معارض لتسويق المنتجات وبرامج تدريب للشباب
وزير الثقافة : مبادرة "اكسب حرفة جميلة " أولى خطواتنا لدعم الحرف التراثية
القاهرة سعيد جمال الدين
"المسلة" …. أكد الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة أن هناك خطوات جادة قامت بها وزارة الثقافة لدعم الحرف التراثية، من خلال برامج تدريب الشباب وإقامة معارض للمحترفين لتسويق منتجاتهم، إضافة إلى الدعم اللوجستي والفني لعدد من الحرفيين والفنانين العاملين في هذا المجال، وسبل الحفاظ على الحرف من مخاطر الاندثار.
وأضاف أن الحرف التراثية جزء مهم من اقتصاد الصناعات الثقافية التي تحقق نموا ضخما لاقتصاديات الدول الفاعلة في هذا المجال، مثل الصين التي يشكل بها نحو 30 % ، وهو ما يدفعنا إلى زيادة الاهتمام بالحرف التراثية، مؤكدا أن الشركة القابضة للصناعات الثقافية المزمع الإعلان عنها قريبا ستولي اهتماما كبيرا باقتصاد الحرف التراثية ودعمه.
وأشار النبوي إلى أن وزارة الثقافة تدعم الحرف التراثية وجمعيات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال من خلال إقامة معارض لهم على هامش المؤتمرات والمهرجانات التابعة للوزارة، كمنفذ لتسويق منتجاتهم، بالإضافة إلى المعارض الخارجية للتعريف بالمنتج التراثي المصري، كما تتبنى الوزارة إقامة برامج لتعلم الحرف التراثية بقصور الثقافة بمختلف المحافظات ومدرسة الامير تشارلز للحرف ومركز الحرف التقليدية بصندوق التنمية الثقافية.
وأوضح أن وزارة الثقافة أعلنت مؤخرا عن مبادرة "اكسب حرفة جميلة" من خلال مركز الحرف التقليدية بالفسطاط ، وتهدف المبادرة إلى الحفاظ على التراث من خلال تدريب الشباب على الحرف التراثية مثل الطرق على النحاس والخيامية وغيرها من الحرف التقليدية، مشيرا إلى أنها مبادرة مجانية تعنى بتدريب الشباب من الجنسين من سن 18 سنة وحتى 40 فى مجال من مجالات الحرف اليدوية التراثية ، حيث يتم التدريب على أيدى متخصصين وخبراء ، وسوف تنطلق بداية من شهر أكتوبر المقبل، وتستمر مدة برنامج التدريب لمدة 100 ساعة ، خلال أربعة أشهر، ويشرف عليها الفنان والناقد التشكيلى عز الدين نجيب.
وأكد أن الوضع الراهن يتطلب تحركا من الجميع لكي نستفيد من المقومات الثقافية التي تتمتع بها مصر، وأهمها على الإطلاق الحرف التراثية ، التي تتيح فرص عمل للشباب من خلال التدريب وتعلم المهارات اللازمة، مشيرا إلى أهمية أن يتعلم كل مصري كيف يصبح مواطنل منتجا، من خلال تعلم حرفة والتزود بمهارات أكثر لتكون مصدرا للدخل ويصبح نموذجا للمواطن المنتج، بما يعود على الاقتصاد القومي في النهاية بالنفع، إضافة إلى أن ذلك يفتح فرص للدخل لكل صاحب حرفة.