أبوظبي "المسلة" …. أعلنت شركة الاتحاد للطيران اليوم زيادة بنسبة / 63 / في المائة في معدل أعداد المسافرين للعام الماضي مع شريك الحصص " جيت آيروايز " من وإلى الهند الأمر الذي يؤكد قوة شراكة الحصص والتزام الشركة نحو واحدة من أكبر أسواق السفر العالمية.
ونقلت الشركتان معا عددا قياسيا من المسافرين بلغ / 3.3 / مليون مسافر بين المركز الرئيسي للعمليات التشغيلية للاتحاد للطيران في أبوظبي والهند خلال عام 2015 الأمر الذي يمثل زيادة كبيرة مقارنة بمليوني مسافر تم نقلهم خلال عام 2014.
وقال جيمس هوجن الرئيس والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران لـ وام إن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والهند تستمر في النمو استنادا إلى سنوات من الصداقة والالتزام العميق نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والتجارية.
وأضاف أن الاتحاد للطيران وجيت آيروايز توفرا معا أكثر من /44/ ألف مقعد أسبوعيا بين أبوظبي والهند.. لافتا إلى أن الشركتين تعدان مساهمين رئيسيين في الاقتصاد الهندي الحيوي وهناك مجال إضافي للنمو ..متطلعا إلى كثير من الفرص المتوافرة لتطوير عمليات شركته.
ولفت إلى أنه قبل توقيع صفقة " جيت آيروايز " كانت الاتحاد للطيران تنقل اثنين في المائة فقط من معدل المرور الدولي من وإلى الهند.
وقال إن " جيت آيروايز " أصبحت اليوم أكبر شريك في الحصص للاتحاد للطيران من حيث المساهمة في العائدات وعدد المسافرين وتعتبر الهند أكبر سوق لاستقطاب المسافرين الدوليين بالنسبة لأبوظبي.
وذكر هوجن أن المركز الرئيسي للعمليات التشغيلية للاتحاد للطيران في أبوظبي يعمل كرابط رئيسي للسفر الجوي بين الهند وبقية أنحاء العالم ويقدم للمستهلكين سهولة العبور وخيارات سفر أكثر من خلال رحلات متعددة من الهند إلى أبوظبي وما ورائها.
وأضاف أن الهند تمثل سوقا حيوية ليس للاتحاد للطيران فحسب بل لدولة الإمارات.. مرحبا بانضمام الشركة كعضو مؤسس لمجلس الأعمال الإماراتي في الهند.
وبين أن الشراكة الاستراتيجية مع " جيت آيروايز " تعني أنهما ينقلان أعدادا أكبر من مسافري الأعمال والترفيه بين الدولتين.
وأصبحت الاتحاد للطيران أول شركة طيران خارجية تستثمر في ناقل هندي في ظل قواعد الاستثمار الأجنبي المباشر الهندية عندما استثمرت / 750 / مليون دولار أمريكي في جيت آيروايز مقابل / 24 / في المائة من حصص الشركة خلال عام 2013.
وتشغل الاتحاد للطيران حاليا / 175/ رحلة كل أسبوع من وإلى /11 / مدينة هندية.. كما تقدم الشبكات المشتركة للاتحاد للطيران وجيت آيروايز أكثر من / 250 / رحلة أسبوعيا بين أبوظبي و/ 15 / مدينة في الهند.
وتمثل الناقلتان معا قادة السوق من حيث أنشطة السفر بين الإمارات والهند.. فعلى مستوى السوق الدولية العامة فإنهما تنقلان معا نحو /20/ في المائة من جميع المسافرين الدوليين من وإلى الهند الأمر الذي يمثل حصة كبيرة من صناعة السفر الجوي المنتعشة في الهند.
ويشغل قسم الاتحاد للشحن التابع للاتحاد للطيران / 14 /رحلة في الأسبوع إلى أربع مدن في الهند وينقل حوالي / 120/ ألف طن بضائع كل عام من وإلى الدولة الأمر الذي يمثل حوالي " تسعة " في المائة من السوق الدولية الإجمالية.
وتؤكد هذه الأرقام الأهمية التي توليها الاتحاد للطيران للسوق الهندية التي تعتبر واحدة من أكبر مصادر الأعمال للشركة وشراكتها الوثيقة مع جيت آيروايز.. وتؤكد العلاقات القوية بين دولة الإمارات والهند.
جاءت العلاقات الثنائية المتنامية بين الدولتين أحد المحاور الهامة للمناقشات الحكومية المشتركة التي تمت في مومباي ودلهي الأسبوع الماضي والتي أدت إلى إبرام باقة من الاتفاقيات الجديدة على امتداد قطاعات متعددة التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والتجارية بينهما.
ومن المتوقع أن تنمو التجارة بين الدولتين بأكثر من / 60 / في المائة خلال الخمس سنوات المقبلة وذلك من المستوى الحالي الذي يبلغ / 60 / مليار دولار أمريكي من خلال الاستثمارات والواردات / الصادرات في عدد من القطاعات مثل الطاقة والدفاع والتصنيع والفضاء والطيران والصحة والتعليم والسياحة والعلوم والتقنية.. وتعتبر الإمارات عاشر أكبر مستثمر خارجي وأكبر مستثمر عربي في الهند.
ومنذ إطلاق رحلاتها من أبوظبي إلى الهند في سبتمبر 2004 من خلال خدمات منتظمة إلى مومباي عززت الاتحاد للطيران حضورها بسرعة كبيرة من خلال إطلاق /10/ وجهات إضافية على امتداد الهند بجانب زيادة عدد رحلاتها على الكثير من القطاعات من بينها سبع وجهات تتم خدمتها بمعدل ثلاث رحلات في اليوم.. واعتبارا من الأول من شهر مايو المقبل فإن الشركة ستشغل طائرة آيرباص A380 الحائزة على الجوائز إلى مومباي.
وتضم الوجهات الهندية الحالية التي تخدمها الاتحاد للطيران من أبوظبي مدينة أحمد آباد وبنغالور وتشيناي ودلهي وحيدرآباد وجايبور وكوتشي وكولكاتا وكوزيكود ومومباي وثيروفانانثابورام.
وتخدم " جيت آيروايز " وجهات هندية إضافية تشمل بوني ولوكناو وغوا ومانجلور إضافة إلى رحلات داخلية كثيرة.
وينعكس التزام الاتحاد للطيران إزاء الهند من خلال مشاركتها مع مجتمع الأعمال.. حيث أصبحت الاتحاد للطيران وفي العام الماضي عضوا مؤسسا لمجلس الأعمال الإماراتي في الهند.. ويتمثل الهدف الرئيسي للمؤسسة في العمل كعنصر محفز للكيانات التجارية لتبادل الأفكار وترويج التضافر الاقتصادي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والهند.
وإلى جانب الاستثمارات المادية فإن الاتحاد للطيران وجيت آيروايز تدخلان في السنة الثانية من الاتفاقية التي تمتد على مدار ثلاث سنوات بصفتهما شريك الطيران الحصري والراعي الرئيسي لفريق مومباي إندياينز المتوج ببطولة الكريكيت لدور بيبسي الهندي الممتاز في العام الماضي.
واشتركت الناقلتان في رعاية فعاليات رئيسية أخرى على مستوى الرياضة والمجتمع مثل إقامة دورات تدريبية لنادي مانشستر سيتي لكرة القدم مرتين في الهند .
وفي شهر مارس المقبل ستشارك الاتحاد للطيران في " معرض ومؤتمر الهند للطيران 2016 " في مدينة حيدرآباد والذي يقام كل عامين ويسلط الضوء على صناعة الطيران في الهند.
ويتيح المؤتمر الذي تنظمه وزارة الطيران المدني واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية منصة إضافية لشركات الطيران للمشاركة مع صناع السياسة وخبراء الطيران والشخصيات الهامة الأخرى على امتداد صناعة الطيران الهندية.
وبحلول عام 2020.. من المتوقع أن يتضاعف معدل مرور المسافرين الدوليين والمحليين عبر المطارات الهندية إلى /450 /مليون مسافر ..
وتتوقع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن يسافر أكثر من /50 /مليون هندي إلى الخارج سنويا بحلول عام 2020.
ويعتبر التزام الاتحاد للطيران لدخول سوق السفر الكبيرة للرحلات المغادرة والمساهمة في نمو السياحة القادمة محورا أساسيا لاستراتيجية النمو التابعة لها.