موريتانيا تعلن عن اكتمال كافة المراحل التحضيرية لموسم الحج
نواكشوط "المسلة" …. قالت مصادر حكومية مأذونة لوكالة الأخبار إن المرحلة الأولى من مراحل الحج بموريتانيا اكتملت بشكل سلسل، وإن كافة التدابير الجديدة أتت أكلها، وانتهت كافة الإجراءات التحضيرية فى الوقت المخطط له.
ورأى المصدر أن الخطة التى أقر مجلس الوزراء بعد بيان الوزير المكلف بالشؤون الإسلامية كانت ناجعة، وأن مجمل القطاعات الوزارية واللجان الحكومية أكملت المهام الموكلة إليها ضمن المرحلة التحضيرية بشكل جيد، وإن القطاع المعنى انتقل إلى الجزء الثاني المتعلق بترتيب الأمور المتعلقة بسفر الحجيج والسكن فى الديار المقدسة، وتأمين ظروف الإقامة والنقل بين المشاعر.
وتقول مصادر وزارة الشؤون الإسلامية إن المرحلة الأولى كانت تتعلق بتحضير مبكر للموسم الأهم بالعالم الإسلامي، من خلال فتح مجال الحج أمام الراغبين فى أدائه قبل الوقت المعهود سنويا، وهو ماتم بتحضير جيد من الحكومة مع حملة تحسيسية كانت تهدف بالأساس إلى اقناع الجميع بأن واقعا جديدا سيرسم، وأن الإجراءات الحكومية المعلنة صارمة ولاتراجع عنها إطلاقا.
وعن أبرز الاجراءات الجديدة قال المصدر إن أول خطة اتخذها القطاع كانت انشاء ادارة خاصة بالحج على غرار ماهو معمول به فى مجمل الدول الإسلامية، تم تكليفها بتسيير وتدبير كافة شؤون الحج مع مراقبة ومتابعة من طرف الوزير المعنى، وتعاون من مختلف المصالح الحكومية الأخرى ذات الصلة بتنظيم العملية أو تسهيل مهامها.
وقد تولت الإدارة فتح 9 مكاتب فى العاصمة نواكشوط و12 مكتب فى الداخل بالتعاون مع وكالة تسجيل الوثائق المؤمنة من أجل تسهيل مهمة الراغبين فى الحج، وهو مامكن من تسجيل آلاف الراغبين دون احتجاج أو طابور أو اتهام بالتحيز أو اللجوء لطرق ملتوية مهما كان شكلها من أجل التسجيل لدى مكاتب الشؤون الإسلامية.
وقد توجت العملية بفرز آلى للمستفيدين من قرعة الحج، ضمن عملية تمت بشكل مباشر أمام الجمهور لأول مرة، وبجهد تقنى خالص لادخل فيه للأفراد، حيث اقتنع الجميع بما آلت إليه القرعة، واستفاد الحجاج من النصيب المخصص للدولة هذه السنة بشكل مقنع لكل المسجلين، حيث لم تشهد كافة مكاتب الشؤون الإسلامية على عموم التراب الوطنى أي اعتراض أو طعن فى مصداقية التسجيل أو الفرز الآلى، وعلم الحجاج بالتساوى مع اللجنة الفرص المتاحة ومن وقع عليه الاختيار.
تخفيف الضغط والتكاليف
ويرى المصدر أن أبرز عنصر جديد فى العملية بعد القرعة المباشرة كانت لامركزية الإجراءات الإدارية المتعلقة باتمام ملف الحج، حيث عمدت الوزارة بالتشاور مع قطاع المالية والصحة والداخلية لخفض التكاليف المتعلقة بتلك الإجراءات، ونقلها إلى الولايات الداخلية من أجل تخفيف الضغط عن العاصمة نواكشوط.
وقالت المصادر إن الوزارة اتفقت مع البنك المركزى وأحد البنوك الوسيطة على أخذ كافة المستحقات المالية المتعلقة بالعملية من أصحابها فى الولايات الداخلية ودون رسوم اضافية، كما تم التعامل مع الوكالة الوطنية لسجل السجان والوثائق المؤمنة من أجل تسهيل مهمة طالبي جوازات السفر، من خلال تسلم الوثائق المطلوبة لامركزيا واستخراج الجوازات في نواكشوط وتسليمها للوزارة بغية ارسالها إلى أصحابها، وهو ماتم بالفعل بشكل جيد، وعبر طرق سلسلة ساهمت فيها مجمل المصالح المعنية وتم تسليم الجوازات لأصحابها فى أماكنهم الأصلية دون انتقال مكلف للعاصمة أو تعقيد فى الإجراءات، كما وفرت وزارة الصحة كافة الاجراءات اللازمة لتلقيح الحجيج ضمن الشروط المعمول بها عالميا، وفى المستشفيات الجهوية، حيث ستنتهى العملية بشكل متزامن فى مجمل الولايات دون أن يكون الحاج مطالبا بالحضور للعاصمة قبل تحديد موعد اقلاع الطائرة من مطار نواكشوط الدولى باتجاه الأراضي المقدسة.
وعن الخطوات القادمة قال المصدر إن المرحلة الجديدة قد بدأت بالفعل من خلال ارسال وفد حكومى للملكة العربية السعودية لإبرام عقود السكن بشكل نهائى، والتفاوض مع شركات الطيران الناقلة للحجاج، وتفعيل آليات المراقبة بغية ضمان موسم يراد له أن يكون الأكثر راحة في تاريخ الحجيج بموريتانيا، مع وضع خطط لأي طارئ سواء تعلق الأمر بالسكن أو النقل أو التنقل بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، حيث يواجه الحجيج سنويا الكثير من المتاعب والمشاكل.
