Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

وزير سياحة عمان: السلطنة تسعى لتكون مركز إقليمي ودولي لسياحة الحوافز والمؤتمرات

وزير سياحة عمان: السلطنة تسعى لتكون مركز إقليمي ودولي لسياحة الحوافز والمؤتمرات

 

مسقط "المسلة" …. أكد أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة أن السلطنة تطمح للتحول إلى مركز إقليمي ودولي لسياحة الحوافز والمؤتمرات، لاسيما مع اكتمال المشروعات المرتبطة بهذا الجانب خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن ثمار الترويج السياحي المبذولة تأتي أكلها مع زيادة أعداد السياحة الوافدة.


وقال المحرزي- في حوار نشرته "جريدة الرؤية" اليوم- أن السلطنة تحقق نجاحات في جذب استثمارات أجنبية كبيرة إلى قطاع السياحة خلال الأعوام القليلة الماضية، من خلال التوسع في المشروعات السياحية الضخمة والمجمعات والفنادق والمنشآت الترفيهية.


وقال انه تم في نهاية العام الماضي التوقيع على اتفاقية مشروع تطوير رأس الحد في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية بين كل من حكومة السلطنة ممثلة بالشركة العمانية للتنمية السياحية "عمران" وبين الحكومة القطرية ممثلة بشركة الديار القطرية لتطوير رأس الحد وهي شركة تساهم فيها "عمران" بنسبة 30 بالمائة وشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري بنسبة 70 بالمائة، وسيتم تنفيذ المشروع على مراحل ومستويات عدة من خلال إنشاء مبان ومنشآت ومرافق خدمية سياحية وفندقية تراعي مبادئ الاستدامة والسياحة المسؤولة حسبما ذكرت "العمانية".


وأوضح أن هذا المشروع يحقق للسلطنة العديد من الإيجابيات؛ أولها تعزيز العلاقات والشراكات في مختلف المجالات مع دولة قطر الشقيقة وفق نهج رائد يحتذى به، والذي رسمته القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين بالإضافة إلى الاستفادة من مقومات السلطنة الثرية والمتنوعة في مختلف الولايات والمحافظات.


وأضاف ان السلطنة تتمتع بمقومات سياحية عديدة ومتفردة بفضل ما حباها الله من تنوع جغرافي ومناخي؛ حيث نمتلك القدرة على اجتذاب السياح طوال العام بفضل العوامل الطبيعية والجغرافية والمقومات البيئية السياحية من جهة وبفضل اهتمام الحكومة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد في النهوض بعملية التنمية الشاملة واستكمال مشروعات البنى الأساسية في كافة أنحاء السلطنة، ولهذا تجد مثلا في الجانب المناخي الجغرافي أن هناك سياحة صيفية في السلطنة لوجود مناطق منخفضة أو معتدلة الحرارة مقارنة بغيرها من دول المنطقة؛ حيث تبرز خلال هذه الفترة مواقع مرتفعة كالجبل الأخضر وجبل شمس في محافظة الداخلية ومواقع ساحلية كالأشخرة والجازر في جنوب الشرقية والوسطى لإطلالها على المحيط الهندي بالإضافة إلى الأمطار الموسمية التي تنزل صيفًا على محافظة ظفار وتعرف محلياً بموسم "الخريف"، والتي أصبحت وجهة سياحية مهمة تستقطب أعدادًا متزايدة من السياح وبالذات من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.


وفيما يتعلق بالجانب الترويجي السياحي للسلطنة، قال وزير السياحة إن الوزارة تقوم من خلال خطط ترويجية مدروسة بجهود الترويج للسلطنة عن طريق أكثر من جانب وذلك وفق أحدث الأساليب والطرق الممكنة التي تتطور يومًا بعد يوم بما يواكب ما تشهده صناعة السياحة العالمية من نمو وتطور في جميع القطاعات ذات العلاقة، والوزارة تعكف حاليا على إعداد الاستراتيجية العمانية للسياحة 2040 التي من أبرز عناصرها عملية الترويج السياحي للسلطنة.. مبيناً ان السلطنة شاركت فيما يقارب 16 معرضًا من أكبر معارض السفر والسياحة العالمية في مختلف
دول العالم.


وأشار الى ان السلطنة تولي أهمية كبيرة للأسواق السياحية التقليدية والصاعدة في جانب التسويق السياحي، حيث قامت الوزارة بافتتاح مكاتب تمثيل خارجية في الأسواق السياحية الرئيسية التي تستهدفها والتي تخدم مصالحها في الدولة التي يقع فيها مقر المكتب بجانب الدول المحيطة بها حيث تقوم مكاتب التمثيل السياحي بعمل برامج التسويق مع شركات السفر والسياحة والطيران العالمية من أجل إبراز السلطنة كوجهة سياحية بما تملكه من تنوع بيئي وإرث ثقافي وتاريخي بجانب تواصل هذه المكاتب مع أهم وأبرز شركات ومؤسسات العلاقات العامة والإعلام والنشر السياحي الدولية المتخصصة.


وقال ان عدد مكاتب التمثيل السياحي الخارجية للوزارة بلغ 11 مكتبا تغطي 21 دولة من مختلف دول العالم، وهي مكتب التمثيل السياحي في برلين "السوق السياحية الألمانية وبالأقاليم الناطقة باللغة الألمانية في النمسا وسويسرا"، ومكتب التمثيل السياحي في لندن "السوق السياحية البريطانية"، ومكتب التمثيل السياحي في باريس "السوق السياحية الفرنسية وبإقليم جنيف السويسري"، ومكتب التمثيل السياحي في امستردام "السوق السياحية الهولندية"، ومكتب التمثيل السياحي في بروكسل "السوق السياحية في بلجيكا ولوكسمبورج"، ومكتب التمثيل السياحي الخاص بالدول الاسكندنافية "فنلندا- السويد- النرويج -الدنمارك"، ومكتب التمثيل السياحي في سيدني "السوق السياحية في
أستراليا ونيوزلندا"، ومكتب التمثيل السياحي في ميلانو "السوق السياحية الإيطالية"، ومكتب التمثيل السياحي في دبي والذي يغطي كلاً من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت ومكتب التمثيل السياحي في الرياض "السوق السياحية السعودية"، ومكتب التمثيل السياحي في مومباي "السوق السياحية الهندية".


وأوضح ان النمو السنوي في أعداد السياح القادمين إلى السلطنة يعد من أبرز نتائج الخطط الترويجية التي اتبعتها وزارة السياحة خلال السنوات الماضية، ومن المؤمل أن تسهم الاستراتيجية العمانية للسياحة 2040- بعد الإعلان عنها خلال العام الحالي مع افتتاح مشروعات عملاقة وهامة خلال السنتين القادمتين كمطار مسقط الدولي الجديد ومركز عمان للمؤتمرات والمعارض وعدد من الفنادق العالمية والمشروعات السياحية الأخرى- في ارتفاع عدد السياح القادمين إلى السلطنة مع التركيز على استقطاب السياحة النوعية المسؤولة والمنتقاة، مبيناً ان عدد السياح الذين دخلوا السلطنة في العام الماضي بلغ نحو مليونين و223 ألف سائح، مقارنة بمليونين و163 ألف سائح في عام2013 وبمعدل نمو بلغ 8ر2 بالمائة.


وأشار وزير السياحة الى أن السياح القادمين من أوروبا يمثل ما يعادل 19 بالمائة من إجمالي السياح القادمين  للسلطنة حيث بلغ إجمالي عدد السياح القادمين من الدول الأوروبية 403 آلاف سائح في العام الماضي، مقارنة بنحو372 ألف سائح في عام 2013، بنسبة نمو بلغت 5ر8 بالمائة، وبناء على الجهود الترويجية المستمرة وتحليل المؤشرات بنهاية العام الماضي فمن المتوقع استمرار نمو نسبة السياح القادمين بشكل عام إلى السلطنة خلال هذا العام والأعوام القادمة.


وفيما يتعلق بالسياحة البينية تطرق معاليه إلى أهمية السياحة البينية من واقع الإحصاءات التي توفرها منظمة السياحة العالمية والتي توضح أنّ السياحة البينية في العديد من مناطق العالم ومنها المنطقة الأوروبية ومنطقة دول أمريكا اللاتينية تمثل أكثر من نصف إجمالي السياح في تلك المناطق، مضيفاً إن مجلس وزراء السياحة العرب في اجتماعه الأخير في القاهرة أقر الاستراتيجية السياحية العربية، وهذه الاستراتيجية تعد مهمة وتتطلب خلال المرحلة القادمة تفعيلها بالدخول في التفاصيل وآليات التطبيق والتفعيل وتجاوز التحديات التي تواجه السائح العربي وخصوصا فيما يتعلق بتسهيل اجراءات السفر والحصول على تأشيرة الزيارة وغيرها من التحديات ذات الصلة بخطوط الطيران وحركة الملاحة وغيرها.


وقال انه كان في الاجتماع التأسيسي للمجلس الوزاري للوزراء المكلفين بالسياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي استضافته دولة الكويت الشقيقة بنهاية العام الماضي هناك توجه وحرص على تشجيع السياحة البينية والعمل على تطويرها وتنميتها وتشكيل فريق فني متخصص لمتابعة تنفيذ آليات التنفيذ والتطبيق.


ويمكن إن تكون هناك إمكانيّة للتكامل السياحي العربي بصفة عامة والخليجي بصفة خاصة، في مجالات السياحة البينية لمواطني هذه الدول وللمقيمين بها.


وقال إن هناك إمكانية التكامل في مجال حركة السياح الأجانب بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كالعمل على تسهيل إجراءات التنقل بين دول المنطقة بحيث أن نفس تأشيرة الزيارة التي يمكن استخراجها من أي بلد من الدول الست تصلح لبقية الدول، بالإضافة إلى توفير برامج سياحية مختلفة بحسب مقومات كل بلد.. موضحا ان
السلطنة لها تجارب متميزة في قبول إجراءات تأشيرة الزيارة السياحية الصادرة في دولة قطر وإمارة دبي، وهناك أيضا البرنامج المشترك لسياحة السفن السياحية العملاقة "كروز" بين موانئ البحرين وقطر والإمارات والسلطنة.


وأوضح أن قطاع السياحة متنوع ومتعدد، وتعد سياحة الحوافز والمؤتمرات من أهم القطاعات السياحية النوعية والمسؤولة ذات العائد الاقتصادي الذي يعود بالإيجاب على جوانب اقتصادية وعلمية وحضارية وثقافية وجوانب أخرى مختلفة في أي بلد يستضيفها، وسياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض "مايس" تتطلب توافر
نوعية خاصة من مشروعات البنية الأساسية والنقل والاتصالات والمنشآت الفندقية ومراكز وقاعات الاحتفالات والمؤتمرات والمناسبات وبالتأكيد أنها تسهم في نمو وتطور المجتمع الذي يحتضن هذا النوع من السياحة.


وقال وزير السياحة: "نطمح مع اكتمال إنشاءات مطار مسقط الدولي ومشروع مركز عمان للمؤتمرات والمعارض بالإضافة إلى المشروعات السياحية والخدمية الأخرى إلى أن تصبح السلطنة مركزًا اقليميا ودوليا مهما لاستقطاب سياحة الحوافز والمؤتمرات".


وحول مشروع التلفريك المزمع إقامته في سد وادي ضيقة، أوضح معاليه أن المشروع في الوقت الحالي هو محل الدراسة من قبل المختصين والجهات المعنية لضمان أن يكون وفق ضوابط ومعايير تتناسب مع هذه الوسيلة الجديدة في السلطنة، وإذا ما أقر فسيرى النور في أكثر من موقع مؤهل لذلك، سواء عند سد وادي ضيقة أو جبل شمس أو
الجبل الأخضر أو المواقع السياحية في محافظة ظفار أو في أماكن أخرى في مختلف محافظات السلطنة.


وبين ان تطوير السياحة الداخلية يأتي ضمن الاستراتيجية العمانية للسياحة 2040 والتي قطعت السلطنة شوطًا كبيرًا في إعدادها وسيتم الإعلان عنها خلال العام الجاري؛ حيث قامت الوزارة ممثلة بفريق عمل الاستراتيجية بزيارة جميع محافظات السلطنة بهدف الوقوف على المقومات السياحية والبيئية والمعالم التاريخية والحضارية لكل محافظة
وإتاحة الفرصة للالتقاء بالمواطنين وأفراد المجتمع المحلي والتعرف على أبرز التحديات الموجودة، وتقوم الاستراتيجية العمانية للسياحة على أساس إبراز جميع المقومات السياحية للسلطنة وتطوير مختلف القطاعات السياحية المرتبطة بها، فالسياحة الداخلية بالتأكيد هي ركيزة أساسية ورئيسية تقوم عليها هذه الاستراتيجية ابتداء من الفرد العماني ومرورًا
بالمقومات المميزة لكل ولاية ومحافظة وليس انتهاء بالمرافق الخدمية والبنى الأساسية للقطاع السياحي.


وقال إن السلطنة حصلت على المرتبة الثانية كأفضل وجهة سياحية للسياح الألمان والناطقين باللغة الألمانية القادمين إلى المنطقة العربية وفق المؤشرات الإحصائية لعام 2014 لمجموعة "جو آسيا جو أريبيا" المتخصصة في إحصائيات السفر والسياحة في القارة الآسيوية والمنطقة العربية والذي تشارك فيه أكبر شركات ومكاتب السفر والسياحة والطيران المتخصصة في السوق السياحية الألمانية (ألمانيا والدول الناطقة بالألمانية كالنمسا وسويسرا).


وأضاف أن الطيران العماني جاء كثاني أفضل خطوط طيران على مستوى الدول العربية يفضلها السياح الألمان في سفرهم، وجاء فندق قصر البستان ثاني أفضل فندق على مستوى الدول العربية للسياح الألمان، وحصل مكتب التمثيل السياحي للسلطنة على ثالث أفضل مكتب سياحي للترويج للسياحة العربية في ألمانيا وقد جاء هذا الإعلان على هامش
مشاركة السلطنة في فعاليات معرض بورصة السفر العالمية ببرلين في مارس الماضي، والذي يعد أكبر معرض دولي متخصص في صناعة السياحة العالمية.


وأكد أن كل هذه النجاحات تأتي تتويجاً للجهود الترويجية التي تقوم بها وزارة السياحة والتي من ضمنها إستهداف سياحة مسؤولة ومنتقاة ومن أبرز هذه الأسواق التي نجحت السلطنة في استقطابها هي السوق السياحية الألمانية التي تمثلها تحديدا ثلاث دول هي ألمانيا والنمسا وسويسرا ، موضحاً ان كل ذلك يضع السلطنة أمام مسؤولية
كبيرة يجب الحفاظ على أساسياتها ومبادئها مع العمل على تطويرها باستمرار ومواكبة مستجدات صناعة السياحة العالمية بما من شأنه فتح آفاق جديدة نحوأهداف ومشروعات أكبر.


وذكر وزير السياحة أن عدد السياح القادمين من ألمانيا إلى السلطنة في العام الماضي ارتفع من 55 الفا و126 سائحا في عام 2013 إلى 59 الفا و400 سائح في العام الماضي بنسبة زيادة وقدرها 8ر7 بالمائة وهي نسبة جيدة متأملا تجاوزها خلال العام الجاري.


وأشار إلى أن حكومة السلطنة توفر بيئة استثمارية جاذبة مثلها كبقية دول العالم، والتي ازدادت حدة التنافس بينها لاستقطاب هذه الاستثمارات والمشروعات الضخمة دعما للموارد المحلية ولعمليات التنمية الاقتصادية والسياحية في هذه الدول؛ ومن أهم المقومات والمزايا والحوافز التي تقدمها الحكومة لتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي مقومات الجذب السياحي المتنوعة والمتفردة في المنطقة والتي تؤهل السلطنة لأن تتبوأ مكانة مرموقة على خارطة السياحة العالمية بجانب السياسات الاقتصادية السليمة والمدروسة التي تتجلى في ضبط الدين العام والتضخم وسعر
الصرف، وتوفر للبنية الأساسية السياحية التي تتطور بشكل مستمر من خلال مشروعات تنموية وحيوية وسياحية على أعلى مستوى، بالإضافة الى الاستقرار السياسي في السلطنة والمستويات العالية من الأمن والأمان التي تجعلها في طليعة دول العالم في هذا الجانب، بل إنه حتى القوانين الداعمة للاستثمار، فإنها تخضع للمراجعة والتطوير المستمر، بما يتواكب مع مستجدات صناعة السياحة العالمية حيث من المؤمل أن تسهم الإستراتيجية العمانية للسياحة في التغلب على كثير من التحديات في هذا الإطار.


وتحدث خلال حواره مع /جريدة الرؤية/ عن مميزات الاستثمار في السلطنة كالضرائب المنخفضة على أرباح الأعمال مع عدم وجود ضريبة على الدخل الشخصي ووجود نظام ضريبي مرن يسمح بإعفاءات على أرباح مشاريع الاستثمار الأجنبي لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد لخمس سنوات أخرى، كما يمنح المستثمر حق الانتفاع بالأراضي السياحية لمدة 50 عاما قابلة للتجديد لمدة مماثلة، كما يستحق المستثمر تصريح اقامة له ولأفراد أسرته من الدرجة الأولى وفقا للقوانين والأنظمة المعمول بها في السلطنة ويمنح المستثمرون الذين حصلوا على أرض بموجب قانون حق الانتفاع إعفاء من قيمة الإيجار لمدة تمتد إلى خمس سنوات قابلة للتجديد.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله