الطيران المدني العراقى يوافق على قيام شركة محلية خاصة بالعمل في الحقل الجوي
بغداد "المسلة" …. كشفت سلطة الطيران المدني، اليوم الأحد، عن موافقتها على قيام شركة محلية خاصة بالعمل في الحقل الجوي، عادة أن ذلك يدلل على تشجيعها الاستثمار في هذا المجال وخلق "منافسة شريفة" لتقديم خدمة أفضل للمسافرين العراقيين والأجانب، في حين أكدت الشركة الجديدة أنها ستباشر العمل مطلع آيار المقبل برحلات إلى دول الجوار فقط.
وقال مدير إعلام السلطة، حسن كريم، في حديث إلى (المدى برس)، إن "القانون العراقي يسمح للشركات الخاصة بممارسة العمل في مجال الطيران على وفق الضوابط والآليات التي وضعتها السلطة"، مشيراً إلى أن "أول شروط ذلك الحصول على شهادة حق المستثمر الجوي (Aoc) التي تتضمن نقاطاً عدة، منها امتلاك الشركة طائرة واحدة على الأقل، على أن ترفد بأخرى ثانية خلال عام واحد، وبعدها يمكنها شراء المزيد من الطائرات أو تأجيرها".
وأضاف حسن، أن "سلطة الطيران المدني تشجع على الاستثمار في مجال الطيران لأن ذلك يخلق منافسة شريفة تنعكس إيجابياً على خدمة المسافرين العراقيين والأجانب، لاسيما أن لدى الدول المجاورة التي يقل عدد سكانها ومساحتها عن العراق، أربع شركات طيران على الأقل"، مبيناً أن "شركة الطيران الوحيدة في العراق اليوم، هي الخطوط الجوية العراقية التي تمتلك حالياً 29 طائرة، لذلك فأيّ شركة جديدة ستكون مساعدة لها، كما هو الحال مع فلاي بغداد للطيران التي حصلت على موافقة سلطة الطيران للمباشرة بالعمل".
وأوضح مدير إعلام سلطة الطيران المدني، أن "فلاي بغداد، هي أولى الشركات العراقية الخاصة التي سجلت لدى السلطة"، لافتاً إلى أن "الشركة لم تباشر العمل بعد كونها تترقب وصول طائرتها قريباً بعد أن أكملت الأمور الإدارية المتعلقة بتسجيلها".
من جانبه قال المدير التنفيذي لشركة (فلاي بغداد)، عبد الله الجبوري، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مجموعة من رجال الأعمال العراقيين أسسوا الشركة لمساعدة الخطوط الجوية العراقية وخدمة المسافرين"، عاداً أن "المنافسة الشريفة كلما زادت تتحسن نوعية الخدمة للمواطن العراقي".
وذكر الجبوري، أن "الشركة في المرحلة الرابعة من مراحل التنفيذ، بعد تجاوزها بعض الشروط والمتطلبات"، مبيناً أن "ما تبقى أمامها هي المرحلة الأخيرة المتمثلة بوصول الطائرة، لاسيما لدى الشركة ملاكات فنية متخصصة لديها خبرة سابقة في مجال الطيران".
وأكد المدير التنفيذي لشركة (فلاي بغداد)، أن "عمل الشركة سيقتصر على المحطات الخارجية المتمثلة بدول الجوار، لأن الداخلية محصورة بالخطوط الجوية العراقية فقط"، مبيناً أن "افتتاح أعمال الشركة سيتم في الأول من آيار المقبل".
وتعد شركة الخطوط الجوية العراقية الناقل الوطني الوحيد في العراق منذ تأسيسها في أربعينات القرن الماضي، إذ لم يشهد العراق تشكيل شركات خاصة للطيران تمتلك طائرات خاصة بها، منذ ذلك الوقت لرفض الحكومات العراقية المتعاقبة السماح بالاستثمار في هذا المجال.
يذكر أن الخطوط الجوية العراقية تأسست عام 1945 من الجمعية العراقية للطيران (نادي فرناس الجوي حالياً) وكانت تستخدم في بداية عملها بعض الطائرات البريطانية، ثم توسع اسطولها خلال السنوات التي تلت تأسيسها ليصل الى 17 طائرة قبيل غزو الكويت وحرب الخليج الثانية والتي أدت الى شلل كامل في عملها وتوقف رحلاتها الخارجية بشكل كامل، وبعد سقوط نظام صدام حسين وخصوصاً في عام 2004 استأنفت رحلاتها من جديد ويبلغ اسطول الخطوط الجوية العراقية حالياً نحو 28 طائرة (بيونغ وايرباص وبومبارديه).
ويمتلك العراق ستة مطارات مدنية منها مطار بغداد الدولي الذي أنشئ في عام 1982 من قبل إحدى الشركات الفرنسية، ويعد من أكبر المطارات العراقية، وهناك مطارات أخرى في الموصل والبصرة والنجف وأربيل والسليمانية.
