وزارة الآثار : الانتهاء من نقل أخشاب مركب خوفو الثانية للمتحف الكبير خلال عام ونصف
القاهرة " المسلة " … قال الدكتور وائل فتحى المشرف الأثري على مشروع مركب خوفو الثانية بالهرم بوزارة الآثار إنه “من المقرر نقل حوالى 40 قطعة خشبية من أخشاب مركب خوفو الثانية للمتحف المصري الكبير الأسبوع القادم, وبذلك يكون قد تم الانتهاء من نقل 40 % من القطع الخشبية إلي المتحف تمهيدا لإعادة تجميعها باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية”.
وأضاف فتحي – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء – أن “الفريق المصري الياباني المشترك يبذل أقصي جهده لاستخراج بقية القطع الخشبية طبقا للجدول الزمني للمشروع حيث من المقرر الانتهاء من نقل 60% الباقية من الأخشاب خلال عام ونصف العام”.
وأوضح أن فريق العمل نجح حتى الآن في رفع حوالى 500 قطعة خشبية من أخشاب المركب من داخل الحفرة ونقلها إلي المتحف, مشيرا إلي أنه يتم توثيق جميع القطع الخشبية توثيقا علميا قبل رفعها من الحفرة وبعد الانتهاء من أعمال الترميم واستخدام تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد لكل طبقة على حده, وكذلك كل قطعة بعد الانتهاء من ترميمها.
وتابع أنه “بعد رفع القطع الخشبية من الحفرة يتم معالجتها وأقلمتها لدرجة الحرارة والرطوبة, ثم ترميمها في معمل مجهز بأحدث الأجهزة في نفس المكان, وعقب ذلك يتم تخزينها وتغليفها بشكل علمي في صناديق مصنوعة من خامات معينة لنقلها بسيارات مجهزة إلي المتحف الكبير”.
وأشار إلي أنه سيتم البدء خلال الفترة القادمة في نقل حوالى 40 قطعة مرتين في الشهر الواحد للمتحف الكبير بدلا من مرة شهريا وذلك لتنفيذ الجدول الزمني الموضوع للمشروع, مؤكدا أنه يتم حاليا بالتوازي مع عملية رفع الأخشاب ومعالجتها وترميمها دراسة أنسب الطرق والتقنيات العلمية الحديثة لتجميع المركب في المتحف المصري الكبير.
وأوضح أنه بدراسة مركب خوفو الأولي الموجودة في الهرم والتي تتكون من 1224 قطعة خشبية في 13 طبقة, فإنه يتوقع أن تكون القطع الخشبية التي يتم استخراجها حاليا من الحفرة الموجود بها المركب الثانية بنفس العدد الأولي, مشيرا إلي أن المدة التي يستغرقها رفع كافة القطع الخشبية من حفرة المركب حوالى عام ونصف وهى مدة تنفيذ المشروع المصري الياباني المشترك.
ومركب خوفو الثانية يرجع عمرها إلى حوالى 4800 عام وهى مركب كان يستخدمها الملك في حياته اليومية وعند موته تم تفكيكها ووضعها في حفرات حول مقبرته الهرمية, وفى عام 2009 بدأت مجموعة من الباحثين اليابانيين من جامعة واسيدا بالتعاون مع وزارة الآثار فحص محتويات الحفرة, وبدأ استخراج أجزاء المركب منها في يونيو 2013.