خبراء: غياب العنصر البشرى المحترف سبب معوقات نمو الاستثمار السياحي في السعودية
الرياض "المسلة" …. أرجع مختصون أسباب معوقات نمو الاستثمار السياحي في السعودية إلى غياب العنصر البشري المحترف في هذا المجال وكذلك غياب الأنظمة والقوانين التي تدعم الشركات المتخصصة.
وأكدوا أن هجرة المواطنين الجماعية للسياحة بالخارج تستنزف الاقتصاد السعودي.
وقال نائب الرئيس لجنة السياحة الوطنية عبد الرحمن الصانع "ما تزال الجهات الحكومية تتعامل مع القطاع السياحي كقطاع خدمي أي لا تتعامل معه كصناعة مهمة ستوفر آلاف الوظائف لشبابنا وشاباتنا فلم يجد الدعم الحقيقي كما وجده القطاعان الصناعي والزراعي، فصرفت الدولة على هذين القطاعين مليارات الريالات كقروض مالية ميسرة بدون فوائد أو تسهيلات كثيرة في الإعفاء الجمركي ودعم مالي والأهم تقديم الأراضي شبه مجاناً برسوم لا تذكر".
وبين أن القطاع السياحي حُرم من تلك المميزات، فأصبح منتجاً محدوداً وغالياً على المواطن العادي، وأصبح السفر خارج المملكة أفضل وأرخص، فنجد هجرة جماعية سياحية لستة ملايين مواطن يسافرون سنوياً للسياحة بالخارج ينفقون بين (80 و90) مليار ريال يستنزف فيها الاقتصاد السعودي، وهناك سياحة بينية لغير القادرين على السفر خارج المملكة.
وتابع "تقديرات حجم الإنفاق السياحي داخل المملكة تتراوح بين (70 و80) مليار سنوياً وأماكن الجذب السياحي؛ أبها والباحة والطائف إضافة إلى جدة والمنطقة الشرقية، ولكن يظل المنتج السياحي غالياً على المواطن لأن هذا المنتج لم يأخذ حقه من الدعم المادي سواء بالأرض أو القرض".
ومن جهته؛ قال عضو اللجنة السياحية الوطنية عبد الله العتيبي "إن الاستثمار السياحي له أهمية كبرى على الاقتصاد، وتلعب المشاريع الصغيرة والمتوسطة دوراً مهماً في القطاع السياحي، لما يملكه من شريحة كبيرة من المجتمع المحلي الذي يحبذ السياحة الداخلية بشكل خاص وأيضاً لمحدودية دخله".
وأشار العتيبي إلى أن إجمالي الاستثمارات بالقطاع السياحي تجاوزت 80 مليار ريال، ومن المتوقع أن تصل الإيرادات في الأعوام المقبلة للقطاع السياحي 100 مليار ريال، وهذا يعود إلى زيادة الاستثمار بهذا القطاع بحب العربية نت.
وقال المختص في قطاع الاستثمار السياحي عاطف إبراهيم القين "إن أهمية الاستثمار السياحي تكمن في حجم الدورة الاقتصادية المشغلة لمختلف القطاعات الخدمية الأخرى (كقطاع الإعاشة والمواصلات والخدمات المختلفة)، وهي ذات كثافة بشرية متوسطة التعليم، مما يتوافق بالضبط مع متطلبات سوق العمالة السعودية تحديداً".
وأضاف "أسهم قطاع السياحة السعودي في تطور الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تجاوزت 7.2 % في 2011 وتجاوزت نسبة توظيف السعوديين فيه 26 % من مجموع العاملين في القطاع السياحي، والذين يشغلون 670 ألف وظيفة مباشرة، كما أسهم هذا التوظيف بـ9.1 % من إجمالي القوى العاملة بالمملكة بالقطاع الخاص".
