وزير سياحة لبنان : الموسم السياحي في الصيف سيكون ناجحاً..وعدد السياح الخليجيين لن يزيد
بيروت "المسلة" …. نوه وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون بازدهار قطاع السياحة اللبنانية، معتبراً أن "السياحة نمت بحوالي 30 في المائة مقارنة بالعام الماضي، بسبب الاتفاق السياسي لتعزيز الأمن والاستقرار."
وأضاف فرعون في مقابلة عبر الهاتف لموقع CNN بالعربية أن "الموسم السياحي في الصيف سيكون ناجحاً نسبياَ، بسبب وجود فرصة للحركة السياحية في لبنان،" مشيراً إلى ضرورة "تحييد لبنان عما يجري في المنطقة، والتوافق بين جميع الفرقاء على تحقيق الاستقرار الأمني."
وقال فرعون: "لدى استلامنا الوزارة في شباط 2014، كان القطاع السياحي يعانى من أزمة حقيقيّة مع انخفاض ما يقارب الـ 40 في المائة من عدد السواح بين العامين 2011 و 2013 جراء تدهور سياسي وأمني في البلاد بالإضافة إلى انخفاض الزوار اللبنانيين ودخول البلاد في أزمة اقتصادية اجتماعية خانقة،" مضيفاً أن "الفراغ الرئاسي سيشكل أزمة سياسية، ولكن هذه الأزمة ما زالت تحت سقف الدستور والقانون."
وأوضح فرعون أن "التقاليد والأنظمة السياحية في لبنان هي من أقدم الأنظمة في المنطقة، وما وقعناه في مدونة أخلاقيات السياحة العالمية يشكل التزاماً إضافياً بإقرار المنظمة السياحية العالمية."
واعتبر وزير السياحة اللبنانية أن "حركة السياحة انخفضت بشكل كبير، خلال عهد الحكومة السابقة ما شكل أزمة كبيرة،" مضيفاً أنه "يوجد مناعة في لبنان ضد الانقسام السياسي، وعندما يترافق الانقسام السياسي مع تدهور أمني يمكن القول إن الموسم السياحي ضرب،" مضيفاً أن "الأفرقاء الإقليميين في العراق وسوريا واليمن والبحرين، متفقين على تحييد لبنان وضرورة عدم الانزلاق الأمني."
ورداً على سؤال حول تأثير الازمة اليمنية على التوتر السياسي الداخلي في لبنان، قال فرعون إن "هذا الخلاف كان موجوداً في الأصل، والأزمة اليمنية تزيد من الحوار الداخلي لتحصين الأمن."
واعتبر فرعون أن "الحركة الخليجية في لبنان والتي توقفت في العام 2010، لم تعد إلى المستوى المطلوب قبل العام 2010،" موضحاً أن "السياحة الخليجية ما زالت خجولة، ما عدا الكويت التي كانت كان عدد السياح الوافدين منها كبيراً وخصوصاً خلال العام الماضي."
وأكد فرعون أن "نسبة السياح الخليجيين في لبنان ستبقى في مستوى 2014 بسبب التصريحات السياسية والأزمة الأمنية، ولن يكون هناك نمو في العام 2015."
وكان لبنان قد وقع مدونة أخلاقيات السياحة العالمية، ومبادرة "أنا" الموجهة للمغتربين اللبنانيين، فضلاً عن توقيع المشروع السياحي الدولي "طريق الفينيقيين" الذي أطلقته الأمم المتحدة.
وأعلنت وزارة السياحة اللبنانية سابقاً في بيان حول "طريق الفينيقيين"، أنها "انضمت إلى مجلس الطرق الثقافيّة الأوروبيّة في العام 2003 كطريق دولية عبرت 18 دولة متوسطيّة، وأكثر من 80 مدينة فينيقية. وهي تضمّ شبكة من المواقع الأثريّة، الإثنيّة، والأنثربولوجيّة، والثقافيّة، والطبيعيّة، فضلاً عن شبكة من التبادل الثقافي بين الشعوب والدول المتوسطيّة".
ولخصت أهداف برنامج السياحة الثقافيّة المرتكز على "طريق الفينيق"، عبر جعل طريق الفينيق تجربة سياحية مشهورة عالميا، وتقديم مستوى عالٍ من البنى التحتية والمنتجات السياحية، وإنتاج العديد من الوظائف القيّمة، وخلق صلات للتعاون في التطوير والتسويق السياحيَيْن بين الدول الثماني عشرة على امتداد طريق الفينيق، وتسويق التعدّدية الثقافيّة والحوار والتعاون بين الثقافات، كوسائل أساسية لتفعيل التماسك الاجتماعي والتضامن والسلام، ووضع لبنان كمحور لمشاريع التعاون في مجال تطوير وتسويق السياحة الثقافيّة المتعلّقة بالمدن والمرافئ ذات الأصول الفينيقيّة- القرطاجيّة.
وبهدف إغراء المغتربين لزيارة لبنان واكتشاف جذورهم، أطلقت وزارة السياحة اللبنانية مبادرة تاريخية: "أنا"، وهو برنامج حصري يهدف إلى تشجيع كل مغترب على زيارة لبنان مرّة واحدة على الأقلّ.
ولتشجيع العدد الأكبر من المغتربين على الدخول في هذه الرحلة التي قد تغيّر حياتهم، وضعت وزارة السياحة اللبنانيّة حزمة تشجيعية مع أسعار حصرية لتناسب جميع الميزانيات.
ويتوجب على المغتربين الدخول إلى موقع "أنا" الالكتروني حيث يتوجب عليهم التسجيل في الموقع، وإدخال معلومات عن عائلتهم، وبمجرد إتمام شراء الحزمة يحصل المستخدم على بيانات أوّلية عن جذوره اللبنانيّة ومعلومات مفصّلة عن الرحلة.
سيتلقّى المشترك، الذي يزور لبنان للمرة الأولى، معاملة تفضيليّة.
وبعد الاستقبال المميز في المقصورة المخصصة لـ"أنا" في المطار، ينطلق الزائر في رحلة لا تُنسى برفقة دليل مجاز من وزارة السياحة.
وتشمل الإقامة النموذجية: اكتشاف العاصمة بيروت، وزيارة أهم المواقع والمتاحف في لبنان، وجولة على المناطق الريفيّة تماشيًا مع الاهتمام الخاص الذي توليه الوزارة للسياحة الريفيّة، وإقامة في البلدة التي يتحدّر منها المشترك ومساعدته في بناء شجرة العائلة، والتواصل مع أبناء بلدته، ودورة سريعة في تعلّم العبارات اللبنانية، وورشة عمل حول المطبخ اللبناني، ومدخل إلى الثقافة، التاريخ والقيم اللبنانية، والمساعدة في الحصول على الجنسية اللبنانية