القاهرة”المسلة” …. فى إطار مؤتمر وإحتفالية محافظة جنوب سيناء تحت عنوان “ملتقى الأديان السماوية ” فى الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر بشرم الشيخ وسانت كاترين صدر عن المؤسسة المصرية للتسويق والتوزيع- إمدكو كتاب ” دير سانت كاترين منارة التسامح ” لخبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان وهو أول كتاب يتناول تاريخ وعمارة ومقتنيات الدير بشكل أثرى حضارى ويعزز لفكرة مشروع مجمع الأديان الذى طرحه رئيس مصر الأسبق الرئيس الراحل محمد أنور السادات .
وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الكتاب يمثل جزءً من الفصل الرابع برسالة الماجستير الخاصة به وعنوانها ” دراسة أثرية حضارية للآثار المسيحية بسيناء” كمقدمة لنشر فصول الرسالة فى سلسلة كتب تشمل آثار وادى فيران وطور سيناء وآثار شمال سيناء ويعرض رؤية تاريخية أثرية حضارية للدير تقدم قراءة جديدة فى تأريخه وتحقيق وثيقة هامة خاصة ببناء الدير تؤكد أن المكلف ببناء الدير من قبل الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى قد تم إعدامه كما يعرض الكتاب شرحًا مفصلًا للمعالم المعمارية للدير للمتخصص فى الآثار وللمرشد السياحى والإعلامى ولزوار دير سانت كاترين برؤية أثرى متخصص ملازم لهذا الأثر وآثار سيناء عامة.
ويضيف د. ريحان إلى أن الكتاب يتناول فى فصل خاص جهود الدولة فى تنمية مدينة سانت كاترين شاملًا الجغرافيا السياحية للمدينة والبنية الأساسية والخدمات المقدمة لراحة الزائرين وأعمال التجميل لميادين المدينة وذلك بالتعاون مع محمد هشام سليم مدير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمدينة سانت كاترين تحت إشراف المهندس السيد عبد الصادق أحمد رئيس مدينة سانت كاترين بتوجيهات ورعاية السيد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء.
ويشير د. ريحان إلى أن الكتاب يقدم دراسة عن مكتبة دير سانت كاترين تتضمن تحقيق صحة العهدة النبوية وعهود الأمان من الخلفاء المسلمين، كما يعرض للجامع الفاطمى تاريخه وأسباب البناء داخل الدير وعمارته وتأكيد بناؤه فى عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله وليس الحاكم بأمر الله مما يدحض ما ذكر عن ارتباط بناء الجامع بحادثة تعدى.
كما يتعرض لأيقونات الدير وأنواعها والتى تغطى فترة زمنية طويلة من القرن السادس حتى التاسع عشر الميلادى وملامح الدور الحضارى للدير وعلاقته بأهل سيناء والقسطنطينية وروسيا وأوروبا ، ويلقى الضوء على الإضافات المعمارية فى العصر الإسلامى مما يرسّخ لمبدأ تسامح الأديان الذى تجسّد بأروع صوره على أرض مصر عامة وأرض الفيروز خاصة ،ويصحح الكتاب حقيقة المسميات لأشهر مواقع زيارة بمدينة سانت كاترين ،وهى نحت العجل فى أحد الجبال بوادى الراحة وما يطلق عليه مقام النبى الصالح ومقام النبى هارون.