آخر الأخبار

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

دراسة علمية ترصد الاكتشافات الأثرية والتطوير بجبانة الشاطبي بالإسكندرية

دراسة علمية ترصد الاكتشافات الأثرية والتطوير بجبانة الشاطبي بالإسكندرية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بوابة السياحة العربية

دراسة علمية يلخصها د . عبد الرحيم ريحان

©© يشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار إلى أن الإسكندرية كانت “منارة” العلم للمعرفة فهي موطن الموسيون والمكتبة الكبرى ، كما أنها “مدينة العجائب” وذلك لمنارة فاروس العظيمة ويقول ديودور الصقلي أن الإسكندرية ” فاقت، بقدر كبير سائر المدن في البهاء والامتداد والثراء والرفاهية”.

 

 

كما كانت الإسكندرية مدينة الموتى كما ذكر الجغرافي استرابون “حيث توجد العديد من الحدائق والبساتين المزودة بأماكن معدة لتحنيط الجثث”، وضمت مقابر الإسكندرية مدافن من جميع الطبقات الاجتماعية بتقليدها المختلفة، فكان الموتى يوضعون في فتحات ضيقة، تُعرف باسم فتحات الدفن، منحوتة في جدران غرف الدفن وتُغلق بألواح تزخرف بتقليد أشكال المداخل .

 

تم رفع المياه الجوفية من المنطقة بتكلفة 3 ملايين جنيه

 

أو على شكل ناووس على الطراز المصري أو اليوناني أو يُصور عليها شخص صاحب القبر وفي حالات استثنائية كان الجسد الميت يدفن داخل تابوت حجري على هيئة أريكة (سرير).

 

الدراسة الإثارية

ومن هذا المنطلق كانت الدراسة الإثارية للدكتورة سمر سامي سيد دكتوراه الفلسفة في الآداب من قسم الآثار والدراسات اليونانية والرومانية تخصص (الآثار) – جامعة الإسكندرية نقلًا عن الدكتورة منى حجاج، كيرياكوس سافوبولوس، جبانة الشاطبي الهلينستية بالإسكندرية دليل مختصر- في ضوء مشروع جبانة الإسكندرية، جمعية الآثار بالإسكندرية، 2023.

 

افتتاح الدكتور مصطفى وزيري، مقبرة الشاطبي الأثرية

 

وفى إطار افتتاح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مقبرة الشاطبي الأثرية بمنطقة الشاطبي وسط الإسكندرية 10 مايو الجاري، بعد أعمال التطوير التي شهدتها المقبرة الأثرية حيث تم رفع المياه الجوفية من المنطقة بتكلفة 3 ملايين جنيه، وبدأت تستقبل الجمهور منذ لحظة الافتتاح لأول مرة منذ إغلاقها قبل عدة سنوات نرصد كافة التفاصيل العلمية للمقبرة بالصور .

 

أعمال التطوير

جبانة الشاطبي تقع بقلب الإسكندرية الحديثة

 

وتشير الدكتورة منى حجاج، أستاذ الآثار والدراسات اليونانية والرومانية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، ورئيس جمعية الآثار بالإسكندرية ومدير مشروع تطوير جبانة الشاطبي إلى أن جمعية الآثار هي الجهة المنفذة للمشروع بتمويل من مؤسسة “ليفتنس” القبرصية بالتعاون مع معهد العلمي بقبرص وجامعة أثينا باليونان وبتصريح وإشراف وزارة السياحة والآثار المصرية، واستغرقت أعمال التطوير 18 شهر بتكلفة تقرب من 3 ملايين جنيه مصري .

 

وأوضحت الدكتورة منى حجاج أن المقبرة كانت تعاني من المياه الجوفية ومياه الأمطار، والتي وصلت إلى حجرات الدفن بالمقبرة وأسفرت عن طبقة بارتفاع مترين من الركام والطمي والمخلفات، وتم تنظيف المقبرة والوصول إلى الأرضية الأثرية لها وترميمها وصيانتها وإحاطتها والصخرة الأم بأسوار للحماية، وإعداد مسار الزيارة واتجاهاتها، وإنشاء مركز للزوار مزود بالوسائط المتعددة لتقديم المعلومات العلمية الأثرية عن المقبرة، كما تم تزويدها بخدمات من كافيتريا وبيت هدايا .

 

وتنوه الدكتورة سمر سامي سيد إلى أهمية جبانة الشاطبي التي تقع بقلب الإسكندرية الحديثة في منطقة الشاطبي الحالية .

 

إلى الشمال من كلية سانت مارك أمّا قديمًا فقد كانت الجبانة تقع خارج الأسوار الشرقية للمدينة وهي من أقدم الجبانات في الإسكندرية، حيث بدء استخدام الجبانة منذ نهاية القرن الرابع قبل الميلاد أي بعد عقدين فقط من تأسيس المدينة على يد الإسكندر الأكبر .

 

 

سكان الإسكندرية هم أصحاب المقبرة

أمكن الحفاظ على جزء من الجبانة المحفورة كموقع أثري قابل للزيارة

 

كان الإغريق من سكان الإسكندرية هم أصحاب المقبرة، بما في ذلك الجيل الأول من المهاجرين من مقدونيا وثيساليا وآسيا الصغرى، وقد هُجرت الجبانة في العصر البطلمي المتأخر (القرن الثاني/الأول قبل الميلاد) وذلك نتيجة لتوسع المدينة تجاه الشرق.

 

وتشير الدكتورة سمر سامي سيد إلى اهتمام الآثاريين بمنطقة الشاطبي مثل ” يوانيدس، وجوزيبي بوجيولي، وألكسندر ماكس دي زغيب ، وكذلك هاينريش شيلمان (مكتشف طروادة) وذلك في الربع الأخير من القرن التاسع عشر…

وبدأت الاستقصائيات الأكثر جدية في منطقة الشاطبي مع بداية القرن العشرين على يد جوزيبي بوتي (أول مدير للمتحف اليوناني الروماني) ، وتابع العمل بعد وفاته إيفاريستو بريتشيا الذي حفر جبانة الشاطبي بشكل منهجي من 1904 الى 1910، وفي عام 1912 نشر كتابه (جبانة الشاطبي) وقد أمكن الحفاظ على جزء من الجبانة المحفورة كموقع أثري قابل للزيارة.

 

تدهور الجبانة والإهمال

 300 قطعة من اللقى الأثرية في جميع أنحاء الموقع من بينها العديد من الفخار المحلي والمستورد في حالة جيدة من الحفظ

 

بعد ذلك واجهت جبانة الشاطبي تدهورًا تدريجيًا بسبب ظروف الطقس والمياه الجوفية ، وقد أصبح الموقع منسيًا إلى حد ما عند كل من علماء الآثار والزوار غير بعد الاستثناءات ، منها حفائر الإنقاذ التي أجرتها مصلحة الآثار المصرية في أوائل التسعينات ، بالإضافة إلى ما قامت به بعثة جامعة أوجسبورج (2010-2013) من الكشف عن المقبرة ج وإعادة اكتشاف المقبرة ب.

 

إعادة استكشاف جبانة الشاطبي

وأردفت الدكتورة سمر سامي سيد بأن جمعية الآثار بالإسكندرية برئاسة الدكتور منى حجاج في عام 2019 ، وبرعاية مؤسسة أ.ج. لفنتيس القبرصية وبتصريح من وزارة السياحة والآثار المصرية، مشروعًا متعدد الأوجه لإعادة استكشاف جبانة الشاطبي بالكامل وتضمنت أهداف المشروع تنظيف وترميم وصيانة البقايا القديمة..

وتعزيز البحث الأثري، وإعداد دراسة حديثة، وحماية المنشآت الواقعة تحت الأرض من المياه والتربة التي ردمتها، وأخيرًا رفع كفاءة الموقع وإعداده للزيارة مع تقديم خبرات جديدة للزوار.

 

وتم اكتشاف أكثر من 300 قطعة من اللقى الأثرية في جميع أنحاء الموقع من بينها العديد من الفخار المحلي والمستورد في حالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى بقايا هياكل عظمية وجرار من أواني من نوع الهيدريا المعروفة باسم أواني الحضرة التي كانت علامة على جبانات الإسكندرية.

 

 

ويتابع الدكتور ريحان وصف الاكتشافات الأثرية بالجبانة من خلال دراسة الدكتورة سمر سامي سيد

 

العديد من المقدونيين مدفونين في جبانة الشاطبي

المقبرة (أ):
تعد المقبرة (أ) هي العنصر الرئيسي في الجبانة القائمة اليوم، حيث أن طبيعتها مستوحاة من المنازل اليونانية ومن عمارة المعابد بالإضافة إلى بعض المنشآت الجنائزية المقدونية، نظرًا لأن العديد من المقدونيين مدفونين في جبانة الشاطبي .

الفناء
يمثل الفناء المفتوح للمقبرة (أ) المحور الذي يتمركز حوله منزل الموتى كما هو حال عمارة المنازل اليونانية

وحدة الدفن الشرقية:
تمثل وحدة الدفن الشرقية أقدم وحدة للدفن في الجبانة، وتتألف من غرفتين، الغرفة الأولى مستطيلة الشكل وذات سقف مقبب، وقد نحتت أربع فتحات دفن في كل من جداريها الطوليين

حجرة الدفن الغربية:
تحتوي الغرفة على 8 فتحات دفن ضمت جرار رماد لأجساد محروقة جنبًا إلى جنب مع الجثث المُكفنة، ولا تزال آثار الألوان ظاهرة للعيان، وفى أكتوبر 2021 عثر على جمجمة امرأة تبلغ من العمر حوالي 30 عامًا داخل الفتحة الثالثة للجدار الجنوبي

قاعة فيلوتكنوس:
غرفة الدفن المسماة بقاعة فيلوتكنوس، هذه الحجرة ذات سقف قبوي وتضم جدرانها 17 فتحة دفن ، ولا يزال بإمكان الزائر أن يرى فوق إطار الفتحة السادسة بالجدار الشمالي نقشًا ملونًا يحمل اسم صاحب القبر (وداعًا فيلوتكنوس).

القسم الشمالي:
تؤدى بوابة الجدار الشمالي من الدهليز إلى ممر آخر تقع على كل طرف من طرفيه الشرقي والغربي غرفة، وقد عثر بالغرفة الشرقية على الكثير من الأواني الفخارية، بالإضافة إلى بقايا بشرية واثنين من آنية الرماد كاملتين لا تزالان تحملان رماد الموتى بداخلهما .

المقبرتان ب وج:
تقع المقبرة (ب) متاخمة للمقبرة (أ) في الجزء الشمالي الغربي منها، وهي منحوتة في الصخر أيضًا ولكنها أصغر حجمًا، وتتكون من غرفتين و14 فتحة دفن .

لوحة شرف
تتضمن لوحة الشرف فريق العمل بمشروع جبانة الإسكندرية الشاطبي والذى يشمل الدكتورة منى حجاج مدير المشروع ، والدكتور كيرياكوس سافوبولوس نائب المدير ، والدكتور حسين عبد العزيز نائب المدير ، والدكتور إبراهيم حامد الخولي رئيس فريق الترميم والإشراف الميداني ، والدكتورة سمر يسرى متابعة ترميم وإخصائي الترميم محمد بخيت، محمد عبد الناصر، أحمد فوزى، إسلام جمعة، محمد عنتر ، والدكتور نيكولاس باكيرتسيس معهد قبرص، رئيس فريق التوثيق الرقمي…

الدكتور أثناسيوس كوتوباس من معهد قبرص ، والأساتذة محمد سلامة ومحمد خضر التوثيق الرقمي، وزياد مرسي توثيق فوتوغرافي قبل التدخل، والدكتورة بسمة خليل رئيس فريق توثيق المكتشفات والمراقبة الميدانية، والأساتذة منة الله حسن، دينا عطا، نهاد على توثيق المكتشفات والمراقبة الميدانية ،
والدكتور نيكولاس ديماكيس جامعة أثينا القومية رئيس فريق البحث العلمي، والدكتور ديميتريس بلانتسوس جامعة أثينا القومية البحث العلمي…

الدكتور صبحى عاشور بحث علمي، آية محمد طاهر توثيق ودراسة العظام البشرية، أسماء عبدالله حسن توثيق ودراسة الأسنان، المهندس رمزي وهبة أمين عام جمعية الآثار، الدكتور تامر أحمد بسيوني، مدير مكتب المحاسبة، والمهندسة سناء عبد الرحيم رئيس فريق الاستشارات الهندسية، حسن محمود المالحي أعمال إدارية ولوجستية .

على جوجل نيوز

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله