Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

خطيب جمعة بغداد يدعو السياسيين لترك الخلافات “مؤقتا” ويطالب المجتمع الدولي بتجفيف منابع الارهاب

خطيب جمعة بغداد يدعو السياسيين لترك الخلافات "مؤقتا"  ويطالب المجتمع الدولي بتجفيف منابع الارهاب

 

 

 

 


تقرير: فراس الكرباسي – تصوير: سيف كريم

بغداد / دعا خطيب وامام جمعة بغداد الشيخ سلام الربيعي في خطبة الجمعة، جميع السياسيين والمكونات العراقية إلى طرح الخلافات جانبا ولو مؤقتا لمواجهة الازمات الكبرى التي لو تمكنت فإنها لن ترحم أحدا وسيخسر الجميع، معتبرا أن الاعتماد على إي جهة خارجية لن تصب في مصلحة أحد مادامت تفكر تلك الجهات ببناء مجدها ومصالحها على حساب العراقيين جميعا، مخاطبا الدول التي تدعي دعمها للعراق بان تساهم بنقل خبراتها لنا من اجل اعداد وتأهيل قوات عراقية متطورة ومتدربة، مطالبا من المجتمع الدولي ان يتخذ مواقف جادة في تجفيف منابع الارهاب وذلك من خلال محاسبة الداعمين له بالفكر والفتاوى الضالة.

 


وقال الشيخ سلام الربيعي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد والتابع للمرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، "يعتبر التواجد التركي في الاراضي العراقية واحدا من ابرز الاحداث السياسية في هذه الفترة وهو متنافي تماما مع مبدأ التعايش السلمي، وان مثل هكذا فعل قامت به الحكومة التركية ومن دون التنسيق مع الحكومة العراقية بل دون استحصال الموافقات يعد انتهاكا واضحا وسابقة خطيرة في تهديد امن ووحدة وسيادة العراق واهله والمضحك المبكي بالموضوع ان التبرير لهذا الفعل يأتي ضمن خطة لتحرير العراق من العصابات الارهابية كما يزعمون وتناسوا ان ابناء هذا البلد قادرون بإذن الله من دحر اعدائهم وغاصبي اراضيهم خصوصا اذا ما حصلوا على الدعم المعلوماتي والاسناد الجوي في اطار التنسيق والتشاور مع حكومة العراق ".

 


ودعا الربيعي "جميع السياسيين والمكونات العراقية إلى طرح الخلافات جانبا ولو مؤقتا لمواجهة الازمات الكبرى التي لو تمكنت فإنها لن ترحم أحدا وسيخسر الجميع"، معتبرا أن "الاعتماد على إي جهة خارجية لن تصب في مصلحة أحد مادامت تفكر تلك الجهات ببناء مجدها ومصالحها على حساب العراقيين جميعا فيفترض بنا جميعا ان نوحد مواقفنا وننسق خطواتنا قبال ما يطرح من قبل المجتمع الدولي من اجراءات لدعم العراق في حربه ضد الارهاب ونقيم مقدار نفعها وما يترتب عليها من انعكاسات على وضعنا السياسي والاجتماعي والامني ".

 

 

 

 

 

 

 

 


وشدد الربيعي "في الوقت الذي نعبر به عن شجبنا واستنكارنا لما قامت به هذه القوات فإننا نرفض اي تدخل اجنبي او ما يسمى باستقدام قوات اجنبية لأنه سيكون سببا لانقسام ابناء العراق بل تشتيتا لجهودهم في مقارعة الارهاب وان استقدام مثل هكذا قوات ينجم عنه مفاسد كثيرة، فبالإضافة الى كونها انتهاك لسيادة العراق والعراقيين ويؤدي الى انقسام سياسي فهو بطبيعة الحال سيكون ذريعة لدخول قوات مسلحة ومن دول اخرى تحت هذا العنوان بل سيوفر أجواء مناسبة لتجنيد عناصر ارهابية على انها تحارب المحتل وغيرها من العناوين الزائفة التي تؤثر بعقول الشباب مما يؤدي الى انخراطهم بهذه المجاميع " .

 

 


وتابع الربيعي ان "القبول والرضا باستقدام قوات اجنبية يؤدي الى الاتكال والخدر والاعتماد على هذه القوات فلا يكون هناك اهتمام ببناء قوات مسلحة عراقية كفؤة وقادرة على تحمل المسؤولية في حفظ امن البلاد من التهديدات والتحديات التي نواجهها اليوم".

 


وخاطب الربيعي الدول التي تدعي دعمها للعراق، ان "المفروض بتلك الدول ان تساهم بنقل خبراتها لنا من اجل اعداد وتأهيل قوات عراقية متطورة ومتدربة وتسليحها بأسلحة متطورة وعندئذ ستكون قادرة ان شاء الله على سد الفراغ ولا حاجة لإرسال قوات اجنبية الينا".

 


وتساءل الربيعي ان "اين كانت هذه القوات عندما كان الارهاب يمارس ابشع جرائمه باهلنا من قتل الابرياء وسبي النساء وترويع الاطفال ام ان شرر الارهاب قد وصل اليهم فأرادوا دفعه بنا، وهذا يعني ان الهدف من ارسال هذه القوات هو لتحجيم حركة داعش لكي لا تصل اليهم لا القضاء عليها كما يزعمون ".

 


وطالب الربيعي من المجتمع الدولي ان "يتخذ مواقف جادة في تجفيف منابع الارهاب وذلك من خلال محاسبة الداعمين له بالفكر والفتاوى الضالة وقطع اليد التي تمول الارهاب وتسلح تلك المجاميع
".

 

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله