القاهرة "المسلة" …. بعث الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى رسالة تهنئة الى العاملين بوزار الطيران المدنى وشركاتها وهيئاتها التابعة بمناسبة الإحتفال بعيد الطيران المدني المصري الـ 86 والذي يوافق يوم 26 يناير من كل عام .
وعرض وزير الطيران في رسالته تاريخ هذا اليوم عندما أقلع الطيار المصرى محمد صدقى من مطار برلين في رحلة مثيرة عبر أوروبا بطائرته التي اشتراها من ألمانيا بماله الخاص وطار بها منفردا ًمن برلين ليثبت للعالم أجمع أن المصريين لا يخافون الأهوال والمخاطر ما دام ذلك فى سبيل إعزاز بلادهم ورفعة شأنها بين الأمم ، ومضى ينتقل من مكان إلى أخر حتى وصل إلى القاهرة يوم 26 من يناير عام 1930 ، وعندما وصل إلى مطار هليوبوليس بمصر الجديدة وجد الجماهير محتشدة بالمطار ، كما كان فى استقباله محمود فهمى النقراشى وزير المواصلات ونجيب الغرابلى وزير الحقانيه وعدد من كبراء الأمة فى مقدمتهم الاقتصادى الوطنى محمد طلعت حرب ومنذ ذلك التاريخ تشجعت الحكومة وأصدر محمود فهمى النقراشى وزير المواصلات فى فبراير 1930 أوامره باستئناف العمل فى مطار الماظة وتم إعداده للطيران المدني فى فبراير 1931 وأفتتح رسمياً فى 2 يونيه 1932 .
وشجعت هذه الخطوات ابن مصر كمال علوى الذى سافر إلى باريس وتعلم الطيران واشترى طائرة وعاد إلى القاهرة ليقود حملة لتكوين شركة مصرللطيران .. وتجاوبت دعوته مع دعوة رائد الاقتصاد المصرى طلعت حرب بإنشاء شركة للطيران تتولى أعمال النقل الجوى فى الداخل والخارج واحتفالا بهذا اليوم فقد تقرر أن يكون 26 يناير من كل عام عيداً قومياً للطيران المدنى المصري .
ودعا وزير الطيران جميع العاملين أن يأخذوا من هذه الأحداث مثالا للعزيمة والإصرار والتي هى أساس بناء المؤسسات فمنها دخلت مصر عصر الطيران المدني من أوسع الأبواب ولابد أن نستمر علي هذا النهج وخاصة أننا تغلبنا علي العديد من الصعوبات التي واجهتنا عبر السنوات الماضية ومازالت تواجهنا تحديات أخري قادرين بإذن الله علي تخطيها بفضل جهودهم المخلصة فلازال لدينا الكثير لنقدمه في قطاع الطيران المدني للنهوض بالمطارات المصرية وتحديث أسطول مصرللطيران والإرتقاء بصناعة النقل الجوي المصري ككل من خلال فكر مستنير وعمل دؤؤب وأمل في مستقبل أفضل .