بقلم: جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
المفروض بل من المحتمل أن تكون المشاركة في أي مناسبة أوحدث سياحي خارجي مرتبط بما يمكن أن يحققه من عائد للدخل القومي وانعكاسات ايجابية علي الأحوال المعيشية لما يصل الي عدة ملايين مواطن مصري يسترزقون من هذه الصناعة الواعدة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
علي هذا الأساس فإنه لابد من مراجعة وحساب دقيق لهذه الأنشطة ليشارك فيها من لهم صلة بالسياحة سواء كان قطاعا رسميا أو خاصا. لا يجب أن يكون الهدف السفر واقامة مؤتمرات صحفية لا جدوي منها ولا تأثير لها.
> > >
في هذا الشأن فإن الاعتماد علي الأرقام والاحصائيات أصبح ملزما لتنظيم الأولوية والأهمية في برنامج المشاركة في الأحداث والمناسبات السياحية.علي ضوء هذا التوجه فلا جدال أن التجاوب مع حركة السياحة الألمانية المتصاعدة تقضي بتكثيف حملات الدعاية والتسويق في هذا الإتجاه بما يؤدي الي مزيد من التدفق السياحي الألماني الذي سوف يقترب حاليا من رقم المليون سائح..
يضاف الي ذلك اعطاء مزيد من الاهتمام الي السوق الايطالي الذي بدأ يأخذ اتجاها تصاعديا يبشر بارتفاع كبير في معدلات السياحة الوافدة منه.. يأتي بعد ذلك السوق الفرنسي والذي لا يتناسب اعداد السياح القادمين منه مع تنامي العلاقات السياسية والاقتصادية. مما تكشف عنه تقارير الخبراء والشركات السياحية العاملة في هذاالمجال.
يقولون أن الاتصالات مع منظمي هذا السوق تشير الي وجود رغبة لدي الكثير من الفرنسيين علي زيارة مصر. علي ضوء هذه المؤشرات فإن علي السادة المسئولين عن التسويق والترويج والدعاية.. التحرك لتحويل هذه الرغبة الي برامج سياحية فاعلة.
> > >
إن السياحة وفي إطار حالة التعافي التي بدأت تشهد تجاوبا مع التطورات الأمنية والسياسية وبالتالي فإنه لا يمكن القول ان أجهزتنا السياحية مسئولة عن هذا المد السياحي مما يحتم الالتزام باليقظة والعمل ميدانيا لاستغلال ما تملكه مصر من امكانات وليس بالتصريحات التي تحدثنا كثيرا عن أهمية تحسين هذه الصورة الذهنيةعن مصر في الخارج. هذا الأمر لا يتحقق بما يصدر من تصريحات ولكنه يحدث بالفعل وبالجهود التي تبذل أمنيا وسياسيا.
تنامي هذه الجهود والتي تقوم بها القيادةالسياسية والأجهزة الأمنية تستحق الإشادة والتقدير لما لها من تأثير ايجابي. إن الأوضاع الاقتصادية وبالتالي السياحية كان من محصلتها تحسن الصورة الذهنية المرجوة.
لا يمكن في هذا الشأن التغاضي عن تأثير اجراءآت الاصلاح الاقتصادي وخاصة انخفاض سعر الجنيه وما ترتب عليه من تأثيرات علي تكلفةالرحلةالسياحيةالي مصر. كل هذا يعد عوامل جاذبة للحركة السياحية الي بلادنا.