Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

المطارات العربية تسجل 325 مليون مسافر هذا العام بـ 1200 طائرة

المطارات العربية تسجل 325 مليون مسافر هذا العام بـ 1200 طائرة

 

جدة "المسلة" …. قال عبدالوهاب تفاحة؛ الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، إن عدد مسافرين في العالم العربي تضاعف مرات عدة من ثلاثة ملايين مسافر في عام 1965 إلى 185 مليون مسافر حجم السوق العربي هذا العام، ومن 13 شركة طيران تملك 86 طائرة في عام 1965 إلى 31 شركة طيران تملك 1200 طائرة هي الأحدث في العالم.

 

وأضاف خلال كلمته في فعاليات الجمعية العمومية للاتحاد العربي للنقل الجوي (AACO) في دورتها الثامنة والأربعين، في مدينة جدة أمس، أن عدد المسافرين الذين نقلتهم شركات الطيران العربية من وإلى وعبر العالم العربي ارتفع أيضا من 2.2 مليون مسافر في عام 1965 إلى 195 مليون مسافر خلال العام الجاري، ومن التعامل مع ثلاثة ملايين مسافر إلى مطارات محورية عربية عالمية تتعامل مع 325 مليون مسافر خلال العام الجاري بحسب واس.

 

وأشار إلى أنه "بعد قرار مجلس وزراء النقل والمواصلات العرب بتأسيس اتحاد يجمع بين شركات الطيران العربية، تنادت 13 شركة طيران عربية في اجتماع عُقد في القاهرة في مقرّ الجامعة العربية، وكان من ضمنها الخطوط السعودية، حيث وقعت على اتفاقية إنشاء الاتحاد العربي للنقل الجوي، ولولا هذه الخطوة التي قام بها الروّاد المؤسسون لما استطعنا أن نفخر اليوم بالتعاون العربي بين مؤسساتٍ اقتصادية أساسية في التنمية والتطوير، وفي إيجاد فرص عمل وتقديم قيمة مضافة للبلدان العربية بربطها فيما بينها وربطها مع الغير".


يأتي انطلاق فعاليات الجمعية العمومية للاتحاد العربي للنقل الجوي، تزامنا مع احتفال الاتحاد بمرور 50 عاما على تأسيسه بقرار من مجلس وزراء النقل والمواصلات في جامعة الدول العربية عام 1965م، وأقيمت برعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وحضور سليمان بن عبدالله الحمدان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، والدكتور محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية، والمهندس صالح الجاسر مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية رئيس الجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل الجوي، وتوني تايلر مدير عام الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، والرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران العربية وشركاء الاتحاد.

 

 

من جهته، قال المهندس الجاسر خلال كلمته في افتتاح الحفل: "لقد قام الاتحاد العربي للنقل الجوي مُنذ تأسيسه قبل 50 عاماً بدور حيوي في تعزيز التعاون بين شركات الطيران العربية وخدمة مصالحها والدفاع عن حقوقها، وكان الاتحاد ـــ ولا يزال ـــ يُمثل الإطار الاستراتيجي الذي يجمع ويوحد جهود شركات الطيران العربية لمواجهة التحديات السريعة والمتلاحقة في صناعة النقل الجوي، مؤكداً مكانته المتميزة بين المنظمات الدولية المماثلة في أنحاء العالم".

 

وأضاف، ولقد تَمثل هذا الدور الكبير في وضع آليات التفاوض مع الاتحاد الأوربي والمنظمات الدولية، وإيجاد ثقل تفاوضي عربي إلى جانب التعاون في المشروعات المشتركة والتسويق والتجارة الإلكترونية ونظم السلامة والصيانة وأمن الطيران والموارد البشرية والتدريب وغيرها، إضافة إلى التنسيق المشترك فيما يتعلق بالإجراءات الدولية الخاصة بقضايا البيئة والانبعاثات الحرارية إلى غير ذلك من مجالات التعاون".

 

وأشار الجاسر إلى أنه رغم الأحداث الإقليمية والأزمات الاقتصادية الدولية، فقد حافظت المنطقة العربية على مكانتها في تحقيق أكبر معدلات النمو في خدمات النقل الجوي على مستوى العالم، إلى جانب أعلى معدل لاستثمار الطائرات الجديدة، الأمر الذي يعكس التطور المتوقع في خدمات النقل الجوي في هذه المنطقة حالياً ومستقبلاً. وتحدث الجاسر عن مسيرة الخطوط السعودية ومساهمتها في التنمية والمشاريع الكبرى في مختلف أنحاء المملكة، وتقديم خدمات النقل الجوي بمستويات عالية، مشيراً إلى برنامج التحول والخطة الاستراتيجية للخمس سنوات القادمة، التي تهدف إلى مُضاعفة عدد طائرات الأسطول بما يخدم متطلباتها التشغيلية والتسويقية، ويعزز من مكانتها بين شركات الطيران العالمية، إلى جانب الارتقاء بمنظومة الخدمات الأرضية والجوية، والتوسع في برامج التدريب والابتعاث لتوفير الكوادر البشرية المؤهلة في مختلف المجالات، مع الوفاء بدورها الريادي في خدمة التنمية والسياحة في أنحاء المملكة، إدراكاً لما تتميز به المملكة من إمكانات سياحية واعدة وآفاق تنموية واسعة.


من جهته، أكد الدكتور محمد التويجري أهمية التجمع للمختصين والمهتمين بشؤون النقل العربي الذي يعد أحد روافد العمل العربي المشترك، مضيفاً "نحن نجتمع اليوم للاحتفال باليوبيل الذهبي للاتحاد العربي للنقل الجوي، حيث قام خلال هذه الفترة بدعم وتوطيد علاقات التعاون المثمر والبناء بين كل مؤسسات النقل الجوي العربي".

 

ونوه الدكتور التويجري بإسهامات الاتحاد العربي للنقل الجوي في منظومة العمل العربي المشترك ودوره الفعّال على طريق تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، ولا سيما بعد الانتهاء من إنجاز مرحلة مهمة على هذا الطريق باكتمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، حيث أصبحت السلع العربية ذات المنشأ العربي تجوب أرجاء الوطن العربي دون رسوم جمركية، ما أسهم بشكل كبير في تنمية التبادل التجاري العربي.

 

بدوره، أكد سليمان الحمدان حرص المملكة على مواكبة كل جديد في صناعة النقل الجوي بما يتواكب مع ما تشهده المملكة من تنمية شاملة في كل المجالات، وبدأت قبل عقود ووفق خطط استراتيجية متتابعة، الدخول بقوة وبشكل فاعل ومؤثر في عالم النقل الجوي الحديث.

 

وأضاف، "لقد كانت المملكة من أولى الدول العربية التي شاركت في تأسيس الاتحاد العربي للنقل الجوي، انطلاقاً من رؤيتها وقناعتها بأن صناعة النقل الجوي بمثابة العصب الرئيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في عالمنا العربي، وما هذا المؤتمر الذي نَسعدُ جميعاً بافتتاحه إلا تأكيدٌ على سلامة هذا التوجه وحكمة القيادة الرشيدة لهذا الوطن المعطاء، وإنه ليسعدني أن أُتابع معكم في هذه الأمسية المباركة ملامح مسيرة الاتحاد العربي ودوره الحيوي في تعزيز التعاون بين شركات الطيران العربية وحماية مصالحها وتطوير خدماتها لعشرات السنين، الأمر الذي يُشعرنا جميعاً بالثقة والتفاؤل في مستقبل مشرق لصناعة النقل الجوي في عالمنا العربي".

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله