Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خطيب جمعة بغداد يطالب الاحزاب بمحاكمة اعضائها المتورطين بالفساد ولتغيير قانون الانتخابات والمفوضية

 

خطيب جمعة بغداد يطالب الاحزاب بمحاكمة اعضائها المتورطين بالفساد ولتغيير قانون الانتخابات والمفوضية

 
خطيب جمعة بغداد يسأل : لماذا لا ينتفع المجتمع العراقي من المرجعية الدينية التي أثبتت قدرتها على استشراف المستقبل
 
 
تقرير: فراس الكرباسي – تصوير: سيف كريم
 
بغداد – المسلة –  طالب خطيب وامام جمعة بغداد السيد رسول الياسري في خطبة الجمعة، من يدعو إلى الإصلاح من الجهات السياسية بمحاسبة الأشخاص الذين ينتمون لها والمتورطين بقضايا فساد، متسائلا لماذا لا ينتفع المجتمع العراقي من المرجعية الدينية التي أثبتت قدرتها على استشراف المستقبل لما تملكه من معارف قرآنية وسنن إلهية، داعيا ابناء العراق في جميع التشكيلات السياسية بالقيام بدورهم بان يعلنوا البراءة من تصرفات الجهات التي ينتمون لها ومساعدة الشعب بكشف المفسدين وتقديمهم للقضاء، مطالبا بتغيير قانون الانتخابات وتصدي النخب المستقلة والوطنية لقيادة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لضمان نزاهة الانتخابات.

 


وقال السيد رسول الياسري من على منبر جامع الرحمن في بغداد والتابع للمرجع الديني الشيخ اليعقوبي أن "اود أن أتحدث عن موضوع قد ينكره الكثير من المجتمعات وقد يشنون الحملات عليه ولعله حتى من يتبرم منه يبتلي به ألا وهو الاستئثار وهو عبارة عن اختصاص الإنسان نفسه وذويه وقرابته وانفراده بأمور تأتي مخالفة لموازين المنطق والعقل والفطرة ".

 


واضاف الياسري "يعد الاستئثار من أخطر الخصال التي تفتك بالقيم وتدمرها فتبعاته المخربة لا تقتصر على انحطاط الاخلاق فحسب بل تجر إلى الفساد الاجتماعي والسياسي وبالتالي سقوط الدول وانهيار الحكومات والاستئثار يوجب الحسد والحسد يوجب البغضة والبغضة توجب الاختلاف والاختلاف يوجب الفرقة والفرقة توجب الضعف والضعف يوجب الذل والذل يوجب زوال الدولة وذهاب النعمة ".

 


وبين الياسري إن "المؤمن العارف بالقرآن له القدرة والقابلية على قراءة المستقبل لأن القرآن فيه خبر ما قبلكم وخبر ما بعدكم وفي كل مرة يقوم المجتمع الظالم بمحاربة المصلح او قتله والأنسان الذي له القدرة على فهم سنن القران في حركة الانسان التاريخية مع مراقبته لأحوال أبناء المجتمع الذي يعيش فيه سيتمكن من معرفة أحداث المستقبل وكذلك من تكون لديه احاديث وروايات تراجمة القرآن سيتعرف على أحداث المستقبل ".

 


وتساءل الياسري "لماذا لا ينتفع المجتمع العراقي من المرجعية الدينية التي أثبتت قدرتها على استشراف المستقبل لما تملكه من معارف قرآنية وسنن إلهية وعلوم نبوية لان العالم بأحاديث أهل البيت عليهم السلام سيتمكن من معرفة النتائج اعتمادا على مراقبة المقدمات".

 


واكد الياسري "من وجد الاستئثار لدى الحاكم يحكم مباشرة ومن دون تردد لوثوقه بما صدر عن أهل بيت العصمة بحصول الفساد الاجتماعي والسياسي وبالتالي سقوط الدولة وانهيار الحكومة وهذا هو ما يتميز به سماحة المرجع اليعقوبي فأنه أدرك ببصيرته ومعرفته بالزمان ووعيه القرآني وأتباعه للقواعد القائلة بأن النتيجة تتبع المقدمات بحسنها وقبحها وأدرك سماحته الكثير من الأحداث قبل وقوعها ولكن مع شديد الاسف لا يعمل بها ".

 


وبعث الياسري رسالة لمن ينشد الاصلاح "علينا أن نخاطب من يدعو إلى الإصلاح من الجهات السياسية ولذلك لحرصنا على هذا البلد بانه اذا كانت الاحزاب السياسية صادقة بالدعوة للإصلاح فلتبدا هي بمحاسبة الأشخاص الذين ينتمون لها وليتركوا التصيد بالماء العكر باتخاذ الاصلاحات لتصفية الحسابات والدعوة لتظليل الرأي العام لأبعاد التهم عنها والتغطية على فسادها وفشلها ".

 


وكشف الياسري "إننا لم نسمع بان حزبا من الاحزاب المتنفذة قدم شخصا من المنتمين لها للقضاء وحاول تمكين العدالة منه بينما نجد في بعض الأحيان بعض العشائر تقوم بالبراءة من بعض المحسوبين عليها لأنه قام ببعض الأفعال المشينة التي تجلب لهم الخزي والعار وهو ما يسمى عرفا بكسر العصى ".

 


وبين الياسري "اقولها بكل وثوق أن المجتمع لم يلمس من الاحزاب المتنفذة إلا التستر والدفاع وتوفير المناخ الآمن للفاسدين والمفسدين من سراق قوت الشعب والمتلاعبين بمقدراته ولعل المتابع لاحظ كيف تشظت بعض الأحزاب والتشكيلات السياسية بسبب الصراع على النفوذ وليس من اجل المبادئ أو الخدمة العامة كما يعبرون" .

 

 

 

 

 

 

 

 

 


ودعا الياسري "أدعو الشرفاء من ابناء العراق في جميع التشكيلات السياسية بالقيام بدورهم وتكليفهم الشرعي والوطني والأخلاقي بان يعلنوا البراءة من تصرفات الجهات التي ينتمون لها ومساعدة الشعب بكشف المفسدين وتقديمهم للقضاء لان التأريخ لن يرحم والشعب لن يعذر المتسترين وكما قيل الساكت عن الحق شيطان أخرس".

 


وبخصوص التظاهرات اوضح الياسري "نحن اليوم نجد المجتمع يتظاهر ويرفع مطالب معينة ولكن يحتاج لمن يتبنى مطالب تلك الجماهير الغاضبة وإن كان البعض منها ليس هو المطلب الرئيسي الذي يكون سببا بتحقق الإصلاحات الجذرية والحقيقية".

 


وطالب الياسري النخب المثقفة لقيادة التظاهرات "يقع تكليف على النخب الثقافية والاجتماعية وهو القيام بتبني تلك المطالب بعد تفويض الجماهير لهم والقيام بعملية فرز المطالب بحسب اهميتها ونوعها فمنها ما يتعلق بالسلطة التشريعية ومنها بالسلطة التنفيذية ومنها القضائية والقيام بمطالبة الحكومة بشقيها التشريعي والتنفيذي بتنفيذ المطالب العاجلة كالخدمات ووضعها في سلم الأولويات ووضع الحلول التي يمكن من خلالها للحكومة زرع الأمل لدى المواطن بأن الحكومة صادقة فيما تعد به المواطن لأن الشعب وكما قلنا منذ زمن أذا فقد الثقة سيتخذ قرارات بمنأى عن المرجعية وحينها سيستفيد من حركته من يريد بالعراق شرا لا سامح الله وهو ما عبرت عنه المرجعيات بالمندسين ".

 


وطالب الياسري بتغيير "قانون الانتخابات بما يضمن وصول دماء جديدة من النخب الوطنية والكفؤة التي تجعل من الموقع فرصة للخدمة ولا تجعل منه مغنما وتكون هي المحامية والحامية لحقوق الشعب كي لا يتاح للحيتان السيطرة على القرار السياسي والتشريعي والتنفيذي".

 


 وتابع الياسري مطالبته بتصدي النخب التي تحظى بالاستقلالية والوطنية والنزاهة أن تقود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لضمان نزاهة الانتخابات من اي تزوير وبأي شكل من أشكال التزوير وتعطي استقلالية للانتخابات كي تكون بعيدة عن أي تأثير سياسي ومن أي طرف خارجي أو داخلي وكذلك على من يجد في نفسه القدرة من أبناء الوطن الشرفاء وممن يتمتع بالاختصاص لرسم سياسات البلد وسن القوانين التي تخدم هذا الشعب وتحفظ هويته عليه التصدي للعمل السياسي وعدم الاكتفاء بالنقد او التذمر أو المطالبة بتغيير الفاسدين والفاشلين والحكمة تقول من جرب المجرب الفاشل باء بالفشل وهو ما أوجبته المرجعية الشاهدة من اول يوم سقوط البعث الكافر وحلول الاحتلال الغاشم
.

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله