البجيري بوابة الزمن وشاهد التاريخ السعودي الحديث
القصيم " المسلة " … يخيل إليك وأنت تتجول في حي البجيري المعاد تأهيله أخيرا أنك تسير على صفحات من التاريخ بطابع عصري.
وحينما تطل على وادي حنيفة الذي يفصل بين أهم حيين في الدرعية حي الطريف مقر الإمام محمد بن سعود وحي البجيري مقر الشيخ محمد بن عبدالوهاب والذي يربط بينهما جسر بطول 75 مترا فستشاهد تاريخا بطوليا من الإصرار على البقاء والحكم قبل نحو 300 عام عاشت الدرعية تاريخا مختلفا بانطلاقة اتفاقية وتعاهد بين الإمام محمد بن سعود الذي يسكن حي الطريف والشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي يسكن حي البجيري المعاد تأهيله في الوقت الحالي لينطلق عهد سعودي أول يعم الجزيرة العربية.
الدرعية تحتوي على ثلاثة أحياء مهمة حي الطريف، ويقع فوق الجبل الغربي الجنوبي محاطا بالسور الأثري القديم ويشرف على باقي الدرعية، وفيه قصور آل سعود. وحي البجيري ويقع على الضفة الشرقية من وادي حنيفة وبه مسجد الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومدرسته وبيته. وحي السريحة ويقع شمال البجيري، ويضم بيوت الأعيان والوجهاء في الدرعية.
وكان الملك سلمان قد تبنى تطوير الدرعية عندما كان أميرا للرياض ليفتتح أول الخطوات في تطوير الدرعية بافتتاح حي البجيري ويطلع على كافة الأنشطة في الحي، وتم تجهيز حي البجيري ليكون مقصدا تاريخيا وتراثيا لزوار المملكة واطلاق
مشاريع تخدم الزوار في حي البجيري من مطاعم ومحلات تقدم الخدمات السريعة للزوار. وتسعى هيئة تطوير الرياض أن تكتمل مشاريع البنى التحتية في إعادة تأهيل الدرعية بشكل متكامل لتكون بوابة التاريخ السعودي المتكاملة .
وكان الأمير فيصل بن بندر أمير الرياض رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية التاريخية قد قال عن أن المملكة تفخر باحتضانها واحدا من أهم برامج التطوير الثقافي والتراثي والسياحي في المنطقة والمتمثل في برنامج تطوير الدرعية التاريخية، والذي يعد أحد النماذج الحديثة لعمران الواحات في العالم .
وبين أن المشروع سيوجد ضاحية ثقافية سياحية بمستوى يليق بمكانة الدرعية وقيمتها التاريخية وإرثها الثمين في قلوب كافة مواطني المملكة منذ احتضانها لميثاق الدرعية التاريخي بين الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمها الله في عام 1157 هجرية.
العربية