Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

خطيب جمعة بغداد يحذر من “قوى الظلام” التي تسعى لنقل المعركة داخل العاصمة بغداد لكي تفقد الجيش والحشد الشعبي لذة الانتصار

خطيب جمعة بغداد يحذر من "قوى الظلام" التي تسعى لنقل المعركة داخل العاصمة بغداد لكي تفقد الجيش والحشد الشعبي لذة الانتصار
 

 

 

 

 
العراق / بغداد / فراس الكرباسي


دعا خطيب امام جمعة بغداد الشيخ عادل الساعدي في خطبة الجمعة، الحكومة العراقية الى الاستفادة من الطاقات الشبابية المبدعة في مختلف التخصصات ومنها العلمية ورعايتها، مجددا مطالبته بضرورة الاهتمام بملف النازحين، محذرا الاجهزة الامنية من المندسين بين النازحين واحتمال حصول اعمال ارهابية في زيارة الامام الكاظم ببغداد، منبها على القوى السياسية والجماهيرية بان العراق لا يمكنه أن يستعيد مكانته الإقليمية والدولية مالم يشعر الجميع بأهمية الأطراف الأخرى ويسعى للتعايش سلميا معه وترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية.


وقال الشيخ عادل الساعدي من على منبر جامع الرحمن في بغداد والتابع للمرجع الديني الشيخ اليعقوبي "اننا نجد أن المرجعية الرشيدة للشيخ محمد اليعقوبي دام ظله يرعى بعض طاقات الأمة وليس بمهمل لذكرهم ومحيط بأنبائهم كذلك الشاب المبتكر حسين قدوري من أهالي الناصرية والذي قدم اختراعات مهمة كالروبوت العسكري والأرجل الذكية لمرضى الشلل والذي حاز على اعجاب العالم ".


واضاف الساعدي "من رعايتها للأمة أنها توصي مجموعة من المسؤولين أن يتكفلوا رعايته فالمرجعية التي قد يبدو واضحا أن هذا الأمر ليس من اختصاصاتها إلا أنها مع ذلك ترعى هذه الطاقات والكفاءات وهي ليست المرة الأولى بل قبل عامين أيضا وجهت لرعاية طاقات شبابية مبدعة تشرفت بلقاءه أيضا" .


وبين الساعدي "نلفت عناية الحكومة وبالخصوص وزارة العلوم والتكنلوجيا أن ترعى مثل هذه الطاقات والتي تمثل بارقة أمل في ظل الاحتراب الداخلي والأزمات التي نعيشها كما أن من إبداعات هذا الشاب ما نحن بحاجة إليها في حربنا ضد داعش وأساليبها التدميرية ولتكن هناك برامج خاصة ومسابقات علمية للابتكارات ولتكن مبادرة وطنية يتبناها رئيس الحكومة أو البرلمان لرعاية المواهب العلمية بدلا من هدرها والاعتماد على العقول المستوردة فالبلد يحتاج الى تنشيط الإبداع الصناعي ".


واشار الساعدي "لقد طالبت المرجعية الاستفادة من طاقات التصنيع العسكري سابقا وتحويلها الى هيئة التصنيع المدني للاستفادة من خبراتهم على الرغم من احتياجنا اليوم للصناعة العسكرية في ظل الممانعة العالمية من رفد العراق بالسلاح لمواجهة الإرهاب في حربه بدلا من إلغاءه وتوزيع كفاءته على الدوائر بصورة عشوائية قتلت بسبب ذلك روح الإبداع فيه ".


وطالب الساعدي "بإعادة هذا التشكيل مدنيا ورعاية كافة الطاقات الذكية والموهوبة واستغلالها لبناء العراق من جديد فطاقات أبناءه كفيلة ببنائه من دون الرجوع للشركات الأجنبية وغيرها متمنين على الوزارات والمسؤولين الالتفات إلى هذه المطالب".

 

 

 

 

 

 

 


وجدد الساعدي مطالبته بضرورة الاهتمام بملف النازحين "لابد من إيجاد مأوى لائقا بالنازحين والشعور بمعاناتهم وتفعيل الجهد الدولي لإغاثتهم ومساعدة العراق أمميا كمنظمة الإغاثة الدولية والمفوضية العليا لحقوق اللاجئين وغيرهما أن يقدموا دعمهم للعراق خصوصا وأنه يمر بأزمة التقشف ومحنة قلة الإمكانيات المادية".


وشدد الساعدي "على الأجهزة الأمنية أن تحذر من تسلل الإرهابيين تحت غطاء النازحين فالخروقات الأمنية الأخيرة مؤشر خطر على الحالة الأمنية وقد حصلت بعض حوادث الخطف والقتل والتمثيل بالجثث على أيد أثيمة تسعى لإرجاع بغداد إلى ما كانت عليه في الأعوام مابين عام 2005 الى 2008 من فوضى واحتراب طائفي يهلك الجميع، خصوصا أننا مقبلون على زيارة مليونية في بغداد لأداء مراسم زيارة استشهاد الإمام موسى الكاظم عليه السلام والتي تعد واحدة من أهم الزيارات في العراق والعالم الإسلامي وهذه الخروقات تنذر الجميع بما يخطط له الأعداء ".


وطالب الساعدي الاجهزة الامنية ان "تكون أشد حذرا من ذي قبل وأن تستنفر طاقاتها الإستخبارية بكل طاقتها من أجل سلامة الزائرين فقوى
الظلام تسعى إلى نقل المعركة إلى داخل بغداد كما أنها تريد إحداث فوضى في العاصمة وإن أي خرق لا سمح الله سيكسر من معنويات القوات الأمنية والحشد الشعبي ويفقدهم لذة الإنتصار وهم في جبهات القتال ".


وبخصوص التعايش بين مكونات الشعب العراقي، اكد الساعدي "علينا الشعور باهمية المشتركات وأهمية الإنتماء المجموعي فمن يريد أن يفكر بنفسه وحقوقه ويسعى لضمانها فإنها لا تحفظ إلا باحترام الجميع والإنتماء إليهم وحفظ حقوقهم فالبعض مرهون ببقاء الكل فالعراق سفينة يتعايش فيها الجميع على اختلاف تنوعها الاجتماعي سواء الديني والمذهبي والقومي والعرقي ولا يمكن حفظ أي مكون إلا بالشعور بأهمية الآخرين وسعيه لحفظ حقوقهم ولا يمكن لأي أحد أن يخرق حقه أو يمكنه فصله عن الجميع ".


وبين الساعدي "مع شديد الأسف نجد أن البعض يستند إلى ما تسعى إليه دول كبرى في تحقيق مصالحها، إذ تفكر بتمزيق وحدة العراق ويرى هذا الحل الضامن لحقوق الإجندات الشيطانية كما أسماها المرجع اليعقوبي دام ظله حلا كفيلا لحقه وضمانة له..


ووجه الساعدي رسالة للعراقيين ان "العراق لا يمكنه أن يستعيد مكانته الإقليمية والدولية، ولايمكن أن يحقق أي طرف منا حقه، مالم يشعر الجميع بأهمية الأطراف الأخرى من أخوته ويسعى للتعايش سلميا معهم وعلى أساس التآخي والشراكة الوطنية الحقيقية، وإن التفكير بالإعتماد على أي طرف خارجي مهما كان، فهذا يمثل خرقا للسفينة التي تغرق الجميع وتغرقه أيضا. فلابد من دعم المشتركات الوطنية التي تحفظ العراق موحدا ".

 

 

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله