15 % تراجع معدلات الإشغال الفندقى بشرم الشيخ
منظموا الرحلات يطالبون بمزيد من الدعم لإستمرار رحلات الشارتر
القاهرة : سعيد جمال الدين
"المسلة" …. رغم الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية وشركات القطاع السياحى إنقاذ المنشآت الفندقية والقرى السياحية بمدينة شرم الشيخ من الإنحسار السياحى وذلك فى أعقاب تعليق كل من بريطانيا وروسيا رحلاتها لشرم الشيخ منذ سقوط الطائرة الروسية نهاية أكتوبر الماضى .. إلا أن نسبة الإشغالات الفندقية تراجعت إلى 15%، بعد أن كانت 70%
فقد أكد عبد الفتاح عاصى،وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع الفنادق والقرى السياحية ، أن إشغالات فنادق شرم الشيخ أغلبها مصريون، وتوافد السياحة الداخلية هو ما يبقى على شرم الشيخ حالياً.
أضاف عاصى أن شرم الشيخ تستحوذ على 73% من إجمالى الفنادق الموجودة بالمحافظة، حيث تبلغ 190 فندقاً على مختلف الفئات سواء 3 و4 و5 نجوم.
ولفت إلى أن شرم الشيخ بها 35 منشأة سياحية مرخصة فقط من جميع المنشآت السياحية المتواجدة فى شرم الشيخ.
وأوضح أن وزارة السياحة تسعى لوضع تشريع أمام مجلس النواب المقبل لإخضاع جميع المنشآت السياحية لها، ولا يكون للمحليات أى تدخل.
وذكر أن لجنة مشكلة من محافظة جنوب سيناء ووزارتى المالية والسياحة لبحث وضع جميع المنشآت التى تقدم المشروبات والأغذية للسائحين.
ووفقاً لرئيس قطاع الفنادق، فإن الغرفة المختصة بالفنادق فى اتحاد العام للسياحة طلبت من وزارة الكهرباء التدخل لتخفيض التعريفة التى يحاسب عليها أصحاب المنشآت السياحية؛ نتيجة تراجع الإيرادات.
وتستحوذ مدينة شرم الشيخ على 55% من إجمالى السياحة الوافدة إلى المقصد المصرى وتمثل السياحة الوافدة من كل من بريطانيا وروسيا 66% من حركة السياحة الوافدة إلى شرم الشيخ، وتبلغ حصة روسيا وحدها 55% من السياحة القادمة إلى شرم الشيخ. وقدر وزير السياحة الخسائر الناتجة عن غياب السياحة الروسية والبريطانية إلى شرم الشيخ بنحو مليار جنيه شهرياً. وعلقت كل من بريطانيا وروسيا رحلاتهما الجوية إلى مدينة شرم الشيخ إثر معلومات أفادت بأن الطائرة المنكوبة تم إسقاطها بقنبلة.
من جانب أخر أكدت الدكتورة عادلة رجب المستشار الإقتصادى لوزير السياحة أن الأزمة التى تشهدها مصر حالياً من عزوف الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة المصرية من أيفاد سائحيها لزيارة شرم الشيخ والتى تستحوذ على نسبة أكثر من 50% من إجمالى السياحة الوافدة إلى المقصد المصرى كان وراء تصاعد مطالب منظمو الرحلات الأجانب من وزارة السياحة المصرية بتخفيف شروط تحفيز الطيران العارض ـ الشارتر ـ للرحلات التى ما زالت تتوافد على المقصد المصرى.
قالت الدكتورة عادلة رجب، المستشار الإقتصادى لوزير السياحة إن بعضاً من منظمى الرحلات الأجانب طالبوا بعدة محفزات لاستمرار تنظيم رحلات إلى الوجهات السياحية المصرية فى الفترة المقبلة.
وأضافت أن طلبات منظمى الرحلات تشمل تخفيض الحد الأدنى لنسب امتلاء الطائرات التى تستحق الدعم إلى كل من شرم الشيخ والغردقة فى ظل الظروف السيئة التى يشهدها القطاع السياحى المصرى.
وذكرت رجب، أن منظمى الرحلات الأجانب طلبوا زيادة العائد من برنامج تحفيز الطيران العارض الذى اعتمدته الوزارة، وقالت: «ندرس كافة المقترحات من جانب منظمى الرحلات ولن يتم اتخاذ قرار إلا بعد التأكد من جدواه وأثره الإيجابى على نمو الحركة الوافدة لمصر بالتالى زيادة الإيرادات».
وكشفت المستشار الإقتصادى لوزير السياحة عن طلب شركة «إيمى إير لاينز» المصرية التى تعتزم تسيير رحلات عارضة من الصين واليابان وأمريكا إلى المقاصد المصرية السياحية بزيادة قيمة الدعم المقدم لها.
وأضافت الدكتور عادلة رجب أن الشركة لديها كل الحق فى ذلك الطلب نتيجة اتجاهها بتسيير رحلات تزيد على 10 ساعات طيران، ولا يمكن مساواتها بالشركات التى تسير رحلات جوية تبلغ مدتها 5 أو 6 ساعات طيران.
وكان صندوق دعم السياحة خصص 20 مليون دولار لبرنامج تحفيز الطيران العارض، لكن هذا المبلغ سينخفض نتيجة وجود شرط زيادة الرحلات الجوية لمنظمى الرحلات الأجانب على العام الماضى.
وصدّق هشام زعزوع وزير السياحة بداية أكتوبر الماضى، على قرار بتحفيز الطيران العارض لمطارى شرم الشيخ والغردقة، وينص قرار الوزير على سداد 30 دولاراً لساعات الطيران أقل من 4 ساعات و40 دولاراً لساعات الطيران أكثر من 4 ساعات لكل راكب، بدءاً من تحقيق معامل حمولة الطائرة على الأقل 60% وكحد أدنى، وحتى 80% بحيث يتم دفع الحافز للمقاعد الممتلئة بدلاً من المقاعد الشاغرة.
لكن الأمور اتخذت منحنى جديداً فى آخر يوم من شهر أكتوبر الماضى، عقب سقوط الطائرة الروسية التى كانت تقل على متنها 224 شخصاً لقوا حتفهم جميعاً، وقالت الحكومة الروسية إن قنبلة زرعت على الطائرة كان تفجيرها سبباً لتحطمها.
وحقق قطاع السياحة المصرى 7.5 مليار دولار إيرادات العام الماضى، وتتوقع الحكومة أن تنخفض 10% بنهاية العام الجارى نتيجة تعليق بعض الدول الأوروبية لرحلاتها إلى المقصد السياحى المصرى.