حجوزات
مكة المكرمة “المسلة” …. قال عاملون في قطاع الإيواء إن نسب الإشغال في فنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال موسم العمرة الحالي سجلت أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات، حيث بلغت الحجوزات ذروتها في العشر الأواخر من شهر رمضان الجاري.
تضاعف الاسعار
وأكدوا أن الأسعار تضاعفت نتيجة ارتفاع الطلب، خصوصا في المناطق القريبة من الحرمين، إذ بلغ متوسط سعر الغرفة الواحدة من 1900 ريال إلى أكثر من 2500 ريال للغرفة الواحدة شاملة، فيما تراوحت الأسعار في الفنادق البعيدة من 400 إلى ألف ريال مع سعة سريرية عالية للغرفة الواحدة.
وقال لـ”الاقتصادية” الوافي القحطاني، مستثمر في قطاع الفنادق، إن الحجوزات امتدت حتى نهاية شهر رمضان الجاري، نتيجة الإقبال الكبير من المعتمرين والزائرين.
وأكد أنه رغم أن المعروض من الفنادق والشقق السكنية كبير جدا، إلا أن الطلب الكبير فاق الكميات المعروضة، ما شجع ملاك الفنادق على رفع أسعار الحجوزات بعد أن استقطبت عددا كبيرا من النزلاء، ما أسهم في رفع نسبة الإشغال، خاصة مع توسع الاستثمارات وزيادة عدد الفنادق.
من جهته، قال ماجد سيف مدير إدارة سياحية، “وصلت الحجوزات المؤكدة للغرف والأجنحة الفندقية إلى ذروتها، ما أنعش قطاع الفنادق والإيواء في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث لجأ ملاك الفنادق إلى إعادة جدولة الأسعار بعد أن تضاعف الطلب، وهي سياسة تتبناها الفنادق والشقق السكنية، إذ ترتبط بحجم الطلب“.
وذكر أن الخيارات الكبيرة أمام الزوار، لم تعد كذلك بعد أن تمت حجوزات وصلت حتى نهاية شهر رمضان لأكثر من 400 فندق في مكة المكرمة.
وتابع “رغم ارتفاع عدد الفنادق والشقق الفندقية، إلا أن الطلب المرتفع جدا على حجوزات الغرف والأجنحة كافة، رفع أسعار الحجوزات لمستوى لم تصل إليه منذ ثلاثة أعوام، حيث سجلت حجوزات فنادق المنطقة المركزية في مكة المكرمة والمدينة المنورة أعلى معايير التشغيل الفندقي، إضافة إلى حجوزات شبه مؤكدة من خارج المملكة“.
وتوقع أن تحقق الفنادق أرباحا مرتفعه جدا هذا العام، مبينا أن الطلب المرتفع حتى نهاية شهر شوال لم يجعل الملاك يقدمون أي عروض أو تخفيضات لجذب الزوار بعد أن وصل الإشغال إلى أعلى مستوى له، وهو ما سيعوض الخسائر التي عانتها بعض الفنادق والشقق السكنية الأعوام الماضية، حيث كانت أغلب الحجوزات يومي الجمعة والسبت فقط.
فيما، أوضح لـ “الاقتصادية” إبراهيم الراشد المختص في قطاع السياحة، أن حجوزات الغرف الفندقية شهدت حراكا ممتدا طيلة موسم العمرة، متوقعا مواصلة هذا الحراك حتى نهاية الشهر المقبل.
وأشار إلى أن الفنادق لم تقدم أي عروض أو تخفيضات على أسعار الحجوزات، بسبب ارتفاع الطلب، بل كانت العروض مقتصرة على وجبات الإفطار والسحور التي تفاوتت أسعارها ما بين 150 ريالا حتى نحو 300 ريـال.
وقال إن عددا من الفنادق تنافسوا على توفير سبل الراحة وتقديم الخدمات الرفيعة المستوى من حيث الطعام والشراب وصالات الاستراحة للنزلاء، مشيرا إلى أن ملاك الفنادق والشقق السكنية ضاعفوا عدد الموظفين بعد أن ارتفعت الطاقة التشغيلية للقطاع.