الامارات الأول عالميا في عدد الملفات المقدمة لتسجيلها بقائمة اليونسكو
رأس الخيمة "المسلة" …. أشاد محمد البار خبير التراث الوطني بقرار اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو " بشأن إدراج ثلاثة ملفات مشتركة تقدمت بها دولة الإمارات بالتعاون مع دول عربية لتسجيل القهوة العربية والمجالس والرزفة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو وذلك خلال اجتماع اليونسكو العاشر الذي أقيم بالعاصمة الناميبية ويندهوك في الفترة من 29 نوفمبر الماضي إلى 4 ديسمبر الجاري بحضور ممثلين عن 175 دولة.
وقال البار لـ وام إنه بتسجيل هذه الملفات الثلاثة تحتل دولة الامارات المركز الاول عالميا في عدد الملفات الدولية المشتركة التي تم تسجيلها في قائمة اليونسكو ويصبح هذا الملف السابع بعد تسجيل الصقارة مع أكثر من 18 دولة ثم السدو والعيالة وفن التغرودة مع سلطنة عمان الشقيقة.
وأثنى على جهود الجهات الحكومية لإدراج هذه العناصر التراثية الأصيلة في القائمة التمثيلية لليونسكو لاستكمال مسيرة طويلة من العمل والإنجاز في مجال تسجيل مقومات التراث الإماراتي وإحيائها وتوثيقها واستدامتها إرثا حضاريا وثقافيا للأجيال المقبلة إلى جانب تسليط الضوء عليها وتعريف العالم بها.
وأشار الى انضمام المجالس والقهوة العربية والرزفة إلى الصقارة والتغرودة والعيالة التي أدرجتها اليونسكو ضمن قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.. بينما تم تسجيل السدو في القائمة التمثيلية للتراث الذي يحتاج إلى صون عاجل ليساهم تسجيل هذه العناصر في تشجيع التنوع الثقافي والحوار الحضاري من خلال إتاحة المجال للتعرف على أصولها التراثية والاجتماعية والإنسانية وما تتمتع به من أصالة وخصوصية.
و دعا البار بهذه المناسبة إلى مزيد من الاهتمام والتشجيع المحلي لجيل الشباب المواطن لممارسة الفنون التراثية الشعبية والمحافظة عليها من الاندثار .. مؤكدا أهمية اعادة النظر في الدعم المخصص لجمعيات احياء التراث والفن الشعبي حتى تتمكن من ترغيب المواطنين أكثر بممارسة الفنون الشعبية.
و يعتبر المجلس بوظائفه الثقافية والاجتماعية تقليدا حيا حرص أصحاب السمو حكام الامارات وأفراد المجتمع على استمراريته والمحافظة على دوره بوصفه جسرا للتواصل والحوار وبناء العلاقات الاجتماعية.
وتمتد جذور تقاليد القهوة العربية في نسيج مجتمع الصحراء من خلال أدواتها وطقوسها وباتت مرادفا للكرم والضيافة والقيم الأصيلة.. في حين تمثل الرزفة في دولة الإمارات وسلطنة عمان أحد فنون الأداء الشعبية التي ترمز للرجولة والمروءة والشهامة والفروسية.
وجاءت ملفات تسجيل هذه العناصر السبعة التي أصبحت جزءا من التراث الإنساني العالمي نتيجة تعاون دولي وخليجي مشترك وهي نموذج لدور التراث في بناء الجسور الحضارية والإنسانية بين الشعوب ودليل على أصالة التراث الخليجي ووحدته الجغرافية والتاريخية والإنسانية بالإضافة إلى الدور المهم الذي تقوم به وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في صون هذه العناصر.