المسلة السياحية
كتب – مصطفي فنوش
بنغازي – رحل عن عالمنا شيخ الأدباء الليبيين الأستاذ علي مصطفي المصراتي والذي وفاته المنية أمس الأربعاء ونعاه المجتمع الثقافي والأدبي الليبي ، رحمه الله ، والاديب ” علي المصراتي ” ولد بمدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية حيث هاجرت أسرته مع كثير من العائلات أبان الاستعماري الإيطالي .
تلقي تعليمه الأولى بمدرسة الجلادين ببولاق عام1933م ، ثم التحق بالأزهر ومنه حصل على العالمية من كلية اصول الدين عام 1946م ، ثم العالمية مع تخصص التدريس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر عام 1949م .
وعمل بعد ذلك كمدرس في مدرسة الأنباط بحي شبرا البلد لعدة سنوات ، اشترك في عدة مظاهرات ضد الإنجليز واعتقل بسجن قارة ميدان.
فور عودته الي وطنه الأم ليبيا ، التحق بحزب المؤتمر الوطني برئاسة بشير السعداوي بطرابلس سنة 1948 م وكان خطيباً له.. و مارس الصحافة والأدب بجوار عمله الأساسي في التدريس .. و سجن 3 مرات لمواقفه الوطنية والقومية الرافضة للوجود الأجنبي في بلده .
و انتخب عضواًَ لمجلس النواب سنة 1960م وكان صوتاً معارضاً ومطالباً بجلاء القوات الأجنبية الاستعمارية ووحدة البلاد.
و تميز ” علي مصطفي المصراتي ” بغزارة انتاجه الصحفي و الأدبي من دراسات وابحاث و مقالات نقدية وقصة قصيرة ،واحتفت به الصحف والمجلات المصرية والليبية واسعة الانتشار في ذلك الوقت وبكتابته ومنها علي سبيل المثال ” الاهرام ، والاسبوع ، و مجلة أخر ساعة .
وفي ليبيا كتب في العديد من الصحف الليبية والمجلات آنذاك مثل المرصد ، وطرابلس الغرب ، الرائد ، الشعلة ، الحرية .
دراساته وابحاثه مقالاته النقدية الأدبية تناولت الكثير من الأدباء والكتاب المعاصرين أمثال طه حسين ، وأنيس منصور ، و د. مصطفى محمود وغيرهم .
كانت اهم مؤلفاته . كتاب أعلام طرابلس 1955 ، لمحات أدبية من ليبيا 1956 ، شاعر من ليبيا 1957 ، جحا في ليبيا 1958
صحافة ليبيا في نصف قرن 1960 .. وغيرها من المؤلفات وترجمت للعديد من اللغات الأجنبية .
نعي و تكريم
وفي كلمة موجزة نعي رئيس الحكومة الوطنية ” عبدالحميد الدبيبة ” في اجتماع مجلس الوزراء اليوم الخميس الأديب الراحل ، وأعلن ان الحكومة الليبية قررت اطلاق اسمه علي احد معالم البلاد تكريما له وتخليدا لذكراه .