سياحة البحرين تُنذر الفنادق عدم فتح «الملاهي» بعد الثانية فجراً وتتوععد المخالفين بالإغلاق
المنامة "المسلة" ….. أنذر قسم الرقابة السياحية التابع لوزارة الصناعة والتجارة أصحاب الفنادق والملاهي من فتح تلك المرافق من بعد الساعة الثانية فجراً، مشدداً على ضرورة إغلاق جميع الخدمات والمرافق وهي عبارة عن ملاهٍ ليلية تسمى عُرفاً بـ «الأفتر بارتي» التي تبدأ بعد الساعة الثانية فجراً حتى السادسة صباحاً، ملوحاً باتخاذ جزاءات ضد المخالفين منها وقف النشاط أو إلغاؤه مع تحويل المخالفين إلى النيابة العامة.
يأتي ذلك التحذير بعد استمرار العديد من الفنادق في فتح تلك الملاهي التي هي عبارة عن «كوفي شوب» يتم فيها تشغيل الأغاني بنظام «الدي جيه» وتقديم المشروبات الكحولية، في حين أن قراراً صدر عن وزير الصناعة والتجارة زايد الزياني في أواخر شهر فبراير/ شباط الماضي بتصنيف الفنادق ويتضمن منع فتح تلك المحلات من بعد الساعة الثانية فجراً.
وقد سبق لملاك الفنادق أن طلبوا في أحد الاجتماعات مع وزارة الصناعة والتجارة ووزارة الداخلية، تمديد الساعات المسموح بها فتح الملاهي الليلية حتى الثالثة فجراً، إذ إن المسموح به حالياً تشغيل تلك المرافق حتى الثانية، وذلك بعد قرار إغلاق المرافق الصباحية، إلا أن الجهات المسئولة رفضت قبول ذلك الطلب بحسب الوسط.
وجاء في التعميم الأخير الصادر عن قسم الرقابة السياحية والموجه إلى ملاك الفنادق وإدارييها؛ أنه بالإشارة لقرار وزير الصناعة والتجارة رقم (4) لسنة 2015 بشأن تصنيف الفنادق والشقق الفندقية وخدمات تقديم المأكولات والمشروبات بالفنادق، ونظراً لما لوحظ في الفترة الأخيرة من مخالفة طبيعة تراخيص مرافق الكافيه بالفنادق، بتغيير طبيعة النشاط والعمل بعد الأوقات المصرح بها، فإن قطاع السياحة يشدد على أهمية الالتزام بالمعايير والشروط الواردة بالقرار المشار إليه.
ونوهت الإدارة إلى أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين بحسب الأحوال بالوقف أو الإلغاء للرخصة السياحية مع إبلاغ النيابة العامة طبقاً للقانون.
وينص القرار فيما يتعلق بخدمات تقديم المأكولات والمشروبات بالفنادق والشقق الفندقية فهي تنحصر في: المطاعم المخصصة للخدمات السياحية، ويسمح لها بإصدار تراخيص مطاعم «all day dining» مفتوح 24 ساعة، ومطاعم «specaility» لا يسمح لها بالعمل من الثانية فجراً وحتى السابعة صباحاً، ومطاعم «fine dining» وهي لا يسمح لها بالعمل من الساعة الثانية فجراً وحتى السابعة صباحاً.
وبشأن الكافيهات، فإنها تقتصر على كافيه «sit down service»، ويمكن أن يقدم خدمة «take away» بشرط تحقيق الاشتراطات الخاصة بها، وهي لا يسمح لها بالعمل من الساعة الثانية فجراً وحتى السابعة صباحاً، فيما أنه يسمح بالعمل في «اللاونج كلوب» من الساعة التاسعة مساءً وحتى الثانية فجراً، بينما لا يسمح للعمل في «اللاونج كلوب» من الساعة الثانية فجراً وحتى السابعة صباحاً.
وينص القرار على أن تكون الفنادق فئة النجمة بحد أدنى 20 غرفة، وفئة النجمتين بحد أدنى 30 غرفة، وفئة الثلاث نجوم بحد أدنى 60 غرفة، والأربع نجوم بحد أدنى 80 غرفة، والخمس نجوم بحد أدنى 200 غرفة، ويسري الحد الأدنى المذكور على جميع الفنادق إلا ما ورد فيه استثناء خاص بالمواصفات المرفقة، ولا يخل التزام الفندق بالحد الأدنى لعدد الغرف بضرورة التزامه بباقي المواصفات والمعايير.
هذا، ويعاني قطاع الفندقة التابع لقسم السياحة لشد وجذب منذ فترة وذلك بعد صدور العديد من القرارات من قبل إدارة السياحة بشأن إعادة تصنيف الفنادق ووضع اشتراطات جديدة للعمل في هذا المجال وتقديم الخدمات، الأمر الذي أدى إلى إغلاق الفنادق ذات النجمة والنجمتين والثلاث نجوم.
ويعتبر ملاك الفنادق أن هذه القرارات الأخيرة تكبدهم خسائر فادحة والآثار السلبية بالجملة، وأن من الصعب حصرها أو التكهن بحجمها الحقيقي، مشيرين إلى أن لتلك القرارات تأثيراً سلبياً على السائحين الخليجيين وبذلك يتم استبعادهم فيما يعتبر الخليجيون عصب القطاع وعموده الفقري، مطالبين بضرورة التركيز على السائحين الخليجيين وجذبهم إلى القطاع بتقديم الخدمات المميزة لهم ووسائل الترفيه والراحة.
فيما يرى آخرون يعملون بالقطاع الفندقي ذاته أن القرارات الأخيرة التي اتخذتها إدارة السياحة تتماشى مع السياسة العامة والتوجه المستقبلي للقطاع، إذ إن الإدارة تسعى جاهدة في سبيل الارتقاء والتطوير.
ويقول أحد المصادر الفندقية: «لو أن الفنادق لو كانت قد استجابت للأنظمة والاشتراطات المعمول بها ما كان للإدارة أو لمسئوليها اتخاذ القرارات التي لا تروق للكثيرين من المشتغلين بهذا القطاع؛ ذلك أن الفنادق قامت بتحويل المطاعم إلى مراقص وكباريهات ولم تلتزم بالقوانين التي تحكم العملية برمتها، وخصوصاً أن التراخيص التي كانت تصدر دائماً عن إدارة السياحة وتحمل مسمى مطرب أو مطربة وليس راقصاً أو راقصة، فإن في هذا التجاوز مخالفة صريحة للأنظمة المرعية في قطاع الفنادق بما فيها تحويل «الكوفي شوب» إلى ملاهٍ ليلية، والمطاعم إلى كباريهات وربما إلى «ديسكوات» من دون تقديم وجبات تذكر، والتركيز فقط على المشروبات والرقص و «النقوط»، وهو ما أدى إلى تشويه سمعة البحرين في الداخل والخارج»
وعبر المصدر عن «استيائه الشديد من عدم تفهم البعض للرؤية المستقبلية للسياحة في مملكة البحرين، والتي يسعى القائمون عليها إلى تنظيف السوق من المخالفات وتطهيره من التجاوزات والدفع به قدماً إلى خلق منظومة سياحية عائلية متكاملة».
وأكد المصدر الفندقي أن «إدارة السياحة لا تمنع الفن ولا تصادر الترفيه، بشرط أن يتم ذلك وفق الأسس التي تحفظ لنا عاداتنا وتقاليدنا وتراعي معايير الأخلاق دائماً».