء الخيل العربي الأصيل وأجود أنواع الإبل.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله