باريس “المسلة السياحية” ….. تحوَّل بانتيون باريس إلى مكتبة عظمى بفعل مقايضة الولوج إليه بالتبرع بكتاب.
ويتقاطر الزوار على المبنى الشهير حاملاً كلٌّ منهم كتاباً واحداً أو حقيبة كاملة من الكتب، استجابةً للمبادرة التي أطلقتها جمعية “مكتبات بلا حدود” من أجل ترقية العلوم والثقافة في جميع أنحاء العالم.
ويمثل بانتيون باريس معلمة تاريخية لتكريم الشخصيات الفرنسية المرموقة بدفنها داخله، ولا يوجد فيه سوى قبر امرأة واحدة هي عالمة الفيزياء “ماري كوري”.
ويدفع زواره فوق 18 سنة مبالغ مالية مقابل الدخول إليه.
وأوضح “جيريمي لاشال”، مدير “مكتبات بلا حدود”، أن الجمعية تجهز الفنادق الاجتماعية في فرنسا وتبعث كتباً إلى مكتبات حول العالم مع الحرص على عدم منافسة أسواق الكتب المحلية. وأضاف أن الجمعية ترسل الكتب ولكنها في الوقت نفسه تشتريها من الناشرين في الدول المستفيدة.
وقال في هذا الصدد: “عندما يأتي متبرعون لتسليمنا كتباً، فإننا نخبرهم دائماً أنهم يمنحون بذلك حياة ثانية لهذه الكتب، لأنها ستقدَّم كهدية أو ربما تباع في سوق الأغراض المستعملة في فرنسا لكي يُستخدم ريعها لشراء كتب في البلدان التي نعمل فيها”.
وتُوجت النسخة الماضية من المبادرة بجمع 8 آلاف كتاب، لكن المنظمين يتوقعون عدداً أكبر هذه السنة.