«شينجن».. لنا وعلينا!
بقلم : إبراهيم الذهلي
هي خطوة جديدة ومهمة للغاية نحو جواز سفر قوي للمواطن الإماراتي، بعد صدور القرار التنفيذي للبدء بتطبيق قرار البرلمان الأوروبي، بإعفاء المواطنين من تأشيرة «شينجن» الأوروبية. فإعفاء الإماراتيين يتيح التجوال في 33 دولة أوروبية من دون تأشيرات، لتكون الإمارات الدولة العربية الأولى التي تحصل على هذا الامتياز، مع حق الإقامة في الدول الأوروبية لمدة 90 يوماً.
لقد بذلت دولة الإمارات جهوداً كبيرة من أجل ذلك، قادها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، مستنداً على سلوك السائح الإماراتي، الذي تعلم الالتزام والحكمة واحترام الآخر والقانون والنظم، من الوالد المغفور له الشيخ زايد – رحمه الله. لقد علمنا كيف نكون سفراء لبلادنا، وكيف نحافظ على صورتها، ونسعى لتقديم أفضل انطباع عن الإمارات، وها نحن نجني ثمار ما زرعه فينا.
هذه الخطوة أيضاً سبقتها خطوات كثيرة، مثل الاهتمام بالمواطن الإماراتي خارج بلاده، فعندما تحترم الدولة مواطنيها يحترمهم الآخرون، وسبقتها أيضاً نهضة إنسانية وتجربة ثرية داخل الإمارات، لانصهار الثقافات واحتواء كل الجنسيات في العالم داخل الدولة.
ونحن الآن على أعتاب مرحلة جديدة، من المسؤولية والحفاظ على السمعة الطيبة، ونقل روح الحكمة إلى الأجيال الجديدة، وتعريفهم بأهمية احترام الذات واحترام الآخر، وكيف يمكن أن يعود عليهم ذلك بالنفع والفائدة.
ونحن أيضاً على أعتاب مرحلة جديدة، للحصول على مكاسب أكبر من دول العالم، فقد بات من الطبيعي الآن أن نطالب بطريقة المعاملة الأوروبية نفسها في بريطانيا وفي أميركا وكندا، وأيضاً في الدول الآسيوية الكبرى. قد يستلزم هذا بعض الوقت، وجهداً من الخارجية الإماراتية، ولكنني على يقين بأن ذلك سوف يحدث قريباً.
وعلينا أن نتعاون جميعاً بأن نحسن استغلال ما حصلنا عليه، وأن نسعى لما يزيد احترام وقوة جواز السفر الإماراتي في العالم، بعد أن ارتفع ترتيبه العالمي بشكل كبير بعد خطوة «شينجن».
خالص الشكر والتقدير لقادة الدولة العظام، الذين يخطون بنا إلى الأمام وإلى مستقبل أفضل لأولادنا وأحفادنا..
نقلا عن الاتحاد