الرياض "المسلة" ….. اختتمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مشاركتها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 30 " بجناح " واحة السياحة والتراث "، الذي تفضل بتدشينه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، في افتتاح المهرجان، حيث استقبل الجناح أكثر من 140.000 زائر، إضافة إلى عدد من الأمراء والمسؤولين وعدد من الوفود الدولية ، وتميز الجناح بتعدد فعالياته وشمولها للصغار والكبار وبتصميم ذكي يسمح للزوار باستمتاع بجميع أجزائه بطريقة إلكترونية.
وعبّر رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي آدم كولاخ , عن إعجابه بجناح الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مشيراً إلى أنه يتميز بتصميم ذكي يسمح للزوار بالاستمتاع بجميع أجزائه بطريقة الكترونية منوهاً بتنوع فعالياته وشمولها للكبار والصغار.
وقال : إن الجنادرية ككل تعــد مكان سحري لأنه يربط بين الحاضر والماضي والمكان بالوقت، ويطلع فيه الزوار على تاريخ ومكان الجنادرية وثقافة وتاريخ وتراث المملكة العربية السعودية بأنواعه الحضاري والعمراني والثقافي، وأعجبني كل ما رأيت في الجناح.
وأطلع رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي على الأفلام التي تعرضها قاعة العرض وهي أفلام حائزة على جوائز في ملتقى ألوان السعودية، مشيراً إلى أنها تقدم المعالم السياحية والتراثية في المملكة بأبهى صورة وتعرف المشاهد على عادات وتقاليد الشعب السعودي.
واجتذب الجناح الزوار بتقنياته المتطورة من أبرزها شاشة العرض التي تعـد الأكبر في مدينة الرياض والمهرجان، حيث يبلغ طولها 45 متراً وعرضها 8 أمتار، وتعرض أفلام عن المواقع السياحية والتراثية بالمملكة، إضافة إلى أفلام عن الهيئة وانجازاتها وأفلام تعريفية بالسياحة السعودية.
كما توزعت في الواحة عدد من شاشات عرض متوسطة الحجم مرفق معها سماعات يضعها الزائر ويستمع إلى فيديوهات أخرى معروضة على تلك الشاشات، وحرصت الهيئة كذلك على جذب الحضور بشاشات أخرى للعرض تعتمد على التفاعلية بين الزائر والشاشة من خلال حساسات وضعت عليها تعمل عندما يلوح الزائر بيده على الشاشة وتظهر تحت يده مجموعة من الصور المتنوعة، إحداها كمن يحفر على الرمل أو يحرك المياه والأحجار وتظهر تحتها مجموعة من الصور والمواقع التراثية.
واحتوت الواحة كذلك على شاشات إنفوجرافيك تدمج بين الإضاءة والطباعة، تتضمن إنجازات الهيئة على مدى 15 عاماً ومعلومات عن تراث المملكة وأقوال شخصيات ومسؤولين لهم تأثير في تاريخ المملكة، إضافة إلى بعض المختصين في الآثار، ساهمت في تقديم بعض المعلومات المهمة عن السياحة والآثار والخطوات التي مرت بها الهيئة منذ إنشاءاتها حتى الوقت الحالي.
وكان لقاعة العرض المرئي نصيب كبير في اجتذاب الزوار بأفلامها الخمسة التي تعرضها والحائزة على جوائز في ملتقى ألوان السعودية، بإنتاج وإخراج سعودي يعرض مناظر سياحية وتراثية للمملكة.
وشهدت فعالية العرضة النجدية التي يشارك فيها عدد من الأطفال بمختلف مراحلهم العمرية في مقدمة الفعاليات التي اجتذبت الجمهور منذ انطلاقة المهرجان والأيام التالية، وأصبحت الأسر الزائرة تحرص على مشاركة أطفالهم بتعليمهم العرضة النجدية.
كما خصص جناح الهيئة ركنا للأطفال يهدف إلى تعريف الأطفال بالمواقع السياحية والتاريخية في المملكة بأسلوب متطور، حيث يضم الركن قسما لألعاب الأطفال يحوي ألعاب إلكترونية يقوم الطفل بتسجيل اسمه فيها ورقمه وبريده الالكتروني ويبدأ الطفل مسابقة تتكون من أسئلة عن تراث المملكة في حال أجاب عنها تصدر له شهادة شكر من الهيئة يتم طباعتها وتسليمها له وترسل الشهادة على بريده الالكتروني إضافة إلى رسالة شكر على جوالة إلى جانب قسم الطفل الذي تشرف عليه منظمات يملكن الخبرة الوافية للتعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ويحتوي على فعاليات منها طي الورق "أورجامي" وألعاب ذكية والرسم على الوجه، كما يسمح للطفل برسم لوحة وطنية حيث تعلق اللوحة المميزة في القسم ليشاهدها الزوار وترسل للهيئة لعرضها في مناسبات أخرى، وتأخذ صورة للطفل تعطى لأهله.
ووزعت الهيئة أكثر من 11 ألف نسخة من المطبوعات والأقراص المدمجة على زوار واحة التراث والسياحة بالجنادرية، والتي تم توزيعها في شكل حقائب تحمل شعار الهيئة وشعار برنامج " عيش السعودية "، ومكتوب على كل حقيبة عناوين التواصل مع الهيئة عبر الوسائل الإلكترونية المختلفة، بما في ذلك الموقع الإلكتروني للهيئة، وموقعها على فيس بوك وتويتر، لتيسير التواصل مع الهيئة والتفاعل مع برامجها الهادفة إلى المحافظة على التراث الوطني وتطويره وتوظيفه في المجالات المختلفة، علاوة على الهدف في تحقيق المشاركة الفاعلة لكل مواطن ومواطنة في تعزيز السياحة وتوطينها.