بغداد "المسلة"…. أقرت هيئة السياحة، امس الجمعة، بوجود مشاكل تحول دون تطوير قضاء المدائن سياحياً، وفيما كشفت محافظة بغداد عن مقترح إيراني لإقامة مدينة سياحية ودينية في القضاء، جنوبي بغداد، حملت أمانة بغداد مسؤولية تأخر استثمار جزيرة بغداد السياحية.
وقال رئيس الهيئة التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار محمود الزبيدي لـ (المدى برس)، إن "المجمع السياحي في قضاء المدائن جنوبي بغداد، ما يزال يواجه الكثير من المشاكل، منها وجود ثكنات عسكرية، ومشاكل بشأن عائدية الأرض وإمكانية إعادة تنظيمها، مما يحول دون تطويره كمنطقة سياحية".
وأضاف الزبيدي، أن "الهيئة تعمل على حل تلك المشاكل والعقبات قانونياً"، مبيناً أن "لدى الهيئة خطة ومشاريع لإعادة إحياء المدائن سياحياً بعد الانتهاء من تذليل المشاكل هناك".
من جانبه قال نائب محافظ بغداد، جاسم البخاتي، إن "المحافظة سبق أن بحثت مع مكتب تصميم من دولة الإمارات العربية إمكانية تطوير قضاء المدائن وجعله منطقة سياحية"، مبينا أن "إيران عرضت بدورها تأهيل القضاء وإقامة مدينة سياحية ودينية فيه".
وأضاف البخاتي، أن "اتفاق مع الجانب الايراني جرى على بناء وحدات سياحية وفندق ومركز تجاري في القضاء، الا أن التحديات الأمنية والاقتصادية التي يمر بها العراق عرقلت المشروع"، مؤكدا أن "إيران ما تزال مهتمة بإقامة مدينة سياحية ودينية بالمدائن، لوجود مرقد الصحابي سلمان الفارسي فيه".
وتابع نائب محافظ بغداد، أن "الإيرانيين يرومون تنفيذ مشروع بناء الفلل السياحية والفندق والمركز التجاري في القضاء"، عادا أن "المشروع ما يزال قائماً ومحل اهتمام الحكومة المحلية، ليكون متنفسا لأهالي بغداد وباقي المحافظات".
وبشأن جزيرة بغداد السياحية، بين نائب محافظ بغداد، أن "الجزيرة اعطيت لأكثر من مستثمر لكن العقد لم يكتمل"، عازياً ذلك إلى "الطلبات الكثيرة التي وضعتها أمانة بغداد، ومنها بناء فندق ومنتجع مائي وألعاب مائية، في حين يريد المستثمرون حذفها".
وعد البخاتي، أن "جزيرة بغداد السياحية من المشاريع المهمة المرشحة للاستثمار قريباً".
وكانت هيئة السياحة العراقية، شكت في (الـ17 من شباط 2016)، من وجود عقبات تحول دون الاستفادة من مواقع عدة في بغداد وباقي المحافظات، وفي حين أكدت أن أبرزها تتعلق بسند الملكية، رجحت تمكنها من تذليلها خلال العام 2016 الحالي، تمهيداً لتطويرها أو إحالتها للاستثمار.
وكان رئيس هيئة السياحة، أكد في (الـ17 من شباط 2016 )، أن الهيئة غير معنية بطاق كسرى في قضاء المدائن، كونه منطقة أثرية"، مبيناً أن قضاء المدائن يضم مجمعاً سياحياً يعاني الإهمال بسبب معوقات تقف حائلاً دون إعادة تأهيله، ومن وجود جهات عسكرية فيه، فضلاً عن إشكال قانوني يتعلق بسند ملكية أرضه، وأن الهيئة بصدد التفاوض مع الأطراف المعنية لإخلاء ذلك الموقع تمهيداً لتطويره.
يذكر أن العراق يزخر بالأماكن الاثارية والسياحية لكن "الإهمال والفساد والتخلف"، وتداعيات الأوضاع الأمنية، يحول دون الاستفادة منها بنحو صحيح.