طيران الامارات تزيح يونايتد إيرلاينز من أجوائها
واشنطن "المسلة" ….. قالت شركة يونايتد إيرلاينز الامريكية امس الأربعاء إنها ستلغي رحلاتها بين واشنطن ودبي ابتداء من أواخر يناير/كانون الثاني وهو ما يعني أنه لن تقوم ناقلة ركاب أمريكية برحلات مباشرة إلى دول الخليج.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن منحت الحكومة الأمريكية عقدا حكوميا للسفر على هذا المسار في عام 2016 إلى منافستها جيت بلو إيروايز وشريكتها طيران الإمارات.
وقالت يونايتد، إن شركة طيران الإمارات ومقرها دبي ستقوم بنقل ما يقدر بنحو 15 ألف موظف حكومي أميركي، مضيفة "قدمنا احتجاجا رسميا على هذا القرار لكن في نهاية المطاف لم ينجح مسعانا."
وتتهم يونايتد ودلتا إيرلاينز وأميركان إيرلاينز غروب شركة طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط القطرية بتلقي دعم حكومي وهو ما يتيح لها شراء مزيد من الطائرات وخفض أسعار تذاكر الطيران، إلا أن شركات الطيران الخليجية نفت بالحجة والبرهان زيف تلك الادعاءات.
ويعكس منح الحكومة الأمريكية عقد النقل لطيران الامارات وشريكتها جيت بلو إيروايز الثقة المتزايدة في الشركة الاماراتية التي حققت نموا سريعا بفضل تعزيز اسطولها بأحدث الطائرات وتأهيل طواقمها الفنية والادارية وتطوير البنية التحتية ما مكنها من ازاحة العديد من منافساتها من الناقلات الأميركية التي تحاول تبرير عجزها عن مواكبة النمو السريع للناقلة الاماراتية بالادعاء أنها تلقت دعما حكوميا اضرّ بالمنافسة بحسب ميدل ايست.
وكانت شركة دلتا إيرلاينز قد قررت إنهاء كل الرحلات بين أتلانتا ودبي ابتداء من فبراير/شباط 2016، متذرعة "بالسعة الفائضة" على خطوط رحلاتها إلى المنطقة في أعقاب توسع أنشطة طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية. وتسير هذه الشركات الآن قرابة 200 رحلة في الأسبوع إلى نحو 12 مدينة أميركية.
وتدرس حكومة الرئيس باراك أوباما ما إذا كان ينبغي بدء مباحثات مع الإمارات وقطر لمعالجة الشكاوى المتصلة بالدعم وفق طلبات شركات الطيران الأمريكية التي تقود حملة لإلغاء اتفاق السماوات المفتوحة بعد عجزها عن مواكبة تطور وتوسع الناقلات الخليجية.
وقالت يونايتد إن عملاءها سيكون مع ذلك بمقدورهم الحجز للسفر إلى المنطقة من خلال شريكتيها دويتشه لوفتهانزا وإير كندا.
