Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

معسكرات الأندية وهيئة السياحة..؟

معسكرات الأندية وهيئة السياحة..؟

 

 بقلم : على جمدان


فيما يبدو أن أربعة عشر ناديا سيغادر بعد عيد الفطر المبارك في معسكرات خارجية بطول أوروبا وعرضها تبدأ تكلفتها من نصف مليون ريال وتنتهي بثلاثة ملايين تقريبا بالإضافة لعدد من أندية الدرجة الأولى وهو ما يزيد من ديون والتزامات الأندية رغم أهمية هذه المعسكرات ولكن.


لدينا في المملكة ثلاث مدن سياحية رئيسية صيفية هي أبها والطائف والباحة، وبالإمكان أن تكون مقرا لمعسكر ناجح خلال هذه الفترة خصوصا وأن التجهيزات الأساسية من فنادق وملاعب ومباريات ودية متوفرة وعلى مستوى يليق بهذه الأندية وخاصة في مدينة أبها أو الطائف.


إن هيئة السياحة وإمارات مناطق مكة المكرمة والباحة وعسير تقع عليهم مسؤولية تحفيز وجذب هذه الأندية للقدوم إلى هذه المناطق وإقامة المعسكرات وكذلك إقامة دورات صيفية لعدد من الأندية والاستفادة من الأجواء الباردة نسبيا لإقامة معسكر إعدادي ناجح لبطولات الموسم.


إن تحمل هيئة السياحة وإمارات المناطق المذكورة لمصاريف المعسكرات الإعدادية بما فيها تذاكر الطيران والإقامة والإعاشة سيكون عاملا مهما في جذب سياحي رائع قد لا يتوفر في حال ذهبت كل هذه الأندية إلى أوروبا أو الخليج، وإنني على يقين بأن ما سيدفع من هذه الجهات يمكن تعويضه بسهولة من خلال حركة اقتصادية داخل كل منطقة يقوم بها المصطافون والزائرون.


إن برامج المسؤولية الاجتماعية لبعض الشركات الكبرى بالإمكان أن تساهم في تحمل مثل هذه الميزانيات لدعم الشباب والرياضة وضمان تهيئة الأجواء للأندية للقيام بمعسكراتها الإعدادية داخل المملكة، وهذا الأمر يمكن أن يكون مخرجا ونتيجة لورشة عمل تقوم بها هيئة السياحة وإمارات المناطق للشركات والمؤسسات الوطنية التي تهمها الصورة الذهنية التي تجعل الشاب السعودي يقضي الإجازة الصيفية في المناطق السياحية الداخلية.


إن برامج العلاقات العامة لبعض قطاعات الدولة لخدمة شباب هذا الوطن مهمة في بناء علاقة استراتيجية بينها وبين القطاع الشبابي والرياضي ولعبة كرة القدم لعبة شعبية وأساسية ويمكن الاعتماد عليها في إيصال الرسائل التي يجب أن تصل للشباب، وتحمل نفقات هذه المعسكرات سيكون إيجابيا في إيصال الرسالة وفهم معناها.


خلاصة القول: إن العملية تكاملية بين عدة جهات خدمية في الدولة يمكن أن تساعد هذه الأندية في الاقتناع بإقامة معسكر إعدادي داخلي تشرف عليه جهات حكومية وتتحمل تكاليفه وتوفر على خزائن الأندية قيمة المعسكر الخارجي، وأعتقد أن الأندية غير الخمسة الكبار ستكون مستعدة وبشكل عاجل لتغيير خطتها في حال قدم لهم عرض يخفض التكاليف والالتزامات المادية.


أما الأندية الكبيرة فيمكن تحفيزها بترتيب إقامة مباريات مع أندية عالمية في مصائف المملكة تتحمل تكاليفها هيئة السياحة وإمارات المناطق بحيث يلعب الفريق العالمي مباراتين مع ناديين من الخمسة الكبار ثم ناد عالمي آخر يلعب مع البقية وهكذا.


الأمر يحتاج إلى ديناميكية وقرار خصوصا وأن أمراء المناطق وسمو رئيس الهيئة من المعروف عنهم حبهم للرياضة وعشقهم للنجاح والمبادرات والتطوير وكذلك رغبتهم الجامحة في تحقيق أهداف الدولة لخدمة الشباب السعودي.


*نقلا عن الوطن السعودية

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله