لجنة السياحة الوافدة تقر وجود تقصير من القطاعين العام والخاص بترويج الاردن
عمان "المسلة" …. أكد رئيس لجنة السياحة الوافدة المنبثقة عن جمعية وكلاء السياحة والسفر الاردنية سالم عودة، بوجود تقصير من القطاعين العام والخاص بترويج وتسويق المملكة في الخارج.
وقال عودة خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأثنين، في مقر جمعية وكلاء السياحة والسفر الاردنية حضره عدد من اصحاب المكاتب السياحة ان 180 سياحة وافدة، تضرر بشكل كبير بسبب عدم اشراكها في رسم السياسات الخاصة بالتسويق والترويج السياحي للمملكة، ما ادى الى خسائر لها تقدر بحوالي المليار دينار اردني.
واضاف لـ بترا ان السياحة الأجنبية شهدت تراجعا في الأردن منذ بداية الربيع العربي، ليصل إلى أسوأ حالاته خلال العام الماضي، ما كان له التأثير المباشر على كل القطاعات من مكاتب السياحية، فنادق، شركات نقل سياحي، أدلاء سياحيين، مطاعم، محلات تحف شرقية وغيرها من الفعاليات التي لها علاقه مباشرة أو غير مباشرة بتقديم الخدمات للسياح القادمين لزيارة الاردن.
وأكد أن بعض القرارات الحكومية زادت العبء على السائح، مثل قرار سلطة العقبة بتغيير التعليمات القديمة بخصوص القادمين من المعبر الجنوبي واستبدالها بتعليمات اخرى، فأصبح من المستحيل دخول السياح من خلال هذا المعبر، ما أدى الى خسارة عدد كبير من المجموعات السياحية الى الجانب الاسرائيلي، اضافة الى قرار نقابة المحامين بإلزام كافة المكاتب السياحية بتعيين مستشار قانوني لكل مكتب حيث يمثل هذا عبئا ماليا كبيرا عليها.
وأيضا قرار شركة الجسر العربي للملاحة، برفع أسعار تذاكر السفر من وإلى ميناء العقبة رغم الانخفاض الكبير عالميا في أسعار الوقود وقرار وزارة السياحة والاثار بإعفاء حاملي التذاكر الموحدة من رسوم الفيزا، ما يؤدي إلى إلغاء دور الوكيل السياحي.
واشار الى أهمية التنسيب لشركات النقل الجوي (الملكية الاردنية,الناقل الوطني) وشركات النقل البحري (شركة الجسر العربي للملاحة) وشركات النقل البري (النقل السياحي) بتخفيض أسعار النقل بما يتناسب والانخفاض الكبير في أسعار المحروقات عالميا اضافة الى مراقبة أسعار الخدمات في بعض الفنادق والمطاعم السياحية والتي تشهد ارتفاعا كبيرا جدا ومبالغ فيه مقارنة بأسعار دول المنطقة.
واشار ايضا الى اهمية امتلاك مكاتب السياحة والسفر للحافلات السياحية، علما أن القانون لا يسمح للمكاتب السياحية بامتلاكها، في حين أن هذه الحافلات أصبحت قديمة ولم تحدث منذ عام 2012، ما يؤثر على تراجع القطاع السياحي.