Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

عصابات آثار العراق تكثّف نشاطها مستغلّة الفوضى الأمنية

عصابات آثار العراق تكثّف نشاطها مستغلّة الفوضى الأمنية

 


بغداد…. فتحت المعارك التي تخوضها القوات الحكومية العراقية المجال أمام عصابات سرقة الآثار جنوب البلاد لتكثيف نشاطها. ويصف المتتبعون الوضع بـ"غير المسبوق، ما جعل تلك العصابات تعمل بكل ارتياح في تهريب الآثار نحو مختلف دول العالم، وأبرزها إيران ولبنان واليونان بالإضافة إلى تركيا".


ويرى المتتبعون للملف أن عصابات الآثار في العراق، تلجأ لخدمات تجار مختصين. كما يربطون هذا النشاط المكثف والقوي للترهيب، بـ"فساد الأجهزة الأمنية العراقية، التي تلعب دورا كبيرا في اتساع نشاط العصابات، وتحركها بحرية في مواقع الآثار وتسهيل طرق تهريبها، بسبب ضعف الرقابة الأمنية".


ويكشف خبير الآثار مثنى الطائي في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "عمليات سرقة الآثار جنوب العراق، تتزايد بشكل غير مسبوق. وتشمل عمليات السرقة مجموعة من القطع الأثرية، منها: ألواح مكتوبة بالخط المسماري القديم، حلي ذهبية، وفخاريات مختلفة، بالإضافة إلى مختلف التماثيل التي تعود للعصور البابلية والسومرية".


كما يلفت إلى أنّ "هناك آلاف المواقع الأثرية جنوب العراق التي تعرف نشاطات عصابات الآثار"، وأن أبرزها "تتمركز في محافظة بابل (96 كيلومترا جنوب العاصمة بغداد)، وتضم وحدها أكثر من 765 موقعاً أثريا، أغلبها، يعود للعصور البابلية والسومرية، وهي محط أنظار عصابات التهريب، لما تحتويه من كنوز ضاربة في القدم".

 

ويشير الخبير العراقي إلى وجود مواقع أخرى في كل من مناطق "النجف" و"كربلاء" و"الناصرية"، كذلك البصرة و"ذي قار"، وغيرها من بلدات ومدن الجنوب العراقي.

 

وتلجأ عصابات سرقة الآثار بحسب الخبراء إلى حفر المواقع التي لم تحدث فيها عمليات التنقيب، وذلك للابتعاد عن أعين أجهزة الأمن، وتكون المواقع المستهدفة غالباً، بعيدة عن المناطق القريبة من مراكز المدن.

 

ويوضح الباحث في الآثار العراقية مسلم عبد السميع في حديث لـ"العربي الجديد"، أنَّ "العلماء يقدرون عدد المواقع الأثرية في عموم العراق بحوالي 40 إلى 60 ألف موقع. ولكن بحسب أغلب الخبراء فإنّ المواقع الأثرية في العراق قد تتجاوز 100 ألف موقع، لم يكتشف منها حتى الآن سوى 5 %فقط.

 

ويعود تاريخها إلى الحضارات الآشورية والبابلية والسومرية، مروراً بالعصر الإسلامي العباسي، وحتى العهد العثماني، وهي مدة تمتد لنحو عشرة آلاف عام، وفقاً للمؤرخين".  كذلك، يبيّن عبد السميع أنّ "عمليات النهب والسرقة المنظمة، تجري على قدم وساق للآثار العراقية جنوب البلاد. وبدأت العمليات منذ دخول الاحتلال الأميركي. ولكنها اليوم على أشدها في ظل انشغال الحكومة العراقية بالحرب على "داعش". ويتم تهريب الآثار إلى إيران ولبنان وتركيا واليونان عبر مختصين، وما يسهل نشاط العصابات، تواطؤ عناصر وقيادات من أجهزة الأمن العراقية وزعماء سياسيين".

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله