دبى "المسلة" …. مع هبوط طائرة طيران الإمارات في مطار أوكلاند، مدشنة بذلك أطول رحلة طيران، والتي تمتد لأكثر من 17 ساعة متواصلة، لمسافة تزيد على 8824 ميلاً، يكون قطاع الطيران قد بدأ فعلياً في سباق الرحلات الطويلة وخاصة مع تراجع أسعار النفط التي أعطت شركات الطيران خيارات للتوسع في الرحلات الطويلة.
والمتتبع لشركات الطيران سيجد هذا التسارع في رحلات قادمة، أهمها رحلة طيران الإمارات بين دبي وبنما، ثم رحلة الخطوط القطرية بين الدوحة وسانتياغو في تشيلي، وهي رحلات من بين الأطول في العالم.
ويشير تقرير بلومبيرغ إلى أن ناقلات الخليج تلعب دوراً رئيسياً في هذا الأمر، بعدما نجحت خلال السنوات الماضية في تأسيس مراكز طيران عالمية تربط كبرى المدن في العالم، وأصبحت هذه المطارات حلقة وصل بين أوروبا وآسيا وإفريقيا والأميركتين بحسب البيان.
ومع هذا التسارع فإن أطول رحلات الطيران ستبقى تتأرجح بين شركات الطيران طبقاً للمنافسة المستمرة بين ناقلات الخليج والناقلات العالمية الأخرى.
ويقول توماس بيلغرين مدير مركز الطيران في برايس ووتر هاوس كوبرز، في دبي، إن ناقلات الخليج استفادت كثيراً وما زالت، من موقعها الجغرافي المميز الذي لا يبعد سوى 8 ساعات عن كبرى المدن في العالم سواء في آسيا أو في إفريقيا أو في أوروبا، فضلاً عن أن هذا الموقع أعطاها ميزة إضافية لرحلات الأميركتين.
موضحاً أن شركات طيران الإمارات والاتحاد والقطرية تخدم كل المدن الرئيسية التي يزيد تعدادها على 10 ملايين نسمة، وهي ترتبط برحلات الرمز المشترك مع ناقلات عالمية أخرى تعزز حضورها في مختلف الوجهات.
ومع إطلاق رحلة طيران الإمارات إلى أوكلاند تكون الناقلة قد استعادت لقب أطول رحلة في العالم من رحلة كوانتاس بين سيدني ودالاس، ويتوقع أن تحافظ طيران الإمارات على اللقب مع إطلاقها لرحلة دبي بنما في نهاية مارس الجاري.
ويقول تقرير بلومبيرغ، إن تراجع أسعار الوقود لعب دوراً مهماً في تسارع رحلات المسافات الطويلة، حيث تراجعت كلفة الوقود إلى أقل من 20 % في معظم شركات الطيران، ما عزز من ربحيتها ودفعها إلى تطوير وتحسين خدماتها وتوسيع شبكاتها.