دبى "المسلة" ….. شكل انضمام أول طائرة من طراز بوينج 777 لأسطول طيران الإمارات، مفهوماً جديداً للسفر الطويل، حيث نجحت الناقلة منذ ذلك الوقت في ترسيخ مكانتها كأكبر ناقلة في الوجهات الطويلة في العالم.
ومع امتلاكها لأكبر أسطول في العالم من طائرات 777 تستحوذ طيران الإمارات اليوم على أكثر من 11 % من إجمالي الأسطول العالمي من هذه الطائرة و18 % من أسطول 300- 777، وتكون الطائرة قد حققت منذ دخولها الخدمة في تسعينات القرن الماضي نجاحاً كبيراً ووفرت للناقلات خيارات واسعة على الرحلات الطويلة بفضل كفاءتها وسعتها.
لكن طراز 300- 777 الذي دخل الخدمة في عام 2004 يبقى الأكثر شهرة بين طائرات 777 مدعوماً بطلبيات ضخمة، خاصة من ناقلات الخليج، حيث تعد الخيار الأمثل للرحلات الطويلة وخاصة في فترة كانت أسعار الوقود تشكل الهاجس الأكبر لشركات الطيران وتعد الطائرة من بين الأكثر في العالم من حيث كفاءة استهلاك الوقود.
وبلا شك فإن النجاح الاستثنائي الذي حققته طيران الإمارات مع هذه الطائرة، منحها زخماً هائلاً، ودفع الكثير من شركات الطيران إلى امتلاكها، وتمتلك طيران الإمارات 114 طائرة من طراز 300-777 تليها كاثي باسيفيك بـ53 طائرة، ثم الخطوط الفرنسية بـ40 طائرة ثم القطرية بـ31 طائرة.
ولدى الطائرة 300، اليوم، نحو 796 طلبية تشكل نصف طلبيات طائرات 777.
ورغم التوقعات بتراجع الطلب على الطائرة مع دخول 777 إكس الجديدة في عام 2020، إلا أن الطائرة ستبقى خلال السنوات المقبلة أحد الخيارات المفضلة لشركات الطيران على الرحلات الطويلة، خصوصاً أن الكثير من شركات الطيران تبدي اهتماماً كبيراً بها بحسب البيان.
وهناك، اليوم، 35 مشغلاً لهذه الطائرة، حيث تستحوذ كل من طيران الإمارات وكاثي باسيفيك على 27% من الأسطول العالمي.
وتتسلم طيران الإمارات سنوياً ما معدله 10 طائرات من هذه الطائرة، لتحافظ الناقلة على حداثة أسطولها الذي يعد اليوم من بين الأحدث في العالم.
ويشير تقرير مركز الطيران إلى أن عام 2011 كان الأفضل للطائرة 300-777 من حيث الطلبيات، في حين كان عام 2014 الأكبر من حيث معدل التسليم. حيث باعت بوينغ 150 طائرة من هذا الطراز، في حين سلمت 81 طائرة في عام 2014.