رام الله ….. تشجب وزارة السياحة والآثار وتستنكر ما قام به قطعان المستوطنين من الاعتداء على موقع قصر خربة المورق الأثري، والذي تم تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك الساعة السادسة من صباح يوم الجمعة الموافق 31/3/2017م.
فقد قام حوالي من 50 مستوطناً إسرائيلياً باقتحام موقع قصر خربة المورق الأثري بحراسة الجيش الإسرائيلي، وأقاموا صلوات توراتية مشبوهة في الموقع.
ويقع هذا الموقع على بعد 20كم غرب مدينة الخليل، وهو قصر روماني مفتوح للزيارة ويدار من قبل وزارة السياحة والآثار.
وما قام به الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين هو خرق واضح للقانون والاتفاقيات الدولية وللاتفاقات الثنائية الموقعة بين الجاب الفلسطيني والإسرائيلي وهي خرق لحرمة الموقع ونظام إدارته، فهذا المكان متنزه أثري فلسطيني ولا يجوز اقتحامه أو الاعتداء عليه أو ممارسة أي طقوس دينية فيه.بحسب دنيا الوطن
تزيف
فهذا النوع من الممارسات يرمي إلى تزييف تاريخ الموقع وتحريفه باتجاهات أيديولوجية دينية سياسية غير صحيحه ومناقضة للأصول العلمية الأثرية.
وتؤكد الوزارة أن هذا المواقع من أهم المواقع الأثرية الرومانية في فلسطين، وهو جزء مهم من التراث الفلسطيني ومثل هذه الممارسات مرفوضة وتعتبر مخالفة للقانون والاتفاقيات الدولية التي تمنع الاحتلال من المساس بها أو انتهاكها.
لقد عملت الوزارة وما زالت تعمل على تطوير هذا الموقع كمتنزه أثري فلسطيني.
وفي هذا الصدد، تؤكد الوزارة للمواطنين الكرام أن مثل هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة الاحتلال الإسرائيلي في محاولة يائسة لتهويد الأراضي الفلسطينية وتزوير هويتها الحضارية، ولا صله تاريخية أو قانونية للاحتلال الإسرائيلي بهذا التراث لا من قريب ولا من بعيد، ومثل هذه الأنشطة الاستفزازية ترمي إلى إضعاف ثقة المواطن الفلسطيني بقيادته ومؤسساته الفلسطينية، وفي الوقت ذاته، خلق شك لدى المواطن الفلسطيني بأصالة وتجذر هويته الثقافية على هذه الأرض.
لذا تهيب الوزارة بالمواطنين الكرام التنبه لهذه السياسة الاحتلالية، والتعاون مع وزارة السياحة والآثار للعمل سوياً من أجل الحفاظ على هذا التراث الثقافي المهم والتكاتف لحمايته والحفاظ عليه لنا ولأجيالنا القادمة تراثاً فلسطينياً أصيلاً.