اثينا "المسلة" ….. أعادت اليونان افتتاح "تاور أوف ويندز" (برج الرياح) أمام الزوار للمرة الأولى منذ نحو 200 عام بعد عملية ترميم شاملة لهذا الأثر الذي وصف بأنه أول محطة للطقس في العالم ويرجع تاريخه إلى نحو 2000 عام.
ولا يزال البرج الذي استخدمه التجار لمعرفة الوقت يطل على منحدر بمنطقة أكروبوليس التاريخية رغم محاولات من الدبلوماسي البريطاني لورد إلجين لنقله إلى بلاده.
ولا يعرف من أنفق على تشييد هذا البرج الفاخر ثماني الأضلاع إذ بني بالكامل من رخام بنتليك وهو الرخام المستخدم في معبد البارثينون الشهير ويندر وجوده سوى في المعابد بحسب ميدل ايست أونلاين.
وينسب المبنى الذي يبلغ ارتفاعه 14 مترا للمعماري والفلكي أندرونيكوس لكن وبعد هذه القرون الطويلة لا أحد يعرف بالضبط كيف كان يعمل.
وقال ستيليوس داسكالاكيس المسؤول عن الترميم "نعتقد أنها أول محطة رصد للطقس في العالم".
وأضاف "إنه يقع في أجورا (منطقة السوق) الرومانية لأنه كان مهم للغاية للتجار لقراءة الطقس والإبلاغ عن الوقت الذي ستصل فيه بضائعهم".
وقال داسكالاكيس إن السطح المؤلف من 24 لوحا رخاميا ينتصب عليه تاج عمود كورنثي ربما كانت وظيفته قاعدة لدوارة رياح برونزية على هيئة إله البحر عند اليونانيين القدماء.
وفي الأسفل توجد ساعة شمسية (مزولة). ومازال أكبر الأسرار غموضا يتعلق بكيفية عمل الساعة خلال الليل.
وفي حقبة تالية من عمر المدينة تحت الحكم العثماني استخدم الدراويش المولوية المبنى في العبادة. ونحت محراب باتجاه القبلة ونحتت أيضا نقوش عثمانية على جدرانه.
وقال داسكالاكيس إن استخدام العثمانيين للمبنى أنقذه من الدبلوماسي البريطاني لورد إلجين الذي أخذ قطعا من رخام البارثينون من الأكروبوليس قبل نحو 200 عام.
وقال "في عام 1799 بدأ (إلجين) في التخطيط لنقل البرج بالكامل إلى بريطانيا لكنه كان يعتبر مقرا مقدسا للعبادة ولم يسمحوا له بنقله".